سورة البقرة | حـ 47 | آية 20 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة البقرة | حـ 47 | آية 20 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة البقرة
يكاد البرق يكاد البرق هذا هو يكاد من أفعال يسمونها أفعال ماذا المقاربة فعل المقاربة هنا يكاد البرق أحيانا في العربية يأخذ أن معه فيقول يكاد البرق أن يخطف قوم ربنا قال ماذا يكاد البرق يخطف هذا يدلني على ماذا قالوا شدة المقاربة هو لا يفيد المقاربة أليس كذلك فعلا يقول لي يا كاد يعني ها قارب يعني قارب فآخذ به كذلك يحمل أنه لكي يبقى قاربا تماما وانتبه قارب تماما فانظر الإشارة اللطيفة يقول ربنا
سبحانه وتعالى يكاد البرق يخطف أبصارهم الخطف الأخذ السريع يبقى إذن البرق هذه ومضة يأخذ فيها البصر وخطف الأبصار يؤدي إلى ماذا يؤدي إلى العمى إلى عدم الإدراك كلما أضاء لهم مشوا فيه عندما تأتي الشريعة موافقة لأهوائهم يمشون معها وعندما تكون الشريعة ضدهم فإنهم يتركونها أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب كلما
أضاء لهم النور هذا ساروا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا فكذلك حال المنافقين كلما كانت الشريعة في صفهم كلما كانوا مستريحين وسائرين ومن هنا يستغلون الدين في الدنيا كلما انغلقت عليهم الأمور كلما قالوا لا نحن ما لنا بعد وما للشريعة وما لنا وما للدين ما تركونا نرى حالنا تركونا نرى دنيانا الله لو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم
إن الله على كل شيء قدير قادر مقتدر وقدير أبلغ لأنها فعيل وفعيل تعني صيغة مبالغة من قادر هذا اسم فاعل قدير هذا ما هو صيغة مبالغة اليوم الذي أبلغ قدير الصيغة المبالغة تعني قادر قدرة لا نهائية تعلقت هذه القدرة بالممكن وتعالى يوجد المعدوم بعد عدمه أو حين عدمه ويعدم الموجود بإذنه كن فيكون فالله قدير على كل شيء جائز على كل شيء جائز أن
الله على كل شيء قدير يبقى لازم نضع هنا قيدا ونقول ما هو كل شيء جائز قالوا لماذا قال لأن الله سبحانه وتعالى لا تتعلق قدرته هو نفسه لا تتعلق قدرته بنفسه لأنه واجب الوجود، فهو شيء قل أي شيء أكبر شهادة قل الله فسمى نفسه شيئا والمستحيل شيء عند سيبويه قال في العرب كذلك أنه شيء، هل القدرة تتعلق بالواجب أو المستحيل؟ قالوا هذا لا يمكن هذا تتعلق بالممكن فقط، إذن عندما قال إن الله على كل شيء قدير، كل هذه على وجهها فعلا، كل قال نعم فعلا كل، لكن شيء هذه مقيدة بالإمكان، إذن القدرة مطلقة
لا يتخلف عنها أي فرد من أفرادها، فإن الله على كل وكل هذه تدل على ماذا؟ على العموم، شيء أي شيء؟ الشيء الممكن الذي هو إخراج الأمر من المعدوم إلى الموجود أو من الموجود إلى المعدوم، وهذا هو الحاصل أيها الناس. انتهى بذلك، نحن الآن في أي موضع؟ رقم عشرون خمس آيات، خذوها من بداية السورة في وصف حال المؤمنين آيتان، في وصف حال الكافرين فتكون سبعا، بقية العشرين فتكون ثلاث عشرة، خذوها في
أي في المنافقين يبقى نحن هنا النفاق دوره كبير لأنه يظهر الإيمان ويبطن الكفر لأنه يدخل في جماعة المؤمنين ولا يكون منهم لأنه ضعف وهشاشة لم يستطع أن يظهر معتقده ولم يستطع أيضا أن يهتدي بهدي الله سبحانه وتعالى ومن أجل ذلك كان هشا فعل هذا ففقد الإخلاص لأنه غير مخلص لقضية هو متعلق بها وليس مخلصا لقضية الله أرادها وأنزلها النفاق إذا شاع في مجتمع ما فإن الصدق ينتهي والانتماء
ينتهي وهذا أكبر ما يهدد الاجتماع البشري نبقى جماعة وفينا ضعف ليست لنا قضية ليس لنا هدف متفككون كل واحد منا يعمل لمصلحة نفسه ثم إنه يخاف من الآخرين وهو في ضيق لا يستطيع أن يتكلم بحرية، لا يستطيع أن يتكلم ويعلن عن نفسه أنه ينتمي إلى غير جماعته التي لا يريد إلا أن ينتمي إليها، ولذلك تجد أن النفاق قد حورب ومن هنا ومن أجل ذلك ولأننا لا نريد أن نبني جماعة من المنافقين فإن الله سبحانه وتعالى لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي إنك
لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر لكم دينكم ولي دين القرآن كله حرية لماذا ما أنا لو أكرهت أحدا أحمله حملا على النفاق وهو خلاص إذا أكرهته يخاف من الإكراه ويصبح معي على النفاق، هل يريد الإسلام النفاق؟ أول ما حارب النفاق، بهذه الصورة يتحدث عن المؤمنين في خمس آيات وعن الكافرين في آيتين وباقي العشرين في المنافقين، إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار، لا يوجد أفزع من ذلك يعني هذا الحال حال
جمع بين سيئتين، جمع بين النفاق في القلب والكفر بالله في القلب، وجمع بين الخداع والكذب في الظاهر وبيننا وبين الناس. يقول ربنا سبحانه وتعالى بعد ذلك: يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. يا أيها الناس خطاب للناس جميعا لكافرهم ومؤمنهم لحاضرهم وغائبهم يا أيها الناس يجب علينا هنا أن نتأكد من هذا المعنى أن كلمتي أيها الناس إذا فهو يأمر الناس جميعا إن كان كافرا أمره
بإقامة العبادة لله وإن كان مؤمنا أمره باستمرار العبادة لله فعندما يقول يا أيها الناس لا بد أن الأمر هنا متعلق بأمرين الشيء الأول الإنشاء والشيء الثاني الاستمرار، فإن كان مؤمنا فلينشئ، فإن كان مؤمنا فليستمر، وإن كان غير مؤمن فلينشئ هذه العبادة وهذا الإيمان. هل تصح من الكافر عبادة؟ لا، ولا نكرهه عليها لأن العبادة تحتاج إلى نية والنية تحتاج إلى الدخول في دين الله، فإن لم يكن هناك دخول في دين الله فلا تصلح النية فأنا لا أفرض عليه العبادة بهذا الشكل وإنما هناك قضية ما هو الكفر وله درجات لا بد أن تكون صاحب قضية تؤمن بالله رب
العالمين يا أيها يا هذه تسمى حرف النداء يا أداة من الأدوات أي هو كان يريدون أن نأتي به مرة أخرى أي هذه فقالوا تبقى وتنقطع المسألة يا أيها الناس تفعل هكذا ثقيلة العرب نزيهة وحلوة وجميلة فذهبوا بدلا من الياء ذهبوا يأتون بها للتنبيه ها أنا ذا انتبه فكلمة ها أنا ها هذه للتنبيه التي نجدها في ماذا هذا هذه للتنبيه وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته