سورة آل عمران | حـ 544 | 186 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

مع كتاب الله وفي سورة آل عمران نسمع قول الله سبحانه وتعالى وهو يضع لنا برنامجنا في التعامل مع الخلق فنراه شيئا قد يكون قد غاب عن حياتنا وعن مفاهيمنا بترتيب آخر قد نكون قد أنشأناه من عقولنا أو من فهمنا الخاطئ لبعض النصوص الشرعية المرعية أو لأننا قد ابتعدنا عن أن نعيش سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو أننا قد ابتعدنا عن أن نطلب الهداية من كتاب الله وأن نقرأه وكأنه قد أنزل إلينا وأن نتفكر بعقولنا كيف نحول هذا القرآن
إلى حياة نعيشها كل يوم، تركنا كل هذا وبدأنا نتعامل مع القرآن في رسمه وفي اسمه وهذه مصيبة كبرى فما نزل القرآن من أجل أن يتلى بصوت دون أن تتدبر معانيه أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها فربنا أمرنا بالتدبر والتفكر يقول ربنا سبحانه وتعالى ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا تكلمنا
عن أن أمة النبي صلى الله عليه وسلم هي كل الناس، كل الناس هذا ليس كل الناس فحسب، بل كل الناس منذ أن خلق الله آدم وهذا شيء لا يفهمه أحد ويقولون لنا أمة تعني ماذا، أنتم تقولون أمة تعني ماذا أمة يعني كل الناس يكون نحن ليس لدينا تمييز عنصري لا نفرق بين الأبيض والأسود ولا نفرق بين الغني والفقير تمييز طبقي ولا نفرق بين الرجل والمرأة في التكليف ولا نفرق ما بين الحاكم والمحكوم ونعطي
الحاكم حقا إلهيا نقول هذا ظل الله في الأرض لا أبدا ليس لدينا هذا كله، كل الناس أفقه منك يا عمر، هذا من هو؟ سيدنا عمر الخليفة الراشد يقول كل الناس أفقه منك يا عمر عندما ردته المرأة والأمر ما هو على الدليل والرجل يقوم ويقول والله لو خالفت لقومناك بهذا بالسيف فيقول له حاضر ليس عندنا أن الحاكم محلول فيه هكذا شيء من عند الله مثل فرعون هكذا كان يقول أنا ربكم الأعلى وكان الكاهن يخرج ويقول لهم هذا ربنا مندوب ربنا يعني يا ربنا يا مندوب ربنا على
الأقل ليس عندنا هكذا عندنا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي يصلون يصلون من غير حراسة فقتل عمر وعثمان وعلي قتلت الأمة معناها من لدن آدم إلى يوم الدين، حسنا فهمنا الذين بعد سيدنا محمد أمته لأنه يعرض الدعوة عليهم، حسنا والذين قبله قال لك الذين قبله سيستفيدون منه في يوم القيامة بالشفاعة الكبرى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، إذن لدي مليار مسلم وقليل وخمسة مليارات ليسوا مسلمين لكن جميعهم متى يجب أن أدعوهم
خمسة مليارات الأساس الذي للعلاقة بيني وبينه ما هو الحب العطاء القدوة الحسنة حسنا هذا يشتمني فيكون الصبر والصبر معناه ما أن أنا لا أشتمه يتعدى قليلا هكذا فكانوا يأتون يقولون السام عليك يا محمد السام عليك فالسيدة عائشة تغضب فيقول لها إذن ها وعليكم، طيب ماذا سنفعل؟ يلعبون بالسلام عليكم بدلا من أن يقولوا السلام عليكم، الكلمة الحسنة الطيبة التي بينك وبين الخلق، السلام عليكم، قوم يقولون السام عليك، الهلاك عليك، طيب فصبر جميل، صبر،
قال لا كما أنت تتقي، يبقى الصبر هذا سلبي والتقوى هذه إيجابية، وأن تصبر وتتقي، كيف سنتقي؟ فأعطهم إذن وأحبهم وكن قدوة حسنة، جارك الذي يؤذيك هذا هو يحتاج إلى مساعدة وهو لكي ينقل إلى المستشفى خذه في سيارتك واذهب إلى المستشفى، هل سيكرهك أم سيتغير؟ لا مات ولا أسلم ولا شيء، حسنا سمعت كلامك، كيف يعني؟ أولادك وأولاده ماذا سيقولون عنك؟ رجل بطال و بطالة هؤلاء الناس طيبون، وإذا انتقلوا إلى مكان آخر
فما هي سمعتهم؟ هؤلاء الناس أشرار يذبحون الخلق، لديهم عنف ضد الطفولة وضد المرأة وضد البيئة وضد حقوق الإنسان، أم أن سمعتهم أنهم يوضعون على الجرح فيبرد؟ انتبه كيف اصبر على الأذى وكذلك اتق الله، قال نعم ولكن يا ربنا هذا أمر صعب جدا، ماذا قال؟ فإن ذلك من عزم الأمور، وكلمة عزم الأمور هذه ما معناها؟ معناها أنك إذا شرعت في ذلك أعانك الله، معناها أنك إذا شرعت في ذلك
رأيت أثره بعينيك في دنياك. كانوا في قبيلتين في المغرب يتقاتلان مع بعضهما البعض، ولما تقاتلا مع بعضهما البعض واحد قابل آخر في الطريق فرفعه هكذا اثبت مكانك ارفعه فقال له لماذا تفعل معي هكذا فقال له لأنك من القبيلة التي تعادينا فقال له أهذا الذي سيحل المسألة فقال له وإلا فكيف تحل فقال له أن تدعوني إلى كوب شاي أن تدعوني إلى غداء فأدعوك فيحدث أي ود ولكن عندما ستأتي لتقاتلني وتقتلني فإنه لن يحدث شيء ولن تحل المشكلة فدعوا إلى كوب من الشاي
فالثاني دعوا إلى ذلك فاصطلحت القبيلتان ولن نطيل عليكم الكلام فيعني هذا الكلام هو الذي يحكونه في القصص الشعبية له معنى أن الذي يقدم السبت يجد الأحد أمامه انظر الكلام انظر إلى الكلام فجأة الولد حدثني وقال لي هؤلاء ضربوني في المدرسة زملائي ضربوني في المدرسة فنحن سنتفق غدا وسنضربهم قلت له لا خذ هذه الورقة ورقة فيها جدول الأيام يكون فيها ورقة هكذا يسمونها التقويم وأعطها له هدية وبدلا من أن تضربه تصبحوا أصدقاء ففعل هكذا فجاء في هذا الفصل كله يحتاج إلى هذا التقويم،
فنحن نريد يا إخواننا أن نتعلم كيف نحب، فانظروا ماذا يقول ربنا "فإن ذلك من عزم الأمور"، أريدك وأنت تقرأ القرآن أن تعيشه، أن تجلس هكذا تفكر: كيف أفعلها؟ من عزم الأمور، كيف أصبر وكيف أتقي؟ وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم وبركاته