سورة البقرة | حـ 284 | آية 238 - 239 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة البقرة يرسم لنا الله الطريق لحياة سعيدة واضحة، إذا اتبعناها بيسر فإننا ننال سعادة الدارين، وإذا خرجنا عنها فإن الله سبحانه وتعالى يجعل معيشتنا نكدا، وسبحان الله لم يكلفنا بما لا نطيق ولا كلفنا من أمرنا رشدا بل كلفنا بأشياء تعود إلينا بالنفع في أنفسنا وفي فطرتنا التي فطر الله الناس عليها يقول
تعالى حافظوا على الصلوات فحسب انتهى هذه نصيحة نازلة تقول لك اعمل ماذا كيف نخرج من أزمتنا ومن ورطتنا ومن كذا إلى آخره فاسأل نفسك أنت تصلي اسأل نفسك سؤالا واحدا فقط فتجده يقفز ويقول أتدخلون فيما بيني وبين ربي، لا ولكن أيضا سؤال أنا أقول اسأل نفسك وليس تسألني أنا، أنت تصلي اسأل نفسك قل له اتركني أنا أصلي، يقول انظروا المشايخ يريدون أن يكونوا حراسا علينا، لا نريد أن نكون حراسا عليكم ما علينا إلا البيان، ما علينا إلا البلاغ، ما علينا إلا التعليم.
لست معك وأنت تصلي ولست معك وأنت لا تصلي، بل أنا أرشدك وأنبهك وأثير في ذهنك سؤالا. هل تصلي؟ نعم أصلي. ويعني أنه يعرف الصلاة تجده يصلي يوم الجمعة فقط. السؤال الثاني: حسنا هل تحافظ على الصلاة؟ قال نعم أصلي الفجر ركعتين أقول صباح الخير يا ربنا وبعد ذلك لا أصلي بعد ذلك لأن الدنيا تأخذني، حسنا ربنا يقول لك هي كلمة بسيطة وإنها لا تكبر إلا على الخاشعين، يقول لك حافظوا على الصلوات حافظوا على الصلوات ثلاث كلمات، ما رأيك أن فيها مفتاح الدنيا والآخرة
لأن سنام الصلاة الفارق الذي بيننا وبينهم الصلاة العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ما هذا الصلاة حافظوا على الصلوات يقول لك ماذا نفعل أين برنامجنا حافظ على الصلاة وهو هذا يعني الذي سيحل لنا مشاكلنا الاقتصادية والزراعية والسياسية والاجتماعية والعلمية وهكذا إلى آخره حسنا حافظ على الصلاة هكذا وهو عدم الصلاة هي التي ستحل لك المشكلات وهو عدم الصلاة الذي أنت فيه هذا هو حل المشكلات، اسأل نفسك أليست الصلاة ستحل المشكلات على الأقل يا أخي ترضي ربنا فيوفقك، عدم الصلاة
إذن سيحل المشكلات سيجعلنا أي من العلماء سيخرجنا، الأمر ما هو لن يفعل لنا هكذا أيضا هذا سيضلنا والصلاة الوسطى يعني حافظوا على الصلاة الوسطى أيضا وما هي الصلاة الوسطى هذه لا نعرف فيها أربعون قولا يقول لك الفجر لا الظهر لا العصر لا المغرب لا العشاء لا الصلاة التي تصعب عليك ما التي تصعب عليك قال والله التي تصعب علي الفجر هذا لأنني أكون نائما فتكون هي هذه هي الصلاة الوسطى والآخر يقول لا صلاة الظهر لأنني أكون مشغولا بالعمل، فأنا أقوم من الفجر وقبل الشروق وكل شيء ولكن الظهر هو الذي يصعب علي فتكون هي الصلاة الوسطى أو العصر وهكذا، إذن الصلاة الوسطى هذه
متغيرة أي تختلف باختلاف الزمان والمكان، فحافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ربنا سبحانه وتعالى أخفى الصلاة الوسطى في الصلوات حتى نحافظ عليها جميعا، وأخفى اسمه الأعظم في أسمائه الحسنى حتى ندعوه بها جميعا، وأخفى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان حتى نقوم هذه الليالي جميعا، وأخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة حتى ندعوه سبحانه وتعالى فيها جميعا، وأخفى ولي الله في الناس حتى تحترم الناس جميعا، لا تقل هذا حقير وسيء، لا، هذا يمكن أن يكون وليا لله، وما شأني أنا الذي أسيء وأخفي الكبائر في
سائر الذنوب، حتى تبتعد عنها جميعا فتخفي أشياء في أشياء، والغرض التربية وقوموا لله قانتين، قانت يعني ساكت هادئ متعلق القلب بالله إن القنوت يعني الدعاء فقلوبكم معلقة بالله وقوموا لله أثناء صلاتكم وأنتم قانتون له لا تدعون سواه ولا تلتجئون إلا إليه سبحانه وتعالى فإن خفتم كان في خوف في حرب في جهاد في سبيل الله فرجالا وأنتم ماشون على أرجلكم صلوا أو
ركبانا وأنتم راكبون الدبابة وأنتم راكبون الطائرة صلوا فإذا أمنتم انتهت الحرب فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون وصلاة الخوف تصل الحال فيها إلى أن الواحد يقول في شدة الالتحام الله أكبر الحمد لله السلام عليكم وهو فوق العدو والعدو فوقه إلى هذا الحد صليت الظهر نعم يعني ربنا يقول لك لا تترك الصلاة حتى في أحرج الأوقات وأنت تدافع عن الحياة أو عن الوطن أو عن العرض أو عن المال أو عن كذا إلى آخره وتصد العدوان وترفع الطغيان أيضا يجب
أن تصلي والصلاة تختزل إلى هذه الدرجة بسم الله حسنا انتهى دخلنا في الصلاة ها هو الحمد لله السلام عليكم انتهت قضيت صلاة الظهر هكذا والحمد لله، وأحد زملائك يتصل بك ويقول لك هل صليت الظهر، فيقول لك الحمد لله صليناها ويجوز جمع العصر معها، فتقول بعدها الله أكبر بسم الله السلام عليكم، هكذا صليت العصر. فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون، وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم. ورحمة الله وبركاته