سورة البقرة | حـ 138 | آية 130 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة البقرة | حـ 138 | آية 130 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله سبحانه وتعالى نطلب منه العون وهو جد العرب وهو الذي رفع القواعد مع ابنه إسماعيل للبيت الحرام الذي هو مقصد لكل المؤمنين والذي هو قبلة للمسلمين ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة
لمن الصالحين إذ إن حرف الجر إذا اختلف يختلف معنى الفعل فيرغب في أن يريده ويطلبه ويقصده ويرجوه يرغب عن اختلف حرف الجر إن كان الإنسان يطلب هذا الشيء عن يولي عنه نفسه في الاتجاه الآخر يرغب فيه يرغب ومن يرغب عن شيء يبقى إذن رافضا هاربا وليس
طالبا، هرب من طلب ورغبة عن رغبة فيه، ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه، إذن من زكى نفسه وهي ضد السفاهة يرغب في ملة إبراهيم، يبقى لدينا صنفان من الناس: صنف يرغب في ملة إبراهيم وصنف يرغب عن إبراهيم إلا من زكى نفسه وصدق، يرغب عن ملة إبراهيم ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه، ربط الله سبحانه وتعالى بين التزكية والسفاهة
قلة العقل، تضيع الأكبر في مقابل الأقل، تضيع رضا الله في مقابل شهوات الدنيا، تضيع نعيم الآخرة بنعيم الدنيا في مقابل تحصيل بعض نعيم. الدنيا لا يوجد فيها أحد حصل على الدنيا أبدا ولن يكون، لا بد من كدر. الذي معه مال فاقد الصحة، والذي معه صحة فاقد المال، والذي معه الاثنان فاقد الاطمئنان، وهكذا لا يوجد أحد حصل. والذي معه مال معه مال يشبع به شهواته، ليس مالا يعني كثيرا، لا هذه أشياء فإذا لم يحدث أحد آخر
فستحدث الدنيا وستحدث بعض الدنيا والستر، أفتبيع الآخرة وتشتري هذا القليل بل هو أقل القليل؟ تكون غباوة وتكون سفاهة نفس وتكون قلة عقل، فماذا نفعل؟ قال لا بد عليك أولا أن تتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين واتبع ملة إبراهيم حنيفا فيكون في أمر فمن اتبع ملة إبراهيم فقد زكى نفسه ومن رغب عن ملة إبراهيم فقد سفه نفسه إذن الآية هنا تفيدنا في الهداية أنه ربط الله سبحانه وتعالى بين سفاهة النفس وبين رفض ملة إبراهيم ومن هنا فقد ربط بين الرغبة في
ملة إبراهيم وإرادتها مع تمام العقل وتمام الهداية وتمام الإيمان يكون لقد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه، انظر القرآن ها هو يفسر بعضه بعضا، إذا أردت أن تزكي نفسك فاتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين، وعلى فكرة لقد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ ينبهنا إلى أن قصة إبراهيم التي القرآن لم ينزل من أجل أن يثبت أحداثا تاريخية فحسب، لأن بعضهم قال إن قصص القرآن لا حقيقة لها، لا
حقيقة لها، وإنما من أجل الاعتبار والهداية. هي حقيقة في ذاتها وفي الوقت نفسه نأخذ منها الهداية. هل هذا يناقض ذاك؟ قالوا إن إبراهيم أصلا ليس له وجود في المخطوطات هذه النقوش والكتابات قالوا إن الآثار الفرعونية التي تخص الكلدانيين أو أهل أور الكلدانيين ليس له علاقة بها، فإبراهيم كان ملكا كان رمسيس مثلا أو تحوت موسى ليس له علاقة بذلك لأن هذه أشياء صنعت للملوك، ثانيا من الذي ليس له علاقة بموسى وليس له علاقة بعيسى لأنهم لم يجدوهما الرومانية إذن من الذي ثبت بالأمور الحسية ما يوجد إلا سيد الخلق فقط،
هو الذي ثبت بالأمور الحسية. شعره موجود في الحجرة، النبوية في سيدنا الحسين محفوظة فيها الآثار النبوية من شعره ومكحلته، ومحفوظ فيها سيفه، محفوظ فيها قطعة من العصا لا تزال باقية وقطعة من البردة. التي كان يرتديها العباءة وفي طوب كابي في تركيا موجودة وفي متحف برونايا موجود قطعة من العمامة الله طيب وهو أين هذا ولد أين ولد أمام سوق الليل في مكة معروف المكان اسمه مولد النبي طيب هو مات
أين في المدينة وقبره أين ها هو وتحت القبة الخضراء قبة زرقاء صلى الله عليه وسلم محسوس ليس في المخربشات فحسب بل إن أولاده موجودون بيننا ونحن جالسون هكذا تجد واحدا من هذا البيت ليس قصة طبيعية وأين إذن القبور آه يمكن أن يكون هذا يمكن أن يكون هذا لكن هذا القطعي فحسب وبعد ذلك وبعد ذلك سيدنا رسول الله فثبوتهم من ثبوته وإحقاقهم من إحقاقه صلى الله عليه وسلم وهو سيد