سورة البقرة | حـ 223 | آية 196 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

مع كتاب الله وفي سورة البقرة حيث أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتم الحج والعمرة له ولوجهه سبحانه وقال وأتموا الحج والعمرة لله، ثم أخذ يفصل الأحكام تفصيلا يشير بذلك إلى أنه يجب أن نخلص الحج لله وحده وأن هذا مما يثيب عليه الله سبحانه وتعالى وأنه يختص به دون سواه فقال فإن أحصرتم يعني تمت محاصرتكم بماذا بأي شيء حسيا أو معنويا بالحق أو بالباطل حسنا كيف أحصرنا حسيا قطاع
الطريق قطعوا عليك الطريق هذا حسيا بالباطل وحسيا بالحق وجدت التأشيرة الخاصة بك مزورة الرجل الذي أحضرها لك خدعك وزورها حسنا وبعد ذلك ما هو لا يصح أن تدخل لأنك في مخالفة هنا فمنعك بالحق، فماذا أفعل وأنا محرم؟ قال فما استيسر من الهدي، يعني الهدي إذا استيسر لك، استيسر يعني ماذا؟ يعني كان في مقدوره، ومقدوره هذه كيف يفعلها الآن؟ اتصل بصديقي الذي في مكة وأقول له الله يحفظك اذبح لي هديا لأنني منعت في المطار وسأضطر أحل الإحرام الخاص
بي فيقول لك حاضر هذا ما تيسر هذا من الهدي ما تيسر من الهدي ماذا يفعل أحل الإحرام ووجدت هديا فعلا أمامي مكان يباع فيه الهدي هو في المطار مكان يباع فيه الهدي قالوا نعم هذه الأوراق الخاصة بالهدي الآن تجدها في البنوك تباع إذن عليك بثلاثة مائة وأربعمائة ريال هاهو ما ستدفعه وفي جيبك ما تدفعه فيكون الاستيسار من الهدي وهكذا فإن لم تستيسر من الهدي فماذا نفعل قال ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله لا تحلق رأسك إلا إذا وصل
الهدي إلى البيت الحرام فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك، حسنا والصيام هذا كم مقداره؟ قال الصيام هذا هو عشرة أيام، قال حسنا والصدقة كم مقدارها؟ قال الصدقة تقدرها طبقا للصيام، قال حسنا والنسك؟ قال النسك أن تعيد مرة أخرى العمرة، فماذا ستفعل ايهما الإمام الشافعي تشدد كثيرا في هذه المسألة الذي هو الاحصار قالوا لي
في المطار إن التأشيرة لا تصلح أو جواز السفر الخاص بي ضاع وذهبت وأنا محرم هكذا أبحث فلم نجد جواز سفر ولا شيء قالوا لي من أنت أجئت بطريقة قانونية أم غير قانونية قلت لهم إنني محرم قالوا لا يصلح هذا الكلام أذهب إذن طيب بعدذلك ما سأفعله في الهدي، فالإمام الشافعي قال: حسنا، كم ثمن الهدي اليوم؟ قلت له: بثلاثمائة ريال. قال: هذه الثلاثمائة ريال كم تشتري من الحبوب؟ قلت له: هذه تشتري شيئا يقارب مائة وخمسين كيلوغراما من
الأرز مثلا، لأن كيلوغرام الأرز بجنيه ونصف، أو ربما مائتي كيلوغرام أيضا. فقال لي: حسنا هؤلاء مائتان، هؤلاء المائتان عندما يكون كل يوم فيه مد، قلت له: المد كم؟ قال: كيلو وربع، فيكون هؤلاء كم يوما؟ قلت له: نقسم إذن مائتين على كيلو وربع، فكم يكون هذا ؟ يكون مائة وخمسين، قال: إذن تبقى تصوم مائة وخمسين يوما، تقعد صائما مائة وخمسون يوما، الله خمسة أشهر يا فضيلة الإمام، قال نعم خمسة أشهر، خمسة أشهر أصومها
بسبب الورطة التي وقعت فيها، بسبب أن الجواز ضاع، قال لي نعم تصوم عن كل يوم مُدَ عن كل يوم من التقويم هذا تصوم مدة عن كل يوم واليوم عن كل مُد قلت له كيف يكون الترتيب، فقال لي اما ستشتري الهدي وتتصدق بثمنه أو تصوم والصيام الخاص بك عن كل يوم مُد جاء الإمام أحمد فقال لا أنا لست مع هذا الاجتهاد وهذا نفتي به نحن تيسير إذن مع ماذا يا فضيلة الإمام أحمد قال ما يزيد عن عشرة أيام لأن ربنا سبحانه وتعالى لما جعل التمتع مع
فضل الهدي جعله عن عشرة أيام فالصيام هذا لا يزيد عن عشرة أيام يبقى الإمام الشافعي أخذها من ناحية الحساب والله نحن نرى نقوم الذبيحة ثلاثمائة ريال يبقى تشتري كم كيلو المُد كيلو وربع نقسم ونعمل ونطرح ونجيب ونجدنا سنصوم خمسة أشهر هذا الذي يريد أن يسير وراء الإمام الشافعي فقال الناس إذن وبعد ذلك هذه ورطة فأنا لا أعرف كيف سأصوم خمسة شهور قلنا لهم اذاً تسير وراء الإمام من قال للإمام أحمد الامام احمد اتى بها كيف قال لا يمكن عندما وضع الله سقف سقف عشرة أيام تزيد لماذا عن عشرة أيام ما هي عشرة أيام تصوم ثلاثة وتفطر أربعة أيام وتصوم بعد ذلك سبعة
ولماذا الأيام الأربعة هذه قال الأيام الأربعة هذه هي مدة الإقامة فلأنك أنت لم تصم هناك ثلاثة في الحج وسبعة في المنزل اذا رجعت كما ترى ورجعت تعمل ماذا تصوم ثلاثة وتفصل بينهم مدة السفر تكون إقامة لأربعة أيام وبعد ذلك ترجع مرة أخرى تصوم السبعة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك هنا يقول فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد الإمام الشافعي قال هذه راجعة الى اقرب مذكور فقط فما استيسر من الهدي الأخيرة هذه الإمام احمد قال هذه راجعه على الآية كلها من أولها إلى آخرها نسير خلف من أنا بسير خلف
الامام احمد لا اقدر ان اصوم خمسة شهور هكذا وأقول للناس امشوا في هذا المكان خلف الامام احمد طب هو هذا ينفع في الدين نعم ينفع في الدين فماذا إذن نعم ينفع في الدين هكذا هم قالوا لنا هكذا وكلهم من رسول الله ملتمس غرف من البحر أو رشف من الديم وواقفون لديه عند حدهم من نقطة العلم أو من شكلة الحكم فهو الذي تم معناه وصورته ثم اجتباه حبيبا بارئ الناس نعم يبقى كل هؤلاء الناس الشافعي وأحمد ومالك وغيرهم من علماء العظام أتباع سيدنا رسول الله ربنا جعلهم يختلفون لأنها رحمة لنا نحن فيقول هاهي تلك عشرة كاملة انظر إلى اليقين إذن ما الذي قاله ثلاثة في الحج وسبعة
إذا رجعتم فواحد يمكن أن يقول لو كان الأمر كذلك يقول هي ثلاثة أم سبعة يعني إما ثلاثة في الحج اذا رجعت بدلهم سبعة رجعت بدلا منهم سبعة لا بل ثلاثة عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام، أما الحاضرون في المسجد الحرام فلا صوم عليهم ولا شيء ولا هدي، واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب، وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.