سورة البقرة | حـ 255 | آية 226 | تفسير القرآن الكريم | أ د علي جمعة

سورة البقرة | حـ 255 | آية 226 | تفسير القرآن الكريم | أ د علي جمعة - تفسير, سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، اللهم اشرح صدورنا وافتح علينا فتوح العارفين بك. مع كتاب الله وفي سورة البقرة يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يفصل لنا أحكام اليمين والقسم، يكون بحروف مختلفة في لغة العرب أشهرها الواو، فالواو تأتي للقسم فتقول والله وتكسر اللفظ بعدها لأنه محل للقسم وهناك التاء وهناك الباء فتقول تالله وبالله وكل ذلك يؤدي إلى القسم والله تالله بالله أتى
بصورة اجتماعية للقسم تتعلق بالأسرة وبالعلاقة بين الرجل والمرأة وقد دخل فيها القسم قال تعالى للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر يؤلون يعني يقسمون على نسائهم بألا يقربوهن قال والله ما أنا مقارب لك ستة أشهر فيكون رقم واحد الحكاية بينه وبين زوجته الإيلاء هكذا أن يكون بينه وبين زوجته، رقم اثنان أن يكون فيه قسم، فلو قال
له أنا سأعتزلك ستة أشهر فهذا ليس قسما، فهذا يلزم أن يقول والله أو بالله أو تالله طيب ولو قالوا النبي ما ينفع ما يكون إيلاء، الإيلاء قسم بالله بين الرجل وزوجته، هذا رقم اثنين يعني لو واحد قال لصاحبه والله ما أنا مكلمك خمسة شهور ما يكون إيلاء لأن هذا صاحبه وليس زوجته، طيب الزوجة لو قالت والله ما أنا مكلمك ولا ما أنت زوجي ولا أي شيء لمدة خمسة أشهر لا يبقى إلا لأنه يصدر من المرأة أما الذي يصدر من ذلك الرجل فيبقى
ذلك تكليفا على الرجل لو ظللنا نرى التكليف الذي كلفه الله على الرجل نجد الرجل مغلوب والمرأة الله يدللها تضحك ماشية نعم هو هكذا يدلل النساء ولذلك المسلم هذا هو الرجل المهذب، والرجل غير المهذب مخالف للإسلام. لو عرف الناس هذا لعلموا أن الذين يؤلون من نسائهم يكون ذلك إذا كان في قسم ومع زوجته وليس مع أجنبية. لو قال لأمه لن أكلمك أربعة أشهر فلا يكون إيلاء. لو
قال لأخته، لو قال لجارته، لو قال لكذا في الإيلاء مع الزوج تربص أربعة أشهر فتكون مدة الإيلاء أربعة أشهر ولذلك لو قال لها والله ما أنا مكلمك ما أنت مكلمها أبدا يعني انتهى قال نعم لست أكلمها أبدا أو قال لها أنا لست أكلمك أربعة أشهر وعشرة أيام فوق الأربعة أشهر يعني ولو بيوم أو قال لها يبقى مطلقا أو حدد مدة أكثر من الأربعة أشهر، فلنفترض أنه قال لها لست أكلمك والله لست أكلمك أربعة أشهر، نعم أربعة أشهر لا يكون إيلاء إذن لأنه سينحل بعد ثلاثة أشهر، ثلاثة أشهر لا تكون إيلاء، شهران لا يكونان إيلاء، هذا يجب أن يكون الإيلاء فوق الأربعة أشهر لأن الأشهر
الأربعة هذه أذى فأنت عندما حلفت على الأذى ستكفر لأنه يجب عليك بعد انقضاء الأشهر الأربعة أن نقعد نحل المشكلة العجيبة الغريبة التي أدخلتنا فيها هذه فيكون الإيلاء هذا حالة أم الإيلاء هذا مطلوب منا أن نفعله لا هذا حالة مثل الظهار حالة مثل الطلاق ليس مطلوبا منا أن نفعله، هذا أمر إذا وقعنا فيه فله حل. هذا واقع وتوقعوا الوقوع فيه، فإذا كان هذا ليس تكليفا، بل هو منع. هذا يقول لك لا تفعل هكذا بدلا من أن توقع نفسك في مشكلة، أنت أيها الرجل ستوقع نفسك في مشكلة لأنه في الأربعة، بعد فلا تذهب حتى يأتي ليقول لك تعال، ما الذي تفعله مع هذه الفتاة؟ زوجتك المسكينة هذه ستقول
لي ما أنا بحاجة لأن أقول لك انته واعتذر وارجع إلى زوجتك وأقم الحياة بينك وبينها على ما يرضي الله. قلت له لا، أنا لن أفعل ذلك. قال لك إذن اطلقها لأن الذي أنت تفعل له هذا في إهانة لحقوقها ويكون لها الحق في أن تطلقه، فردت علي قالت لي لا أنا أصلا الرجل هذا أكرهه وبركة أنه حلف هذا اليمين ودعه هكذا وأنا لا أريده، نعم هذا حقها إذن هي حرة والله، طيب هي حرة والأسرة استمرت الحالة الغريبة فأصبح الذي فعل هذا الآثم يبقى الاسم
عاملا عليه فقالت له أنا لا أريدك أن تطلق أنا سأبقى أربي الأولاد وسأبقى في الأسرة وأنا لا أريد أن أطلق حسنا والاسم يظل عاملا عليه يجب أن يحل اليمين مع الله فيكون إذن الإيلاء تلزمه شروطه هذه أن يكون هناك قسم بين وزوجته لمدة أكثر من أربعة أشهر، فما دام لا يوجد قسم والرجل سافر كي يكتسب رزقه من العمل في الخارج وأقام سنتين، والمرأة راضية والأولاد راضون وهو راض، فلا يوجد إيلاء ولا شيء، فالإيلاء نوع من أنواع المشاحنة والنزاع يستلزم الوقوف مع المرأة ضد من أقسم ألا يقربها هذا الزوج وإلى
لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته