سورة البقرة | حـ 31 | آية 3 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله سبحانه وتعالى نعيش هذه اللحظات، نستهديه ونطلب منه الهداية في حياتنا، في أفهامنا، في عقولنا. نعيش كتاب الله لا نقف عند فهمه ولا عند التصديق به ولا عند العمل به، بل يتعدى ذلك إلى أن تكون حياتنا يعني أن يكون كتاب الله حياتنا، كيف يكون ذكر الله أكبر من الصلاة ونحن نقول إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر؟ ذكر الله أكبر لأنه يتم خارج الصلاة وفي الصلاة، النبي صلى الله عليه وسلم يقول
إن هذه الصلاة لا يصلح من كلام الناس إنما هو تسبيح وتهليل وتحميد وتكبير يعني شيء يخص ربنا ولذلك نقول الله أكبر نغلق الدنيا ونبدأ الصلاة والدعاء والذكر لله لكن ذكر الله موجود في كل وقت فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفروا والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ذكر الله لأنه في كل وقت يساعد على الخشوع يا جيلي، شخص يقول كيف أخشع في الصلاة، أقول له بسيط: اذكر الله خارج الصلاة، فلما تذكر الله خارج الصلاة تجد لما تأتي الصلاة بدأ الخشوع، فذكر الله يساعد على الخشوع في الصلاة. قلنا أن الجوارح لو خشعت أيضا تساعد على خشوع القلب واستحضاره،
وكذلك قراءة القرآن بتؤدة، لا هكذا بسرعة والاطمئنان في الصلاة لا نقرأ لك في حديث اسمه حديث المسيء صلاته جاء رجل فصلى ركعتين نقرأ لك على الفور هكذا وجاء يسلم على النبي فسلم عليه وقال اذهب فصل فإنك لم تصل هذه الصلاة لا تنفع لا تنفع لماذا لأنها لا تؤتي ثمرتها تكون عقيمة لا تؤتي فصلى مثل ما صلى إلى آخره قال والله يا رسول الله لا أحسن غير هذا أنا لست أدري ما تريد مني فقال له سيد الخلق إذا أردت الصلاة فتوضأ وكذا الحديث طويل لكن أمره هنا بالطمأنينة في كل ركن بالطمأنينة في كل
ركن يساعد على الخشوع تسبح تخرج النون هكذا سبحان ربي العظيم سبحان ربي الأعلى ما قرأت تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحيم لا ينفع بسم الله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف عند كل آية وكانت قراءته واضحة جلية بينة يفهمها الناس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العالمون هكذا يجعلونك هكذا كل واحدة في نفسها حتى تقوم فتجد الخشوع قد حدث فيقيمون الصلاة وهذه قد تكون إقامة ظاهرية باستيفاء أركانها وشروطها التي موجودة في الفقه وقد تكون بمعنى الخشوع ظاهرا وباطنا وقد تكون بمعنى
الاستمرار عليها لا يصح أن تصلي الفجر وبقية الفروض لا يصح أقول تصلي طوال الوقت تصلي الجمعة وبقية الفروض لا يجب أن تصلي الخمس لا يصح أن تصلي في بعض الأيام وبعض الأيام لا فلا بد من الاستمرار في الصلاة حتى تؤتي ثمرتها وبعد ذلك هناك إقامة بمعنى أنك تعيش في الصلاة وهذا الذي هو أن تنتهي عن الفحشاء وعن المنكر وأن بين يديه وأن تسأله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة وأن تستعد استعدادا تاما لفعل الخير تنتهي الصلاة بالسلام السلام عليكم ورحمة
الله السلام عليكم ورحمة الله تواجه بها العالمين تواجه بها الجن والإنس والملائكة والكون والجماد والنبات والحيوان والمؤمن والملحد وأخاك المسلم وكل من في هذا الكون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تخرج من الصلاة وأنت في حالة سلام مع الله سبحانه وتعالى، تجعلك داعية إلى الله. الصلاة إذا ما أقيمت على هذه الصفة تغفر ذنوبك، فإن الصلاة من الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما. ارتكبت أنا بعض الذنوب بعد الظهر، فتأتي صلاة العصر فتمحوها،
وارتكبت بعد العصر، فتأتي يمحوها اللهم ما لم تكن قد ظلمت أحدا من الناس بمظلمة لا تغتصب قطعة أرض وتقول انتهى محوها المغرب لا فما بالك بمن يظلم الأمة مسجد وحوله مكب نفايات هذا لا يصلح هذا يا مسلمون لا يصلح الجماعة الذين يصلون في هذا المسجد وهم خارجون وداخلون وفرحون أنهم يقيمون الصلاة لا هؤلاء لا يقيمون الصلاة، هؤلاء يؤدون الصلاة. ولكن لو فعلوا لقالوا ماذا؟ هذا لا يليق أن تبقى هذه القاذورات موجودة في بلادنا. يجب
بعد الصلاة أن نقوم ونأتي بمجارف ونرفع ونعمل وهكذا إلى آخره. ما معنا أموال، نتبرع كل واحد منا بجنيهين لكي نرفع هذا الأمر، نأتي بالعربة ونقول. لله هذا سبيل الله النظافة هذه أقاموا الصلاة كثير جدا من الناس لا يفهم هكذا هو لم يقل لك الذين يؤمنون بالغيب ويصلون ماذا يعني هذا كل كلمة لها فائدة لماذا إذن دخلت كلمة يقيمون حسنا قام يقوم قياما قام قوم ماذا إذن قصة القاف والألف والميم ليست منها
الصراط المستقيم، حسنا أنت على الصراط المستقيم عندما تقصر في حق أمتك وتعمل نصف ساعة من الثماني ساعات حتى أتينا وراءك، أنت على الصراط المستقيم عندما ترمي القاذورات بهذه الطريقة، أنت على الصراط المستقيم عندما تخون شريكك، أنت على الصراط المستقيم عندما تفعل كذا، حسنا وهذا كله من أين يأتي من الكلبشة في الدنيا من البعد عن القيم والأخلاق، آت من ترتيب الأولويات الخاطئ، فهو يظن حين دخل وصلى دون أن يقيم الصلاة وتؤثر هذه الصلاة في حياته أنه قد أقام الصلاة، وهو مخطئ لأنه لم يعد إلى الاستقامة،
وإنما هو أدى الصلاة، فهل يكون داخلا معنا؟ لا والله لا. يكون داخلا معنا هذا يكون فتنة ضدنا ما هو الذي سيأتي من الخارج وهو نظيف نفسه فيقوم ينظر هكذا فيقول والله أنتم تتعبدون بالقمامة أم ماذا فنقول له لا هذا ديننا دين الطهارة والنظافة فما بالكم لا تفعلون هكذا آه الأصل أننا لم نقم الصلاة لو أقمنا الصلاة لقد فعلنا الشيء الكثير، نريد أن نعود في محاسبة مع أنفسنا وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وعليكم بالتوبة قبل الفوات والموت، ولكن بطريقة ترجع لنا ريادتنا وقيادتنا
وهدايتنا للناس أجمعين، بأن نفهم ما يقول رب العالمين ولا نتلوه من غير فهم ولا وعي، فالذين يؤمنون غير الذين آمنوا غير المؤمنين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ويعود مرة أخرى في آخر الآية ويعود مرة أخرى في آخر المقطع كبدايته في النغم الرباني وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته