سورة آل عمران | حـ 551 | 191- 193 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة آل عمران | حـ 551 | 191- 193 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة آل عمران يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يعلمنا كيف نناجيه وفيما نناجيه ويعلمنا الأدب في الدعاء والدعاء لب العبادة أو الدعاء هو العبادة وفي الرواية الصحيحة أو الأصح الدعاء هو العبادة أخرجه الأربعة ولكن في رواية الدعاء نخ العبادة صحيحة أيضا، بعض الناس يقول لك حسن وكذا لا بأس به، لن ندخل في التفاصيل ولكن هذه صحيحة وهذه صحيحة، لكن الأصح الدعاء هو العبادة،
فيقول ربنا ويبدأ إذن يعلمنا وسنرى ما الدعاء، في القرآن تتبعه هكذا تتعلم منه الدعاء مناجاة لربك كيف والدعاء هذا فن وحسب هذا الفن تأتي الإجابة وهذا الفن يحتاج إلى عقيدة صحيحة يحتاج إلى عقيدة صحيحة الحجاج بن يوسف الثقفي قتل سعيد بن جبير ولما قتل سعيد بن جبير سعيد هذا من كبار علماء
التابعين رأى الصحابة وكان رجلا تقيا انتقد الحجاج بحث جاء به فقبض عليه وقتله، فقال سعيد قبل أن يموت: اللهم لا تمكنه من أحد بعدي، اللهم لا تمكنه من أحد بعدي. لم يتمكن هذا يضيع عليه الذي يبول، في اليوم التالي قال فمكث ثلاثة أيام فمرض الحجاج، فأول ما مرض فهم أن هذه دعوة سعيد، فكان يقول: ما لي أول شيء التوبة أن تفهم ولا تخدع نفسك، أي أنك تعرف ما فعلت، فكان يقول ما لي وما لسعيد،
أنا ما لي وما لسعيد، هل سأذهب وأقبض عليه وأقتله؟ يدعي ويتهمني بأنني أثرت الدعوى، ما لي وما لسعيد، وبعد ذلك صار يعرف كيف يكلم ربه، قام يقول له: ما هذا؟ نحن نتحدث عن رجل ظالم، بل نحن نتحدث عن رجل سفاك للدماء، ولكنه كان يختتم القرآن كل سبعة أيام مرة، أي أن الظلمة في عهدهم كانوا يختتمون القرآن كل سبعة أيام مرة، ونحن لا شأن لنا بظلمة عصرنا الذي نحن فيه، الذين لا يعرفون القرآن من أصله ولا أراه من بدايته إلى نهايته لا علاقة لهما بالحكاية إطلاقا فكان يقول
يا رب إن الناس يقولون إنك لا تغفر للحجاج اللهم اغفر لي يا له من خبر طيب هذا يعرف كيف يناجي ربه تماما كيف أن الناس يقولون إنك لا تغفر للحجاج انظر يا رب هل يوجد أحد يتجرأ عليك ما هو لأن الأمر كله بيدك أنت أن الناس تقول إنك لا تغفر لأشياء وأنتم أم كم كنتم تغفرون أم لا تغفرون أنت ليس لكم شأن اللهم فاغفر لي هكذا بالسهولة هكذا إنما من قلة الأدب في الدعاء التعدي النبي يقول هكذا لا تتعدوا في الدعاء ما هذا
التعدي يا أحضر لي خمسين ألف جنيه غدا وبعد غد وليكونوا مائة يا رب حتى يصبح ماذا خمسة أضعاف ولا يكونوا خمسينات أي خمسة الله ما هذا نوع من أنواع التعدي في الدعاء قل اللهم ارزقني ربما يأتي لك بمائة ويرزقك من حيث لا تحتسب أما الآية فقد قال ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ربنا مرة أخرى إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار فإذا أبعدني عن النار وانصرني وهذا معناه
أنه يدعو بالآية للآخرة فمن آداب الدعاء أن تصف ربنا بالوصف الجميل أولا ثانيا تقدم له العقيدة الصحيحة فأول شيء تقول الحمد لله رب العالمين أشكرك وأشكر نعمك علي رقم اثنين أنت ربي وحبيبي فتبقى عقيدة هي اصرف عن النار تتعلق دعوتك بالآية في الآخر وما للظالمين من أنصار ويا رب انصرنا ربنا رقم ثلاثة إننا سمعنا مناديا ينادي
للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا يبقى أيضا تقدم أعمالك الصالحة ولذلك المسلمون يقولون يا رب من أجل النبي يا رب من أجل النبي ماذا يعني ذلك يعني أنا آمنت به فلأنني آمنت بالله وبرسوله يا رب افعل لي كذا قمت فوجدته مشيت فيأتي الآن يتنطط لك الآن يقول لك لا للنبي هذا شرك يا أخي هذا شرك هذا لا خطأ والنبي أصبح شرك فما الذي ليس شرك إذن فما التوحيد هذا ربنا قرن اسمه باسم النبي واسم النبي باسمه أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله شرك هذا لا ليس شرك طيب فما هذا
إذن هذا غاية التوحيد لأن الإقرار بنبوة النبي الله عليه وسلم تبين أن كل الأبواب قد سدت إلا باب المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن أعجبه ومن لم يعجبه لم يعجبه فهذا وسيلتنا إلى ربنا وغايتنا إليه صلى الله عليه وسلم ربنا إننا سمعنا مناديا الذي هو النبي ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا والعمل الصالح هو الصالح ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، بعد أن دعا للآخرة دعا للدنيا والآخرة وإلى
لقاء آخر نكمل فيه دعاء ربنا وكيف علمنا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته