سورة البقرة | حـ 119 | آية 106 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه اللهم اشرح صدورنا للإسلام وثبت قلوبنا على الإيمان واهدنا إلى سواء السبيل واهدنا إلى
الصراط المستقيم وتقبلنا عندك يا أرحم الراحمين وافتح علينا فتوح العارفين بك اللهم أحينا مسلمين وأمتنا مسلمين غير خزايا مفتونون مع كتاب الله سبحانه وتعالى، نعيش هذه اللحظات مع سورة البقرة حيث يقول ربنا سبحانه وتعالى "ما ننسخ من آية أو ننسها" وفي قراءة "أو ننسئها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير". يقول الإمام الزركشي رحمه الله تعالى في البرهان، والزركشي من علماء القرن الثامن الهجري ويقول الإمام السيوطي في كتابه الإتقان والسيوطي من
علماء القرن العاشر الهجري كل منهما يقول بنظرية النسخ والنسخ معناها التأخير وأن كل آية من آيات القرآن المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه أبدا والذي حفظه الله شكلا ومضمونا والذي جعله الله مؤيدا ومرجعا لكل ما ترجم عنه من معان للقرآن في جميع اللغات فتجد في الإنجليزية أكثر من مائتين وخمسين ترجمة، مائتين وستة وسبعين ترجمة، ويبقى القرآن العربي متفردا كما هو محفوظا كما هو، نعود إليه حتى نحاكم تلك الترجمات
في معانيها إن اختلت أو انحرفت، من الذي يعرفنا انحرافها من عدمه؟ الكتاب العربي. إن النص محفوظ وهو كذلك ولا يوجد هذا في شيء غير الكتب أن يحفظ كتاب بلغته الأصلية من غير إضافة ولا زيادة ولا نقصان ولا تحريف ولا تخريف لم يحدث هذا إلا لكتاب ربنا سبحانه وتعالى والحمد لله رب العالمين بهذه الكيفية بأن يكون له لغة واحدة ليس مترجما عنها لدينا بهذا الحفظ في قلوب الرجال ويحفظه الأطفال إلى يومنا هذا لم يحدث فما هي قصة النساء قصة النساء أن الله سبحانه وتعالى قد أنزل هذا الكتاب
للعالمين عدد الآيات ستة آلاف بقراءة حمزة ستة آلاف ومائتان وستة وثلاثون بقراءة حفص القراءة التي طبع بها هذا الكتاب والقراءات يفسر بعضها لا يأتي ليخالف، بل يأتي ليعطيك ساعة بساعة، يخالف ويفسر بعضها بعضا، لا يخالف بعضها بعضا. طيب، وهذا الكتاب آخر الكتب أم سيأتي بعده كتاب آخر ينسخ ما فيه أو يصحح أو يغير أو يقدم أو يؤخر؟ قال: لا، هذا خاتم الكتب. إذن ولأنه خاتم الكتب ومن أنزل على قلبه صلى الله عليه وسلم كان خاتم المرسلين فإنه
لا بد عليه من أن يحفظ كما هو وقد حفظ كان بيد محمد أنه يحفظه لا وأمته اختلفت كثيرا ليس معنى ذلك أنها لم تختلف هنا سأقول لك ما هو في بعضهم يقولون أن هناك قرآنا آخر وثالثا الذي هو الذي طبع القرآن الثاني والثالث هذا ما اسم مخطوطتها وما اسم مكتبتها ما اسمه هذا لا يوجد أحد قال هكذا يا رجل يا ظالم نفسه هذا القرآن محفوظ ها هو تذهب إلى المغرب تذهب إلى المشرق آه محفوظ ها هو الله ها هو محفوظ قال لا ولكن أنا سمعت نعم أن يحدث بكل ما سمع ألا تبقى كاذبا، فليراجع المجلد الفلاني
الصفحة الفلانية من الكتاب الفلاني، نعم أين هو أين هو، هناك أشياء أخرى، لا لدينا مائة وستة نسخة موجودة مطبوعة، فأين القرآن المحرف الذي هو مطبوع، لا يوجد قرآن محرف مطبوع، قال فلنحرف لكم نسخة ونعطيها لكم لكن لا يصلح أن نرميها سنحرقها لأن القرآن هذا هو الذي تلقيته عن شيخي أنا يا من أنا يا مسلم في أي مكان في الأرض فلما كان هذا الكتاب لكل زمان ولكل مكان ولجميع الأشخاص في جميع الأحوال إذن الله سبحانه وتعالى أراد أن يكون صالحا لذلك الاختلاف البين بين فلكل أمة ولكل
زمان ولكل مكان ولكل حال احتياجات وكل هذه الاحتياجات موجودة في الكتاب أفي قدرة بشر من البشر أن يفعل هذا حسنا فأنا عندما أدخل إلى الكتاب مؤمنا به مسترشدا له فإنني أطلب منه الهداية والمعرفة فأراها موجودة مكتوبة ومن أجل ذلك نرى في هذا الكتاب دلالة السياق ما دلالة هذا السياق للاستقلال