سورة البقرة | حـ 340 | آية 282 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة البقرة | حـ 340 | آية 282 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة البقرة
اللهم اشرح صدورنا واغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وافتح علينا فتوح العارفين بك، مع كتاب الله وفي سورة البقرة يقول ربنا سبحانه وتعالى في آية الدين يقول بعد أن انتهى من الشهادة "ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا" هذه وحدها قضية كبيرة، ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا إذن الذين شهدوا لا بد عليهم أن يلبوا استدعاء القاضي إذا دعاهم للشهادة ولا
يجوز لهم أن يتأخروا أبدا، فهذا في الشهادة، فهل هذا يكون في كل نفع أم هو مختص بالشهادة فقط؟ قال هذا يكون في كل نفع وخاصة في الشهادة، لماذا؟ لأن الشهادة هي المنصوص عليها وهي التي ذكرها. الله سبحانه وتعالى فإذا كانت مثلا فهي أعلى الأفعال التي تطالب بها ألا تتأخر عن نفع أخيك فيجب عليك أن تنفع أخاك ويجب عليك أن تقول الحق ويجب عليك ألا تكتم هذا الحق فتضيع الحقوق على الناس بكل وسيلة
أن تنفع أخاك أنت تعرف السباحة ورأيت شخصا يغرق وأنت مشغول هل تجلس تكمل صفحة القراءة أم تنزل لتحضره، أواجب عليك أم ليس واجبا؟ قال: واجب عليك. قال: حسنا، افترض أنك كنت تصلي. قال: تقطع صلاتك وتنزل لتحضره وتلحقه. قال: يا الله، من أين هذا الكلام؟ أين في القرآن "إذا رأيتم رجلا يغرق فإنكم تنزلون وتتركون أعمالكم"؟ قال: قوله تعالى ولا يأبى الشهداء إذا ما دعوا الله يبقى إذن إنقاذ الغريق واجب من أين يأتون بهذا من ولا يأبى الشهداء إذا ما دعوا قالوا
لماذا قال هو ربنا أوجب هذا ولا لا يأبى الشهداء إذا ما دعوا احذر أن تتأخر عندما تتأخر عن المحكمة لا تذهب هذا اليوم وتعتزل وتذهب اليوم التالي هل سيحدث شيئ، لا لكن الله حرم عليك هذا فما بالك بالمسكين الذي سيغرق فيكون المثال الذي أتينا به أعلى من النص الموجود والاثنان يشتركان في ضياع الحقوق فيجب أن تقول إنه يجب أن تنقذ الغريق لأنه إذا كانت الشهادة لا يجوز تركها فإنقاذ الغريق من باب أولى لا يجوز تركه عقلك منظم هكذا فلا تقل لهما أف إياك أن تقول
لأبيك وأمك الألف والفاء التي هي أصغر كلمة أف والتي تخرج ربما غير مقصود بها شيء هذا صوت أف يعني صوت فيقول لك لا تقلها الحكاية الصغيرة هذه إن كانت كلمة تفيد التضجر والملل أو إذا كانت تعني شيء خرج من فمك هكذا لا تقولها أمام من؟ أبيك وأمك قال فهل يجوز أن تضربهما؟ هل يجوز أن تمسكهما وتضربهما يعني؟ قالوا لا، هذا الإيذاء في الضرب هذا شيء لا يتصوره عقل عاقل، ابن يضرب أباه وأمه، ما هذا؟ ما هذا الفساد؟ هذا شيء لا من غير المعقول أن يضرب أحد أمه، وعندما
يحدث أن يجن أحد أو يصاب في عقله ويمد يده على أبيه، تجد الناس تلعنه وتقول "لعنك الله" وتخرج هذا من أفواههم بسرعة. فما الذي اشتركت أف فيه مع الضرب؟ في الأذى والإهانة والضرب أشد بطبيعة الحال، لأن الولد مل من نفسه وتعال فقال أف وربنا قال له أيضا لا تقل هكذا أقل شيء هذا لا تقله إنما الضرب أذى كبير جدا وبلاء كبير ومصيبة كبيرة قال لك ولا تأكلوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده طيب وبعد ذلك قال وبعد ذلك قال أنا لن اكله سأحرقه أنت مزعج صحيح. حسنا
هذا إذا كان أحد سرقه وأكله فهو قد استفاد منه يعني أكله، لكن أنت تحرقه، ما رأيك أنه اشترك مع الطعام في الضياع؟ لأنه ضاع، طعامه ضاع، حرقه ضاع، لكن الأكل له معنى، لكن الحرق هذا معناه أنك حاقد أم حاسد أم قلبك أسود في الطعام يمكن أن يقول لي ما عليه ما أنا أكلت به أستفيد يعني لكن في الحريق تستفيد في ماذا ولذلك بعض العلماء قالوا ماذا قالوا هذان الاثنان مثل بعضهما البعض الطعام مثل الحريق نحن لسنا معهم في ذلك لا بل الحريق أشد لأن الحريق هذا معناه أنه حقد زائد ضياع هو أشد هو متساوي معه في
ماذا في الضياع وهكذا. حسنا، قال ولا يأبى الشهداء إذا ما دعوا طيب ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا يقول لنا يجب أن نهتم بالتسجيل تتسع التجارات تتسع المديونيات يتعدد المدينون وبعد ذلك سنقع في بعضنا البعض إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته