سورة آل عمران | حـ 504 | 152-153| تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة آل عمران | حـ 504 | 152-153| تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والآه. مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يمتن على المؤمنين "والله ذو فضل على المؤمنين" ويقول ذو فضل، وفضل تصبح نكرة والنكرة فرد شائع في جنسه فلا تعرف كيف تحصر هذا الفرد أم كيف تتحدث عنه لأنه ليس فردا محددا معينا بل هو فرد شائع في جنسه فهو فضل شائع كلما تأملت جنس الفضل كلما وجدت لله فضلا عليك فيه ولذلك كان
الأنسب التنكير والله ذو فضل لم يقل ذو الفضل لا هنا ذو فضل نكرة منونة هكذا هو على المؤمنين بحيث إنك عندما تذهب إلى جنس الفضل وتبحث في أفراده كلما بحثت فردا وجدته صالحا لأن يكون من عند الله وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، كل فضل تجده من عند الله مرده إلى الله والله ذو فضل على المؤمنين. أول ما كانوا يسمعون هكذا يعني هذا أحاط بنا بفضله من كل مكان فنحن نتقلب في نعمته سبحانه وتعالى هذا أمر ماذا يعني
أين هذا الفضل هذا واحد كذلك يسأل قد يكون لم ينتبه قال إذ تصعدون ها والله ذو فضل على المؤمنين إذ تصعدون يبقى هذا ماذا يمتن علينا بهذا الفرض أيضا فرض من الفروض صورة من الصور إذ تصعدون ولا تلوون على أحد، ما هذا الكلام؟ هذا تركيب كذلك، تعبير عربي كذلك. انظر كيف أن الله واقف معك حتى جعلك لا تتردد ولا تتوقف ولا تسأل أحدا، لا تتردد ولا تتوقف ولا تعتمد على غيرك ولا تسأل أحدا، هكذا. هو مثل القطار إذ تصعدون ولا تلوون على أحد، إذا
أردت أن تقولها باللغة العامية فتقول: إن كنت تمشي مثل القطار، انتبه، ماذا يعني تمشي مثل القطار؟ يعني أن القطار يمشي ولا يريد أن يقف، يمشي. إذ تصعدون يعني صاعدون، صعد يعني طلع، تصعدون ولا تلوون على أحد، لا تذهب إلى هنا أو إلى هناك أنت تسير هكذا هل أنت منتبه وماذا أيضا من فضل أن فينا رسول الله عليه الصلاة والسلام طيب هذا فضل وحده هذا وأن رسول الله يدعونا
إلى الخير وإلى آخرتنا وإلى الصالح من الأمور هذه جانب آخر أيضا إن رسول الله وحده هكذا بركة يدعونا ورسول الله هو وقف هنا فيبقى أيضا فضل والرسول عليه الصلاة والسلام والرسول يدعوكم أيضا فضل أنه لا يتركنا لا بل هو معنا هكذا هو أنا منكم مثل الوالد للولد قلبه علينا في أخراكم يدعوكم في هذه يسمونها حرف ماذا ظرف حرف ظرف يعني في ظرفية يعني في أي أنه يدعوكم إلى آخرتكم
فيكون في معنى أي إلى آخرتكم يدعوكم تعالوا إلى الآخرة ولكن يدعوكم في أخراكم يعني عيشوا في الآخرة أنتم في الدنيا ما رأيكم أن نريكم الآخرة والرسول يدعوكم في أخراكم يعني ماذا في آخرتكم يعني هؤلاء القوم رأوا الجنة نعم عاشوا في الآخرة وفي هذه سيكون فيها ماذا لا هذه فيها أشياء كثيرة فيها يقين هم رأوا اليقين فيها جنة هم رأوا الجنة هكذا عاشوا فيها نظر إلى الله هم رأوا ربنا والرسول
يدعوكم في أخراكم عيشهم فيها إنتبه الحرف له أهمية كيف والرسول يدعوكم لأخراكم يعني يقول لهم ماذا في آخرة يا جماعة ويجب أن تراعوا الآخرة وستثابون في الآخرة وسيكون لكم جنة في الآخرة هكذا يتحدثون عن شيء لم يروه ولكن يدعونكم في أخراكم إنه يتحدث عما بالداخل يعني إن كان القرآن هذا من تأليف محمد لما كان أبدا وهو عربي يستطيع أن يقول هذه الكلمة إنتبه لأنه لو قال لهم والرسول يدعوكم في أخراكم قوم يقوم واحد يقول له ما أخرانا كيف في أخرانا كيف يا
محمد أنا سمعت ولكن أنا لم أعش فيها بداخلها هو محمد قادر على أن يعرف نفس كل واحد من أتباعه لا إذن فمن الذي يعرف العليم بذات الصدور فأخبرهم هكذا قال لهم والرسول يدعوكم في أخراكم تنكرون كل واحد نظر لنفسه هكذا نعم أجل صحيح هذه لايستطيع أحد أن يقولها إلا ربنا أنظر أهمية اللغة التي إنفصل الناس عنها وتركوها ماذا يعني في إلى أي شيء يعني لا حروف المعاني هذه حروف مهمة جدا لأنها تبين ليست بيد البشر أن يعرفوها والرسول يدعوكم في أخراكم
فأثابكم غما بغم أنتم عصيتم فهزمكم طيب لماذا لم يقل هزمهم لأنهم لم يهزموا أنت منتبه إنما غموا نعم هم غموا نعم غموا طيب هم ألم يغموا الناس الآخرين غموهم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم يجب إذن أن نتعلم من هذا الدرس ونبدأ صفحة جديدة على الفور ولا ندع الفشل يتغلب علينا فلا نعرف كيف نسير ولا ما أصابكم ولا ندع ما أصابنا يخيفنا بل يزيدنا إيمانا والله خبير بما تعملون وإلى لقاء آخر
نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة