سورة البقرة | حـ 261 | آية 229 | تفسير القرآن الكريم | أ د علي جمعة

سورة البقرة | حـ 261 | آية 229 | تفسير القرآن الكريم | أ د علي جمعة - تفسير, سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة البقرة يقول ربنا سبحانه وتعالى: الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. فلا بد إذا ما استمر الرجل مع زوجته أن يكون شهما كريما، خياركم لنسائهم وأنا خيركم لنسائه صلى الله عليه وآله وسلم يجب عليه أن يتأسى بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يقرأ سيرته في عشرته مع زوجاته إمساك
بمعروف فإمساك بمعروف طيب والتسريح لا ينبغي أن يذهب إلى كثرة الفضائح لا التسريح يكون بإحسان أيضا أو تسريح بإحسان والإحسان شيء زائد على الأصل فعند الطلاق لا يكون هناك محاسبة في الحقوق ولا في الماضي ولا ماذا فعلت ولا ماذا لم تفعل، بل يكون هناك إحسان ولا
تنسوا الفضل بينكم وفضل الشيء الزيادة. وجدنا في الوثائق السابقة وثائق الطلاق التي كانت تسجل في المحاكم الشرعية في الفترة العثمانية في مصر وثيقة الطلاق كتبها الزوج. من ثلاث فقرات أو فقرة بالكسر الأولى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله
رب العالمين والصلاة والسلام وما لزوم هذا المدخل كما دخلنا بسم الله نخرج بسم الله كما دخلنا ونحن في هناء وفرح وسرور نخرج بالإحسان وربط الأمر يكون على أحسن ما يكون إذا ما كان بسم الله ويكون على أحسن ما يكون إذا ما اشتمل على شكر الله ويكون أحسن ما يكون إذا ما ارتبط بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن ذكر الله وحمده والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تسلي القلوب ولعل أن تكون هذه المرأة مجروحة
في مشاعرها في قلبها فلا بدلا من تسليتها فالطلاق مصيبة كمصيبة الموت ولذلك يسمونه خراب البيوت أي أنه ليس أمرا لطيفا، حسنا والفقرة الثانية يشرح لها فيها أنها كانت خير زوجة ويظهر محاسنها وجهدها الذي قد بذلته له ومدى حبه لها أي شيئا يشبه الغزل، والفقرة الثالثة يتحدث أن كل شيء نصيب وروح
انتظار ولكن بعد أن يقدم مقدمة يعلن فيها إيمانه ومقدمة أخرى يعلن فيها شكره لها وفي النهاية يعطيها حكم الانفصال الذي كان في حاجة جميلة من هذا فليتق الله ربه من أراد الانفصال وهذا معناه أن كل حالات الطلاق التي تعرض علينا خلاف يتمسكون بملابس بعضهم البعض ويسبون وهم في الشارع وهم في البيت وكسر وعمل وكسرت وضربت وضرب
ما هذا معناه أنه جلس يكتب هذا أنه قرار أنه تؤدى وبهدوء وبتصور ما الذي سنعمله إن كان هناك أولاد فماذا سنعمل مع الأولاد إن كان هناك تداخلات ولا بد من وجود التداخلات كيف سنعيش كيف سنعمل ما الأمر في النفقة؟ إلى أين سنذهب وإلى أين سنأتي؟ فانظروا المقارنة بين ما كان وبين ما عليه الحال الآن فنجد أن المسألة في تدهور وأن العلاقة الاجتماعية فقدت الود وأن العلاقة الاجتماعية التي كانت
مبنية على اسم الله قد نحينا منها اسم الله وهذا ما لا يرضي ربنا، الذي كيف نقر أن هذا هو الطلاق الذي تحدث عنه الله، كيف نقر أن ما يحدث من هذه المهزلة في مجتمعنا بين الرجل والمرأة هو شرع الإسلام؟ هذا لا علاقة له لا بالدين ولا بالدنيا، فإن العقلاء من غير المسلمين ينفصلون على غير هذه الهيئة من المهاترات ومن المنازعات والمخاصمات والظلم وعدم الإنصاف، والله لا يرضى بالظلم، فاللهم احشرنا مع الرحماء واجعلنا من الرحماء في الدنيا والآخرة، وإلى لقاء
آخر نستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته