سورة البقرة | حـ 302 | آية 253 - 254 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة البقرة يقول ربنا سبحانه وتعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس حسنا عندما الناس هذه طيبة كذلك والأنبياء لا يورثون دينارا ولا درهما ولا دنيا وإنما يورثون العلم لمن بعدهم ولكن الجيل الذي بعد النبي والذي أنعم الله عليه بأن يرى النبي أي نبي يحدث بينهم اختلاف ولو
شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد. كل الذين قابلوا الأنبياء آمنوا بهم وهم لا يعرفونهم، آمنوا بهم وهم لا يعرفونهم، ولكن من آمن بسيدنا محمد آمن به وهو يعرفه. من أول من صدقه؟ خديجة زوجته، وأيضا من؟ علي بن أبي طالب الذي تربى معه في البيت
وكذلك من هو أبو بكر الصديق حبيبه وصاحبه وأنذر عشيرتك الأقربين وما الفرق قال الفرق كبير الفرق أن الذي يعرفك صغيرا لا يوقرك كبيرا فهو يعرفك وأنت كنت تلعب إلا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعهم وقروه لأنهم يعرفونه وليس لأنهم لا عندما عرفوه صدقوه، آخرون لم يروا من قبل رجلا كاملا تقيا ورعا على درجة عالية من العلم ومن التقوى وما إلى ذلك، فآمن به بسبب هذه الصفات، أما سبحان الله الآخر فقد آمن به لأنه يعرفه من البداية وأنه لم
يخطئ قط، حسنا سيدنا رسول الله كان ظاهره كباطنه، المرء لماذا هكذا حياة خاصة أبدا حياته الخاصة مكشوفة لدى الناس ولم يستطع أحد من البشر أن يعقب عليه ولما كان عنده أسرة اكتفى بامرأة واحدة مراعاة للأسرة فلما فقد الأسرة تزوج تسعا كلهن يراقبن بالليل والنهار ما هذا لم تكن له حياة يخفيها عن الناس هذا
أمر شفاف جدا صلى الله عليه وسلم كان ينبغي أن تتخاصم هؤلاء النساء مع بعضهن البعض بسبب الصراع على الرجل، لكن أبدا جميعهن أحببنه وقدرنه وعززنه ونصرنه ودافعن عنه حب الوالد للولد صلى الله عليه وسلم. الأنبياء ذهبوا ولم يبق ذكر أحد من أتباعهم إلا القليل من هم أتباعه؟ ما رأيك لدينا أسماء هم أتباع النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم رجال ونساء ونعرف كل
شيء عنهم متى ولدوا ومتى ماتوا ومن تزوجوا وكيف عاشوا وإلى أين ذهبوا وأين ماتوا وما رأيك أن قبورهم موجودة حتى الآن وما رأيك أنهم كانوا خير جيل أخرجه الله للناس حتى قال بعض المستشرقين ليغزوا العالم أبدا، هم خرجوا ليخرجوا العالم من الظلمات إلى النور، هذا الذي بعد سيدنا محمد، الذي بعد سيدنا محمد كلهم عدول، سبحان الله عدول، لماذا؟ لماذا عدول؟ يقول ابن حجر لأن النبي قد نظر إليهم فأحدث في نفوسهم ما اقتضى عدالتهم عليه الصلاة
والسلام، انظر إليهم هكذا هو فأصبحوا على عبد وهذه يسمونها التربية بالنظرة تنظر إليه فيتربى هذا سيد هذه وقائع يا إخواننا هذا ليس خيالا هذا نحن جالسون نحكي لا نزال في سيرة عمر وسيرة علي وسيرة أبي بكر وسيرة عثمان وسيرة الزبير وطلحة وسيرة حتى اليوم هذا ليس وهما هذه حقائق بسيطة ولكن أكثر الناس لا يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون بسرعة أنفقوا لأن النفقة معناها عطاء
والعطاء هو الحب في حب في دوام وفي عمارة وفي عبادة وفي كل شيء ما لا يوجد حب يبقى ما لا توجد وليس هناك أي شيء وبعد ذلك والكافرون هم الظالمون يقول عطاء الحمد لله الذي قال والكافرون هم الظالمون ولم يقل والظالمون هم الكافرون لو كان قال والظالمون هم الكافرون لكنا جميعا ضللنا الأولاد الذين يكفرون الناس نقول لهم اقرأ القرآن والكافرون هم الظالمون وليس الظالمون هم الكافرون أنا ظلمت نفسي انظر إلى الفلسفة والحكمة التي لعطاء التابعي يقول والحمد لله يحمد ربنا الذي قال والكافرون هم الظالمون
ولم يقل والظالمون هم الكافرون هذه رد على التكفير والهجرة والتكفير والبركة والتكفير وما لا يعرف والكلام الذي يسير هذا كلمة واحدة سياق واحد يرد على كل فكر ضال والذي لقاء آخر نستودعكم الله