سورة البقرة | حـ 147 | آية 138 : 140 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

قلنا إن يحيى عليه السلام كان يصبغ المؤمنين به وأتباعه في نهر الأردن حتى إنه فعل ذلك مع السيد المسيح وأتباع يحيى سموا بالصابغين ثم الغين والهمزة متقاربتان فسموا بالصابئين فالصابغة أو الصابئة هم أتباع يحيى وما زالوا إلى الآن حول نهر الفرات بالعراق ولهم كتاب يدعونه طبعوه الصابئون يؤمنون بالله وهم غير الصابئة الذين يعبدون
النجوم وهذه الأشياء، الصابئون هم الصابغون وهم الذين يتطهرون من أجل العبادة لله رب العالمين، وصبغة الله قد تكون ظاهرة وقد تكون باطنة، فإذا كانت ظاهرة فبالوضوء والاغتسال والتطهر من الأدناس والأنجاس، ولذلك أمرنا ربنا أن نطهر ثيابنا وأن نطهر مكان صلاتنا وأن نتطهر أبداننا وأن نزيل الدنس والنجس عنا وأن نتبرأ منه ظاهرا وباطنا وإذا كان في الباطن فالتوحيد لأن الشرك والعياذ بالله من القاذورات قال
تعالى بعدها قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم انظر إلى وحدة الأمة في رب واحد ونحن جميعا نعبده حتى المشرك يعترف بوجود الله ما عبدناهم إلا إلى الله زلفى ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله، جاء بحصاد وقال له كم تعبد قال ربا في السماء وسبعة في الأرض قال له دع الذين في الأرض اتركهم منا واعبد الذي في السماء يعني فوق السماوات جل جلاله الله عندما أتفاهم مع الأمم وأريد
أن أرفع الحواجز قوموا أقول هذه الكلمة أقول ماذا قل تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله وهو ربنا وربكم الكلمة هي هذه وهو ربنا وربكم هذا منهج المسلم عندما تذهب إلى غير المسلمين تجلس معهم وتستمع إليهم وهم يتحدثون على الإنترنت يقولون أنتم تعبدون أحدا غير الرب الخاص ربنا وربكم هو سبحانه وتعالى، ربنا وربكم. الذي ليس مسلما يقول ماذا؟ يقول لا أنت يا مسلم تعبد أحدا وأنا أعبد آخر، ليس هو ادخل على
الإنترنت هكذا في الذين يجلسون يسبون هؤلاء، تجد هكذا منهج عقلية، الصدام وعقلية الوفاق. المسلم عقليته عقلية وفاق وليس عقلية صدام. فيقول هو ربنا وربكم فلماذا اختلفنا في شيء قال ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم هذا الذي اختلفنا فيه العمل نحن لم نستعبد شعوبا ولم نفتح محاكم تفتيش ولم نقم بتفرقة عنصرية ولم نفرق بين أحد ولم نسلب المرأة اسمها ولم نفعل شيئا من هذا كله هذا ما لم نفعله والحمد رب العالمين، تاريخنا وواقعنا نظيف، تجد من طنجة إلى
جاكرتا ومن غانا، في غانا جميع أنواع الأديان، الصابئة موجودون والهندوس موجودون والشنتو موجودون والبوذيون واليهود والنصارى، كل هذا، هذه كلها كانت أراضي مسلمة، لماذا لم يطردوهم كما طردوا المسلمين من الأندلس، لماذا لم يبيدوهم كما أبيد الهنود الحمر لماذا لم يقتلوهم كما قتلوا العبيد التابعين للأحرار في أفريقيا الذين استعبدوهم بالقوة، هل فعل المسلمون هذا؟ دخلوا فتزوجوا من الناس وانتشر الإسلام عبر الأسرة، يتزوج فينجب لي خمسة أو ستة، يموت هؤلاء الخمسة أو الستة مسلمين فيتزوجون من أولاد خالهم غير المسلمين وأولاد خالتهم غير المسلمين، يتزوج الفتيان من
والبنات لا يتزوجن من الصبيان الذين ليسوا مسلمين وبانتشار الإسلام ثلاث أو أربع قواعد هكذا لا إكراه فيه ولا غلبة ولا أي شيء فالتاريخ هو هذا وتركنا الناس على عقائدها وهكذا واستوعبنا قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم تقف أنت كثيرا عند وهو ربنا وربكم فما الخلاف إذن ولنا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون أنا أقول يا رب استر وأخلص لماذا إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط
كانوا هودا أو نصارى حسنا أنا أدعوكم إلى الأصل هؤلاء كانوا هودا أو نصارى ما كانوا قبلها قبل سيدنا موسى قبل أن يأتي وقبل أن يأتي سيدنا عيسى قل أأنتم أعلم أم الله، هل عندكم آثار تثبت أن إبراهيم كان بعد عيسى أو بعد موسى؟ أم أن ربنا هو الذي قال لكم هذا أنه كذا وكذا جميع الأنبياء ليس عندنا آثار لهم إلا سيدنا محمد فقط لأنه هو الذي الأنبياء من قبله لا نعرف أحد منهم قبره إلا سيدنا محمد فقط، ليس هو فقط، ولذلك إذا أردت أن تعمل في الآثار فليس إلا سيدنا محمد، إذا أردت أن تعمل في التاريخ
فليس إلا سيدنا محمد، فالتاريخ هكذا نذهب لنصدق به إذن، فلنصدق بعيسى وموسى وإبراهيم وإسحاق ويعقوب والأسباط وكلهم لأنه هو الذي قال، إذن فلربما تحرف أو لا تحرف، أما نحن فقد أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون، فلا يحرف. ما هذا؟ ولذلك كثير من الناس كفروا عندما حجب عنهم الإسلام من ناحية، وعندما أعملوا عقولهم على هؤلاء الذين تتحدثون عنهم من ناحية أخرى، وطالبوا بالنقوش والكتابات والآثار، فأين هي؟ الحاجة الحسية لا الحاجة الحسية موجودة متعلقة بسيدنا محمد أهل بيته موجودون وكل واحد يحفظ نسبه حتى سيدنا الحسن أو الحسين موجودون ليس
الآخر قال الله فأين هذا ما يمكن وهم ما يمكن أسطورة نعم يمكن طيب وعرفناها من أين من القرآن طيب والقرآن هذا من الذي قال إنه من عند الله ما أصله صدق قال أنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون فحفظه فعلا واحد هو قال لا بل هذا يبدو أنه تحرف يبدو آه ابتدأ إن أنت إذن الذي تخرج عن العلم هو محسوس هو آه محسوسة واحد فقط هو طبعه واحدة هي أنت إذن تتحدث بلا معنى ولكن هذا أمر محسوس، وأين ولد النبي؟ نعم، مكتبة مكة المكرمة الآن اسمها مولد النبي، ولد هنا، وأين مات؟ نعم، موجود في المدينة، هذا
أمر لا ينكره أحد من العقلاء، ومن يريد أن ينكره فقد خرج عن العلم وبدأ يتحدث بلا معنى لأن هذا أمر محسوس، فكيف هل قال أحد شيئا؟ ها هو ابنه، ما زال موجودا، نحافظ عليه نعم نحافظ عليه، هذه هي الحكاية. فلا يثبت شيء إلا من قبله صلى الله عليه وآله وسلم، وإلى لقاء آخر نستودعكم الله، والسلام