سورة البقرة | حـ 48 | آية 21 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

يا أيها، يا هذه تسمى حرف النداء، يا أداة من الأدوات أي هو كان يريدون أن يأتوا به مرة أخرى في أي هذه فقالوا تبقى وتنقطع المسألة يا أي الناس تفعل هكذا تقول له العرب نزيهة وحلوة وجميلة فذهبوا بدلا من الياء ذهبوا يأتون بها للتنبيه ها أنا ذا أنا هذه للتنبيه الذي نجده في ماذا، هذه للتنبيه، فالله سبحانه وتعالى لا يدخل في جدال مع الآخرين، هذا الكتاب ليس كلام علم، إنه كلام القرآن، كتاب هداية للبيان، وانتبه أن هذا
بيان للناس وليس للجدال، فهناك ثلاث حالات وهي أنني أبين لك أنا أرد عليك وأنا أهاجمك قال لك هذا للبيان لا أهاجمك ولا أرد عليك أصلا أنا أبين لك الحقيقة فقط من ضمن بيان الحقيقة أنني أبين لك عيوبك ومن ضمن بيانها ليس أنني لا أدخل في جدال معك أنا أبين لك حقيقة من المبين هنا الله ومن هنا جاءت عظمة القرآن وجاءت علو هذه الكلمات الربانية التي أنعم الله علينا بها والحمد لله رب العالمين الذي جعل لكم لا يقول هنا ماذا لعلكم تتقون
لعلكم لعل هنا تعني لكي يمكن أن تتقوا أم أنكم ستتقون حتما تصلح هذه وتصلح هذه حسنا وتصلح هذه وتصلح هذه باعتبار ماذا قال الناس منهم من إذا فعل ذلك فقد يهديه الله ويتقي، ومنهم من إذا فعل ذلك فسيتقي حتما. يختلف الناس. اللغة العربية عبقرية وكأنه ليست هناك لغة قادرة على تحمل معاني كلام الله إلا اللغة العربية. لعل هذا
يقول لك لماذا نزل القرآن بالعربية؟ لأنها اللغة التي فيها تلك الأسرار التي تمكن من هذا الأداء والبلاغة والتي لا يمكن في لغة أخرى أن يكون فيها هذا، ليس في لغة أخرى إطلاقا. كل هذه الخصائص التي في العربية، الاشتقاق الأكبر هذا الذي تحدثنا عنه وهو أن الكلمة لها معنى ومهما قلبت حروفها فإن ذات المعنى يكون موجودا فيها. وجود لها في العالم كون الكلمة يصبح لها معنى واثنان وثلاثة وأربعة، ثم إنها تعني كل ذلك في وقت واحد باعتبار مراتب المتلقين. لا وجود له في العالم، ولذلك من لم يعرف العربية كان جهله
هذا حجابا بينه وبين هداية الكتاب، فلو أمسك به وفسره أو تعامل معه لاعبا وهازلا. أغلق القرآن نفسه منه وانضم وأصبح حسرة عليه وعلى طريقته إذا لعلكم تشكرون ولعلكم تتقون ولعلكم تذكرون كلها فيها معان متعددة هل تحمل على واحد أم تحمل على الكل أوجه في التفسير والحمد لله رب العالمين والتقوى تقوى يقول لك هذا أصلها من وقى وصارت الواو وهي في أول
الكلمة ثم قالوا هل تعرف العرب ذلك؟ قال نعم، والوجاه جاءت من أين؟ من الوجه أصبحت ماذا؟ اتجاه، والوراث يعني جاءت من الوراثة، انتقال الإرث من جيل إلى جيل، فأصبحت ماذا؟ تراث، الوراث أصبح التراث، الوجاه أصبح الاتجاه، ووقاية، وقى أصبحت ماذا؟ تقاة "إلا أن تتقوا منهم تقاة"، تقاة ووقى يعني تقاه هذه ووجاه وتراث تبحث عنها أين في تراث وفي وجاه وفي تقى ففي كلمات في العربية هكذا تتحول
الواو إذا ما وقعت في أول الكلمة إلى تاء الذي جعل لكم الأرض فراشا هو سبحانه وتعالى اعبدوا ربكم الذي وربكم هذه معرفة أم نكرة المعرفة لأنها مضاف ومضاف إليه والإضافة تعرفون قال يبقى الذي ما هو قال صفة له ما هو هذا اسم الموصول يأتي بعد المعرفة فيقع صفة له ربكم الذي جعل لكم يعني خلق لكم أليس كذلك أليس معنا خلق أليس خلق لكم جعل لكم الأرض فراشا والسماء
بناء وإلى حلقة أخرى نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة