سورة البقرة | حـ 278 | آية 234 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة البقرة يقول ربنا سبحانه وتعالى والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا أي أربعة أشهر وعشرة أيام من الشهور القمرية وليس من الشهور الإفرنجية حسنا لنفترض الرجل مات في وسط الشهر وليس في الخامس منه ولا في السابع منه ولا في الثالث عشر منه ماذا نفعل قال هذه أسهل من ذلك ليس هناك عد من الثالث عشر هو يقوم الثالث عشر من رجب قم اعدد من الثالث عشر إلى الثالث عشر انتبه رجب الذي يليه شعبان عاشر شعبان
وتضع يدك هكذا، ثالث عشر رمضان وتضع يدك هكذا، فيكون اثنان ثالث عشر شوال فيصبح ثلاثة، ثالث عشر ذي القعدة فيصبح أربعة، وتعد من ثالث عشر هذا وهو عشرة أيام وتعد فيها ثالث عشر تقول على يدك هكذا ثالث عشر رابع عشر خامس عشر سادس عشر سابع عشر عشرة تسعة عشر عشرون واحد وعشرون اثنان وعشرون يكون بعد المغرب نعم بعد المغرب يوم اثنين وعشرين انتهت العدة فيجوز للمرأة أن تخلع السواد ويجوز للمرأة أن ترتدي الذهب ويجوز للمرأة أن تتعطر وأن تضع المكياج ويجوز للمرأة أن تذهب لتبيت عند أبيها أو أمها وأن تسافر إلى الساحل
أو تسافر إلى الساحل الجنوبي أو تسافر للعمرة، هذه هي الحكاية التي كان ممنوعا عليها أثناء هذه الأشياء التي ذكرتها، ما كانت عليه، ممنوع عليها أن تفعلها أثناء العدة، أما أثناء العدة إذا أرادت أن تذهب إلى الطبيب فلتذهب إلى الطبيب، ما دامت تذهب وترجع إلى البيت مرة أخرى فقط، في الليل تذهب في الساعة الحادية عشرة وترجع في اليوم التالي، وفي الصباح يجب أن تذهب إلى وظيفتها لكي تجد ما تأكله، لأنها إن لم تذهب إلى الوظيفة فلن تجد ما تأكله. تذهب إلى الوظيفة فتشعر بالضيق فتريد أن تتحدث مع جارتها
فتذهب لتتسلى معها، وفي الصباح تذهب وتتسلى معها. زوجها مات أيضا فلتذهب لتعزي في الصباح هكذا وترجع فيكون إذن ليس حبسا مطلقا لا، طيب والتي حبست نفسها حبسا مطلقا تحسرا على الزوج تأخذ ثوابا فيكون أحسن ولكن هناك فرق بين أحسن وهناك فرق بين الواجب عليها بحيث إنها قد عبدت ربها به فالقضية المبيت وليس المكان فإذا باتت فقد أدت الواجب، فلنفترض أن الشقة هذه الخاصة بالزوجية كانت
شقة إيجار مفروش، إيجار مفروش يعني ماذا؟ يعني إيجار مؤقت، وصاحب البيت قال لها يا ابنة الحلال انتهى العقد، لا تأخذيني فأنا مرتبط بأناس غيركم، انتقلي، فهذا رغما عنها، فهل عليها إثم؟ أبدا، امرأة مات زوجها وكرهتها أهل الزوج قالوا لها الحمد لله أن ابننا مات لأننا لا نطيقك ومنذ أول ما دخلت علينا ونحن لا نحبك اخرجي من هنا ماذا ستفعلين ستتوجه إلى أقرب بيت يمكن أن تبقى فيه كبيت أبيها أو أخيها أو بيته يعني لو كان بيت أبيها يبعد كيلومترا من بيتها هذا وبيتها
هي بعد كيلومترين قم اذهب إلى البيت الأقرب لماذا قالت الضرورات تقدر بقدرها لا تنتقل إلى البيت الأبعد انتقل إلى البيت الأقرب فما لها هذه غريبة هذا الرجل كانت متزوجة منه وبقيت معه في كنفه وحمايته وحبه ومودته وكل شيء ولكنه مات وانقطع بها الحال في تلك لن يعرفها أحد أبدا ولن يسأل عنها ولا تستطيع البقاء تسافر إلى بلدها ولو ابتعدت فإذن نحن أهم شيء نؤمن هذه المرأة وأمانها طيب البيت ليس بهذا القدر وسينهدم وكان قادما إليه للإزالة نعم لا تقل إذن أنا سأدفن فيه لكي أعد العدة لا
تأمن بنفسها وتجري وتذهب تسكن في بيت آخر طيب، هذا البيت الناس الجيران سيئون وزوجها كان رجلا يحميها ويحمي هذه الأوضاع فلا أحد يستطيع أن يفتح عينيه عليها لأنه موجود، ذهب الزوج هذا الحامي وهي خائفة على نفسها من أولئك الأشرار، قال ينبغي أن تنتقل، قالوا حسنا في شيء آخر، هذه السيدة مؤذية بلسانها مؤذية من لسانها عند المصريين يعني ماذا يعني قلة الأدب يعني تسب وتشتم حماها وتشتم حماتها وتشتم أخوات زوجها وتشتم كذا وكذا
قالوا تنتقل في العدة تنتقل من ماذا من بيت الزوجية هذا لها حق أن تقعد ولكن هي كيف هي كيف المهم كلما أقول هي كيف هي ويضحكون فلماذا تضحك لماذا هكذا المتصور أننا يجب أن نسب المرأة فور أن تسب المرأة نقوم فنضحك يحدث لنا سرور هكذا وانشراح ثقافة معوجة لا علاقة لها بالإسلام الثقافة التي نعيش فيها هذه ثقافة معوجة لا علاقة لها بدين الله الذي كرم المرأة وكرم الرجل ولم يفرق بينهما هناك شيء إذا كانت هذه المرأة ستبقى أصلا في بيتها إلا إذا كان هناك حاجة أخرى كالبيت
أيضا والجيران والعلاقة الاجتماعية بينهما والخوف، فهي تخاف أن يكون المكان منقطعا وهي لا تستطيع أن تبيت وحدها فستموت من الخوف وتنتقل وهكذا، فالإنسان قبل البنيان خذ هذه القاعدة التي قلناها في أول الإنسان قبل البنيان، فإذا كانت جميع التكاليف محاطة بتقديم الإنسان على الأكوان وعلى البنيان، وإلى لقاء آخر أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته