سورة آل عمران | حـ 490 |141 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة آل عمران | حـ 490 |141 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى "وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين" وهنا يدلنا الله سبحانه وتعالى على عواقب الأفعال دائما ونحن نفكر في العاقبة ما الذي تؤول إليه الفعل أنزل الله البلاء على المؤمنين وأنزل البلاء على الكافرين، ما مآل البلاء النازل على المؤمنين وقد أمروا ألا يضعفوا وألا يحزنوا وأن يتذكروا دائما إيمانهم وأن
يشعروا بعلوهم وأن يصبروا على هذا البلاء، آه هذا لو أطاعوه هذا فسيخرجون منه أشداء أقوياء وتكون هذه تجربة وإن كانت فيها قسوة لكنها ستؤدي إلى نتاج صلب طيب وأنزل مثله على الكافرين الذين لا يشعرون بعلوم الذين يحسبونها بمصالح الدنيا فتخرج خاسرة ما هو يعني ما أنا أريد أن أعيش وأنا ما لي أنا بالموت وبالأمر فتخرج خاسرة
معه قوم يحدث ماذا يمحقهم ينهزموا محقا محق يعني أهلك فمحقه ويمحق الكافرين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين قالوا عندما نأتي إلى الفرن الذي نصنع فيه الطوب الأحمر هذا الطوب الأحمر كانوا يأتون ببعض الطين هكذا ويضعونه في قوالب ويضعونه في الفرن ثم يخرج بعد أن ينضج طوبا أحمر ولكن يخرج على ثلاثة أنواع طوبة
حمراء سليمة فيها كل المواصفات الطوب الأحمر الجيد متماسك، هذا رقم واحد، فيه المسام الخاصة به التي تمتص المياه، هذا رقم اثنان، مستو، هذا رقم ثلاثة، ولذلك عندما يوضع في الحائط بجوار الطوب الآخر يخرج سليما مائة في المائة، نافعا، متعاونا مع إخوانه من الطوب، قابلا للمونة التي فوقه وقابلا أيضا لعلو البنيان عليه، وليس في البناء وجدتها متشققة، كل هذه صفات الطوبة الحمراء الجيدة ويخرج من نفس الفرن سبحان
الله طوبة بعكس كل ذلك، أولا اللون أسود، ثانيا صلبة تضع عليها الماء فلا تأخذ ماء، غير مستوية لأنها ذات شكل هلامي هكذا يسميها العامة مكعبرة هكذا فهي ليست مستوية فلا تستطيع وضعها في صف ولا تعرف أن تسقيها ماء ولا تعرف أن تبنيها وهي جافة، وعندما تأتي إلى هنا فإن الطوبة الحمراء السليمة أيضا من صفاتها أنه عندما يريد الرجل أن يقسمها نصفين يضرب عليها في منتصفها هكذا فتنقسم إلى نصفين، نصف يكمل هذا الصف ونصف يكمل
الصف الذي يليه، أما هذه والنوع الثالث النوع الثالث هش يخرج هكذا أيضا طوبة تمسكها تذوب في يدك طيب ما الذي يحدث الذي يحدث أننا نفرز هذه الحكاية ونعطي للناس في البيع والشراء الطوبة الجيدة والطوبة الرديئة هذه نعمل بها ماذا نرميها لا يصلح فيها شيء نأتي نحفر لها وندفن عليها انتهى فيها نعم يكون إذن الطوبة الرديئة نوعان هش ونوع
صلب لكن هذا احترق واسود وهذا ذاب وانتهى هذان الاثنان في المحق هلكا تماما غير صالحين للاستعمال والبناء والثانية صالحة للاستعمال والبناء والبقاء والاستمرار أو هذا حال المؤمن مع الكافر في صراع الخير والشر وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين آه لأن الذين آمنوا بعد تمحيصهم ودخولهم الأتون وخروجهم إن كانوا صالحين سيستمرون وسيصلحون
للعمارة والآخرين هؤلاء سيمحقون وينتهون وهم غير صالحين للعمارة وليمحص الله المحيص الاختبار والابتلاء والاختبار والابتلاء هو من عند الله يختبر به المؤمنين فإذا ما صبروا نجحوا وخرجوا ممحصين وفي مقابل ذلك يمحق الله الكافرين وإلى لقاء نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته