سورة البقرة | حـ 309 | آية 257 - 258 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة البقرة | حـ 309 | آية 257 - 258 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة البقرة يقول ربنا سبحانه وتعالى: "الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات". الطاغوت كلمة لها وضع في اللغة. العربية تدل على شيء من المبالغة طاغوت وقاسوا عليه جبروت رحموت يبقى
على وزن كذلك فعلوت طغوت من طغى من الطغيان والطاغوت مذموم لأنه كل ما يعبد من دون الله بغير وجه حق، أولياء الكافرين يبقون واقفين معهم ويحاولون أن يبقوا قريبين منهم لأن الولي طبيعته كذلك أنه قريب وبعد ذلك يوم القيامة سيهربون منهم ويفرون، هؤلاء الطواغيت لهم مهمة وهي عكس مراد الله في كونه،
ربنا يخرج الناس من الظلمات إلى النور، هم يخرجون الناس من النور إلى الظلمات، فيكون مراد الله أن نمشي يمينا، هم يقولون لك امش شمالا، عكس مراد الله، هذا هو الطاغوت الذي يدعو إن الشذوذ الجنسي أهم هؤلاء الطواغيت، الله عندما جاء ليخلق الخلق كان بإمكانه أن يجعله جنسا واحدا يتناسل بعضه مع بعض هكذا مثل الأميبا بالانقسام أو بالانشطار، ولكن لا، الله خلق الذكر والأنثى وجعل الخلق منهما، فإذا بهؤلاء يريدون غير ما أراد الله، عكس ذلك، يريدون أن
يخرجوا الناس من النور إلى الظلمات يصبحون طواغيت، ربنا خلق الإنسان وهو عاقل، فالذي يريد أن يسلب منك عقلك سواء كان بالمخدرات أو بالخمر أو كان بالتلاعب بالأفكار والإرهاب الفكري، ربنا خلقك حرا، فهذا يريد أن يلعب في عقلك ويجعلك تتبعه وإلا تصبح متخلفا وإلا تصبح وحشا، حسنا من غير أن اتركني أفكر قليلا، فقال لا، اتبعيني أنا فقط لأننا أهل التنوير، فقلت له لا، هذا أنت بذلك من أهل الإرهاب الفكري، دع الناس تفكر وتختار، فالله خلقني مختارا،
فالذي يريد أن يجعلني تابعا له قسرا وقهرا فهذا ليس صحيحا، فهو يفعل عكس ما يريده الله، ما خلق الله عليه الناس من تغييب العقل الذي خلقه الله واعيا، ذلك الشخص الذي يريد أن يقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ويريد أن يعمل لنا وثيقة تبيح الإجهاض. فربنا خلق هذا الولد ومن غير حاجة طبية نقتله لماذا؟ ما السبب إذن؟ قالوا أنا أريد أن أقتله هكذا، نعم إذن إذا كان هذا الكلام لا ينفعنا فهذا طاغوت يريد أن يخرج الناس من النور الذي خلقه الله إلى عكس ذلك من الظلمات هذا هو
الطاغوت والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت ماذا يفعلون معهم إذن يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار قال سيفعل بهم شيئا في الدنيا لم يقل قال الأرض ويبتلعهم يخسف بهم يعني أول واحد هكذا ما إن يعارض ربنا حتى يجد روحه قد خسف به الأرض ما كان أحد يغلب كانت الناس آمنت وانتهى الأمر وارتعدت أيضا ربنا خلق الدنيا فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر باختيارك أليس ربنا قادرا على أن أي واحد يكفر ينزل السماء كأن أحدا يلتقطه ويصعد به وانتهى الأمر، نعم كان من الممكن أن
يحدث هكذا، ولكن أين كنا سنعيش؟ في رعب، لا أحد يتكلم ولا أحد يستطيع أن يكفر أو يؤمن أو يفعل أي شيء، رعب هكذا، من يخطئ تنشق به الأرض، ولكن هو القادر على كل شيء سبحانه لم في حرية فإذا بهم لا يتركوننا في حرية، ربنا ترك الناس تختار بين الجنة والنار أي أن هناك حرية لاختيار النار، والآخرون يريدون ألا تكون هناك حرية لاختيار الجنة، يا الله! أفهذا يرضي ربنا؟ إذن دعني أدخل الجنة على ما أعتقد يا أخي، وأنا أدعك تدخل النار، أنا لست داعية تنتبه فيكون هناك حرية لدخول النار وحرية لدخول الجنة أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون يهددون فقط ويؤجل المسألة
في يوم الدين الذي هو أدرى سبحانه وأعلم من كل أحد به انتهى الأمر المتعلق بربنا فهل سنجلس نجادل ألم تر قلنا من قبل أن ألم تر هذا تركيب مع بعضه هذا يعني أخبرني أي بالعامية وانتبه لي هكذا كما أننا نتحدث هكذا يقول لك انتبه لي في الرجل الذي الحاج إبراهيم ولكن باللغة العربية نقول ماذا ألم تر أنت لست منتبها لي أم ماذا إلى الذي الحاج إبراهيم معناه هكذا ألم تر ألم تر يعني أخبرني عندما تذهب هكذا القواميس واللغة قم يقول لك هكذا ألم تر يعني أخبرني
هي هكذا ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت أنت لست منتبها لي من هذا الحوار قلت له حسنا ما قصته يا ربي فسيقول لنا قصته في هذه الآية فإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته