سورة البقرة | حـ 280 | آية 234 - 235 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة البقرة يقول ربنا سبحانه وتعالى فإذا بلغن أجلهن يعني من توفي عنها زوجها وانتهت من فترة العدة أربعة أشهر وعشرة أيام فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف طلبت الزواج فتزوجت فلا تعترض عليها أن زوجها قد مات منذ قليل فالله أعلم بحالهن والله بما تعملون خبير ربنا خبير يعلم وأنت لا تعلم ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير أيضا خبير إذن فكلمة خبير
هنا معناها أنه يعلم نفس الإنسان وحاجة الإنسان وحاجة الرجل وحاجة المرأة يريد فسادا في الأرض وما دام لا يريد فسادا في الأرض فيجب علينا أن نسمع وأن نطيع ثم قال المرأة مات زوجها وقبل ذلك المرأة طلقها زوجها وبهذا الشكل فصلنا الكلام تفصيلا ماذا تفعل هذه المرأة إذن أثناء العدة مهيأة لأن تتزوج بعد أن تنتهي العدة والله يقول لا تمنعوها أحد وما تخلطوا عليه الدنيا يقول ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء
أو أكننتم في أنفسكم لما المرأة مات زوجها كان هناك واحد يحبها منذ زمان أيام الجامعة ولم يحدث نصيب لأنه كان خائنا ليس معه مال فتزوجت الرجل الغني الذي سار معها وأنجب منها وهكذا وبعد اشتعل الحب مرة أخرى فذهب يعزيها وانتبه أنه ذهب يعزيها وهو لا يقصد تعزيتها بل يقصد إحياء الحب القديم لم يستطع النوم في الليل حالما علم أن الرجل مات قال لا إله إلا الله مات وهو يريد أن يعود الحب القديم فلم يعد يعرف أيحزن أم يفرح اختلطت
عليه المشاعر يريد أن يقول الحمد لله أنه مات ويريد أن يقول إن الرجل مات يعني أيضا مصيبة فأصابتكم مصيبة الموت ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ستأتي وتخطر على بالك وعندما تخطر على بالك ربنا خلقك أنك يتكهرب هكذا هو وتبقى حائرا والمتيم والحائر المتيم يريد أن يتصل بهذه المرأة كي يتزوجها ورجل تقي ولا يفعل الحرام ولا تصدر منه العيوب حسنا ولكن الذي في القلب في القلب فيريد أن يذهب ويقول
لها تزوجيني طيب قال له لا تقل هكذا عيب أن تقول هكذا والرجل المرأة خلال الأشهر الأربعة والعشرة أيام هذه في حالة من التوهان وحالة من الحزن وحالة غريبة عجيبة فلا تجعلها أكثر اضطرابا بقلة حيلتك هذه قالوا ماذا نفعل يا رب قال اعرض يعني ماذا يعني اذهب إليها لها الباقي في حياتك الباقية يا سيد والله إن الإنسان أنت تعني ستبقى وحيدا والوحدة سيئة ربنا يكون في عونك
ما أنا وحيد أيضا أنت منتبه أليس لها ستتزوجك أم لا ما أنا وحيد أيضا أنت وحيد أيضا يعني ماذا فالمرأة تبدأ تخرج من حزنها قليلا هو قال ماذا قال له هذا أنا وحيد أيضا يعني قصده لا تعرف مرة أخرى لا أي خدمة يعني أنا يمكنني أن أعمل أنا أخدمك يعني وأعمل لك أي شيء لوجه الله لوجه الله وجه الله هذا في النهاية سينتهي بالزواج حسنا أو يقول لها هذا أنا ربنا فتح علي وأصبح عندي كذا وكذا وعملت كذا وأصبحت ها قال أنه معه يعني قدرة ومعه بيوت ومعه سيارات ومعه أموال
يلمح إليها أو يقول لها إنه رجل ابن حلال ورجل هادئ هكذا عمري ما مددت يدي على أحد عمري ما خنقت أحدا ويقعد يقول صفات الرجل المهذب فهي تفهم منه بقى أنه هذا صالح للزواج هذا التعريض وإنما لا كلمة تتزوجيني أبدا أم بعد أن تنتهي العدة نذهب إلى المأذون هذا الكلام ممنوع لا جناح عليكم ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء قال له يا رب ضايقني كل يوم أذهب لأنام هكذا لا أعرف كيف أنام أجلس أفكر فيها دائما هذا
حرام قال له لا ليس حرام أم كنتم في أنفسكم، الإنسان عندما يعرف أن هذا ليس حراما تجده خاشعا في صلاته، ولكن عندما يقول أحدهم إن هذا حرام فإنه يضطرب في حياته ويقول إذن إذا كان ما أفعله حراما فهل سيعذبني ربي أم لا ويضطرب، فربنا يقول لنا هاكم لا الحب والخواطر وهكذا ليس حراما علم الله أنكم ستذكرونهن، ولكن لا تواعدوهن سرا وهذا نقوله في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.