سورة البقرة | حـ 58 | آية 25 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله سبحانه وتعالى ومع قوله في سورة البقرة وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار فتجري من تحتها الأنهار صفة من صفات الجنة لأن النهر يجري في الجنة من غير حواف وهناك نهر خمر وهناك نهر عسل وهناك نهر لبن وهناك نهر ماء وتتداخل بعضها مع بعض وتتقاطع ولكنها لا تمتزج وهي تسير لكنها لا تسقط فأنت في قصرك
ترى الأنهار تجري من تحتك الأنهار لم يقل النهر الأنهار تجري حسنا وما هذا قم أنا أنظر هكذا أقول هذا ماء وهذا أقول هذا يعمل مثل الشراب أم هذا خمر وهذا ما أقول والله نحن الذين نعرفه في بلدنا أنه هذا لبن طيب وهذا هذا عسل مصفى فتأتي لتشرب الماء فلا تجده ماء تجد شيئا آخر تماما تأتي لتشرب العسل وآخذه يا عيني هكذا لكن بسيط حتى لا يسبب ضررا فلا تجدوا عسلا ولا تجدي هذا العسل يسبب لك ضررا
فتصبحين راغبة في الاستزادة منه فتستزيدين وكلما استزدت تظلين تتمتعين بمتعة الأكل والأطباء هكذا يغضبون يقولون ستدخنين لا يوجد من يرضى بالتدخين ستصيبك حموضة لا توجد حموضة إذن ستمرضين لا يوجد مرض أصلا الميكروب غير موجود ولا الفيروس ولا الخلل العضوي ولا الحوادث، فماذا سيحدث لك؟ لا شيء، اجلس هكذا طوال النهار واشرب بنفس اللذة، نعم بنفس اللذة، لا إله إلا الله. فما هو مقابل كل هذا النعيم؟ أي آمنوا وعملوا الصالحات، فعذرا إذن يعني لا أعرف كيف أقول. ما الذي يجعل غبيا من لا يشتري هذه البضاعة،
أي يكون غبيا أم ماذا بالضبط، بليدا يعني، إذا كان فقط حتى الآن الأنهار فقط تجري من تحتها الأنهار ولم نتكلم مرة أخرى، المهم عندما فعلنا ذلك شربنا الخمر أمام حلال صار في الآخرة وجدناها ليست خمرا لا فيها غول ذهبوا فصنعوها كحولا والكحول أصبح كحولا الكحول يعني غولا وسموها غولا لماذا لأنها تغتال الذهن وتغتال العقل فشربت ما ليس فيه سكر رائحتها ليست رائحة متعفنة مثل الخمر النجس الذي موجود معنا هذا ما الخمر نجس والذي يشرب خمرا وهو متوضئ يأخذ مثلا رشفة هكذا من كأس رشفة يجب أن فأصبح لا يصح له أن يذهب
ليصلي لأنها نجسة مثل البول، فماذا يشرب؟ إنه يشرب بولا، فالخمر خمر نجسة، ويحمل زجاجة ويضعها في جيبه، لا يصح له أن يصلي لأنها نجسة، خمر نجسة، إذن سيجد أن شكلها شكل الخمر، هذا أمر يغيظ الذين شربوها في الدنيا ولم يتوبوا وحرموا منها لو أنني كنت انتظرت للطاهر الحلو هذا، فما الذي جعلني أشرب والعياذ بالله تعالى النجاسة التي هناك، إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا، يقول لك هذا أنا سأقعد مائة سنة، لا هذا عند الله أمر يسير، تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان
مقداره خمسين ألف سنة، فاصبر صبرا جميلا جميل أنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا سيأتي يقول لكم يوم القيامة كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين أبدا ولا يوم ولا بعض يوم أنتم مكثتم في الأرض الذي عاش مائة سنة بعد سن التكليف ثلاث دقائق كيف وهو يوم بخمسين ألف سنة فتكون الساعة بكم بالألفين يكون هذا بكم بثلاثة وثلاثين سنة يكون الذي قعد مائة سنة قعد كم ثلاث دقائق الله إذن أنت ثلاث دقائق لم تصبر وضاع منك هذا أنت لست غبيا إذن هذا أنت لست غبيا
ما هذه الحكاية بسيطة جدا وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تجري من تحتها الأنهار عندما أخذت كوبا من هنا وكوبا من هنا وكوبا من هنا وشربت ووجدت أنه شيء آخر ذهبت فوجدت شجرة مانجو وهذه شجرة جوافة وهذه شجرة موز وهذه شجرة كذا وقلت الحمد لله أي شيء مما كنا فيه في الدنيا ها هو كلما رزقوا منها من حسنا، إذن أجلس أتفرج على ما يعادل عشرة أضعاف الأرض، وفي كل لحظة أجلس أتفرج على أي ثمرة جديدة، قال الله هذه رأيتها في ماليزيا، هذه الثمرة، وأنا حتى لا أعرف اسمها، منجستو قالوا هذا الذي رزقنا من قبل،
هذا موز، نعم هذه الشجرة، نعم ما اسمها؟ جوز الهند وهكذا وأنا أسير وأوتوا به متشابهة أوتوا بكل الذي أفاد هذا الأنهار والثمار متشابهة أخذ قول أنا كنت أحب المانجا هذه أتذوق قال شيئا آخر شيئا آخر إذن شيئا آخر فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر لا سمعت من قبل هذا رأيت ما رأيته أتوا بها متشابهة وأتوا به متشابهة ولهم فيها أزواج مطهرة الذي هو الصيام قال لك الصيام حبس النفس عن شهوتي البطن والفرج الأكل والشرب هذه
ناحية والمعاشرة هذه ناحية أخرى والتكليف هذا على من على الرجل وعلى المرأة على حد سواء ولهم فيها أزواج مطهرة ما ليس هناك بعد ما تقتضيه معاشرة الرجل والمرأة في الدنيا، معاشرة الرجل والمرأة في الدنيا هذه لها أشياء فيها حمل وفيها ولادة وفيها حيض وأمرنا أن نمتنع عن المرأة فيه وأن تمتنع المرأة عن الرجل فيه وفيها نفاس وفيها لا أدري أي أمور طويلة عريضة، كل ذلك لا وجود له الآخرة طيب
المرأة أيضا قبل الزواج بكر وبعد الزواج ثيب قال تعالى إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا يعني بعد المعاشرة تصير بكرا مرة أخرى طيب هذه العملية هذه في الدنيا فيها ألم في الآخرة فيها لذة هذه الحكاية فانظر الصيام تجازى به هنا من غير أن تشعر لأنه على شهوتي البطن والفرج وأنها على أتم ما يكون خالية من تزيين الشهوات في الدنيا والتي أمرنا ألا نضعها إلا في الحلال أن في بضع أحدكم صدقة قالوا أيقضي أحدنا شهوته يا رسول الله وتكون له صدقة قال أرأيت
لو وضعها في حرام يعني ألم تكن عليه معصية بلى تكون هناك معصية قال انتهى إذا وضعها في الحلال يكون له الجزاء هذا وهم فيها خالدون الزمن سينتهي الخلود حقيقته ما هي والزمن حقيقته ما هي الزمن فترة بين متغيرين الأرض هكذا دارت تغيرت ها هي فأصبح اليوم السبت غدا الأحد بعد ذلك الاثنين وهكذا كلما دارت كلما الزمان طيب افترض سنجد الشمس في مكان معين في السماء ولا نراها تتحرك فبماذا نعد؟ قال لننظر إلى أنفسنا أنا تغيرت مرة أخرى اللحية الناس تحلقها في الصباح وفي اليوم التالي تبدأ تنبت أما
أنا فلا أحلق لحيتي قال كانت سوداء فأصبحت بيضاء تغيرت أنا وجهي كان مشدودا هكذا ثم أصبح يتجعد كلما لا توجد تجاعيد وكنت قائما هكذا هو مثل الأسد وبعد ذلك بدأ ظهري يؤلمني وأقول آه يا ظهري وكنت كنت زمانا الماضي فالزمن فترة بين متغيرين فلتثبت إذن هكذا دعني أنا عندي ثلاثة وثلاثون سنة على الفور على الفور يعني ماذا يعني لا يوجد أي تغيير لا يوجد أي تغيير لا في شبه ولا في لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ما ليس هناك أفلاك تدور ما ليس هناك أي شيء إلا الخلود ويؤتى بالموت كالكبش
الأقرن فيوضع بين الجنة والنار ويذبح فما ليس هناك موت ما ليس هناك ولادة ما ليس هناك كذا ما ليس هناك كذا فماذا بقاء الزمن في هذه المتعة كلها نعم في مقابل ماذا آمنوا وعملوا الصالحات فهل أنتم منتهون إلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته