سورة آل عمران | حـ 491 | 142 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يقرر حقيقة كونية وإيمانية من أجل أن يتعلم المؤمن كيف يتعامل مع الحياة ومن أجل أن يدرك المؤمن حقيقة من حقائق الإيمان. التي يتعامل الله بها معه في الدنيا والآخرة يقول ربنا سبحانه وتعالى أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين يعني أتدخلون الجنة مجانا من غير مشقة أم
أن الأمر يحتاج إلى اختبار وابتلاء وامتحان وصبر فيعلم ربنا وهو عليم قبل ذلك بما كان وما سيكون وما قد يكون فيما لو كان، كيف كان يعلم كل شيء، يعلم ما سيقع في حقيقة الأمر ويعلم ما وقع، ويعلم أنه لو وقع كذا وكذا فما الذي كان يمكن أن يكون وهو لم يقع، يعني مع الافتراض فهو عليم بكل شيء ولا يحتاج أن تظهر هذه الأشياء في الحياة الدنيا حتى يعلمها هو وإنما هو يسلي خواطرنا بأن ذلك الابتلاء والامتحان والاختبار عائد
في منفعته إلينا فالله سبحانه وتعالى ينجحنا فيه ويعطي لنا الدرجة فيدخلنا الجنة أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين إذا هذا كاشف لفلسفة الابتلاء في الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم يقول أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل إذا عندما تأتيني المصيبة أو البلاء لا أتضجر وإنما أتعامل معها بما يرضي الله والذي يرضي الله هو الصبر الجميل والله المستعان على ما تصفون
فاصبر صبرا جميلا إذا يجب علينا أن نصبر الصبر الجميل والصبر الجميل لا يكون مع التبرم والإحباط واليأس والانهيار، بل يكون مع الاستمرار ومع الاستيعاب ومع التجاوز ومع الاستمرار في مراد الله سبحانه وتعالى. أمرنا أن نتجاوز المحنة وأن نستمر بعدها في طريق الله كما كنا قبلها، فإذا فعلنا ذلك حولنا المحنة إلى منحة، فتكون محنة في ظاهرها منحة في حقيقتها. أم حسبتم أن أتدخلون الجنة ولما يعلم الله يعلم هذا فعل مضارع وبعد ذلك إذ بقي هنا ترى
عليه ماذا كسرة الميم عليها كسرة وأخذنا في المدرسة أن الفعل لا ينكسر هذا الذي ينكسر ماذا الاسم والجر من علامات الأسماء نعرف الاسم من الفعل كيف أن الاسم يجر والفعل لا يجر فهذا هنا في كسرة أليست هذه الكسرة من علامات الجر فيكون الفعل مجرورا أم ماذا؟ قال لك لا، هذه الكسرة هنا ليست حقيقية، هذه كسرة صوتية، كسرة صوتية وليست كسرة فعلية. الكسرة الفعلية هي التي من خصائص الأسماء بالجر والتنوين والنداء وقبول أل ومسند إلى الاسم تمييز حاصل، يعني الاسم يتميز عن الفعل والحرف
إن الاسم ما يتجر كذلك هو يكسر ولكن كسرة ما حقيقية إذن هذه كسرة ما قالوا لا هذه كسرة صوتية يعني ما كسرة صوتية يعني أصل هو الفعل هنا مجزوم يعني ما يعني عليه سكون ولكن هذه هنا عليها كسرة ما نعم هذه كسرة صوتية إذن هي أصلا ما هي أصلا وعندما يعلم سكونها فهي يعلم الله يعلم الله همزة لفظ الجلالة وصل يبقى فيها سكون أيضا يبقى فيها سكون إذن نحن فتحناها لماذا لأن نحن بدأنا بها عندما نأتي نبدأ نفتح الله
آه قال الحمد لله آه هذا نفتح هذا قال الحمد لله آه قال ولد قال بنت كل قال يجب أن تبقى مفتوحة قال طيب هيا ماذا نوصلها رأيت الرأيت الولد رأيت البنت ذهبت أين الهمزة قال هذه سقطت وصلت فهذه ماذا رأيت الله رأيت الله في كل شيء مثلا فجاءت الميم ساكنة والهمزة بعدها ماذا ساكنة انطقهما هكذا ألا وهذا يسمونه التقاء الساكنين، التقاء الساكنين، وعندما يعلم
الله، وعندما يعلم الله، وعندما يعلم الله، هذا ثقيل الكلام، التقاء الساكنين هذا يكون أمرا صعبا جدا، سنظل نفعل هكذا نقول يعلم الله، طيب هو لا يعرف ثقله، العرب كانت نزيهة وكانت جميلة هكذا وسهلة، قال طيب ونتخلص من الساكنين. كيف قال بأنها تكسر، حسنا سنكسر، ماذا أكسر؟ الميم كسرة، أي كسرة صوتية، إذن هذا ليس جرا ولا شيء، هذه كسرة صوتية للتخلص من التقاء الساكنين، يعلم الله، والله هذه جميلة، انظر إلى جمال اللغة العربية، يعلم الله، أجمل غلام اسمه
يحيى، أجمل، زادتني الحسنى جمالا، جميلة جيدة، هل تنتبه؟ قم فماذا تجد فيها كسرا هكذا، فما هذا الكسر؟ إنه كسر صوتي للالتقاء، للتخلص من التقاء الساكنين، ساكن وساكن، نتخلص منهما بماذا؟ نتخلص منهما في الحالة التي مثل هذه بالكسر، فيكون إذن "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة"، وأما "لما" فما هي؟ "لما" هذه يقول لك من الجوازم أربعة حروف تجزم هكذا وهناك أشياء أخرى في الشرط تجزم فهنا عندما مثل لم تجزم هكذا بلا ولا من طالب ضع جزمة في الفعل هكذا بلم وعندما أما لما هي حرف أما يبقى هذه
لما الخاصة بنا هذه ولما يعلم الله وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم