سورة البقرة | حـ 339 | آية 282 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه اللهم اشرح صدورنا وفهمنا مرادك من كتابك مع كتاب الله وفي سورة البقرة يقول ربنا سبحانه وتعالى فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا فليملل وليه بالعدل وهو في آية الدين يرشدنا إلى الإثبات تكلم عن حالة من الصغر أو السفه أو الضعف أو العجمة أو غيرها من الأشياء التي تجعل أحد الأطراف يحتاج إلى معونة القاضي، لا يجوز له أن يتدخل لنصرة أحد الأطراف على الآخر ولا حتى يرشد
إلى دليل هو معه حتى يكون خالصا لوجه الله في الحكم بالعدل بين الطرفين هذا إذا كان القاضي يحكم في نزاع أما إذا كان القاضي يحكم في إثبات حق فإنه يجب عليه أن يراعي الأطراف وأن يبين لكل ذي حق حقه يبقى القاضي ليس تماما على نهج واحد يمتنع عن الكلام وعن الحكم بعلمه وعن التدخل بين الأطراف لا ليس تماما هذا عندما يكون يرفع النزاع ليس من المناسب أن يفعل القاضي ذلك، أحيانا يكون يرفع النزاع وأحيانا يكون يريد أن يثبت الحقوق، فإذا
كان مثبتا للحقوق فلا بد عليه أن يراعي الأطراف خاصة لو كان الطرف سفيها أو ضعيفا، يعني لا يفهم، ضعيفا يعني صبي صغير، ضعيفا يعني رجل أجنبي لا يفهم حقوقه من واجباته ضعيفا يعني رجل أعجمي لا يفهم اللغة ضعيفا وهكذا أو لا يستطيع أن يملي هو فلا يقدر الطرف أن يحضر بنفسه لعائق من العوائق فليملي الولي الذي يقوم بشأنه بالعدل يبقى إذا أمرنا الله بالعدل وأمرنا الله بالإنصاف وأمرنا الله بعدم الظلم واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل
وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى والشهادة هي ما يحدث من أمر وبعد ذلك يأتي الناس ليشهدوا أما الاستشهاد فهو الذي يكون في الأمور العقارية نأتي به وقد دلل الله النساء غاية التدليل ووضع النفقة في أعناق الرجال وقال وكلوا من رزقه وإليه النشور والمرأة هذه أم والأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق قال لكن ليس كل النساء يحببن أن يقعدن في البيوت
هي حرة جلبتها لنفسها لتعمل ومن هنا جعل الاستشهاد يكون برجلين وإذا لم يكن برجلين فبرجل وامرأتين يبقى إذا هذا في قبيل أي شيء في قبيل الشهادة، قد تقبل الشهادة قول امرأة واحدة في قضايا الولادة، وفي قضايا الرضاعة وقضايا البكارة وقضايا الخبرة، كل هذا يأتي فيه شاهدة من النساء، وقد يؤخذ بقول رجل واحد أو بقول رجلين، هذا حسب الحال وحسب ما فصل في الفقه لتحقيق العدالة. أما الاستشهاد فهذه قضية أخرى
وليست لها علاقة بما قد ذهب إليه بعضهم ممن ترضون من الشهداء يجب أن يكون الشهداء هؤلاء أهل تقوى ويكونوا أهل علم ويكونوا أهل ورع ويكونوا أهل خبرة أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى تضل يعني تنسى وليس تضل يعني تفتري الكذب لأن المرأة مكلفة كالرجل ونحن نقول ممن ترضون من الشهداء فأنا لن أحضر الكاذبة ولن أحضر الكاذب، الشخص الكاذب خارج الشهادة لأنه يكذب، المرأة الكاذبة كذلك خارج الشهادة لأنها تكذب، نحن سنأخذ ممن نرضى من الشهداء رجالا أو نساء، فلماذا امرأتان؟ قال أن تضل
إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى، قال لك والله توجد أبحاث تقول لك أن المرأة وهي تتلقى بفص دماغها ولذلك تتلقى تجدها تصف وصفا لا يستطيعه الرجال هو يلبس ماذا الزر كان مفتوحا أم مغلقا مثل الصورة الفوتوغرافية وهي تستحضر بفص دماغها فلما تأتي لتستحضر دماغ منشغل بالكلام فص منشغل والفص الآخر مشاور عقلك أختها آتية تسمع فتقول لها لا يا أختي ليس هكذا فتقول لها نعم هو النبي أليس كذلك سبحان الله أن تضل إحداهما يعني
أن يشوش عليها في الاستحضار فتذكر إحداهما الأخرى فتتذكر لأنها تقية والثانية تقية ومرادهما هو إثبات الحق وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته