سورة البقرة | حـ 70 | آية 36 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة البقرة | حـ 70 | آية 36 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة البقرة
يقول ربنا سبحانه وتعالى فأزلهما الشيطان عنها، الشيطان ذهب موسوسا لمن؟ لكل من الطرفين آدم وحواء، فأخرجهما. أيضا هما الاثنان، يبقى هناك مساواة حقيقية بين الرجل والمرأة، لكن ليس هناك تساو مما كانا فيه الذي هو الجنة التي دخلاها. أقياترا هذه جنة الدنيا أم جنة الآخرة؟ الإطلاق الخاص بالقرآن. هكذا دون أن نعود إلى التفسير تبقى جنة الآخرة أنه دخل لكي يبقى في رؤية لدى الإنسان ينتقل من جيل إلى جيل في الجينات لهذه الجنة الحلوة التي سيجعلها الله سبحانه وتعالى نعيما مقيما معيارا للطاعة
ويجعل النار أيضا معيارا للمعصية فأزلهما الشيطان، فما هو هذا الشيطان الذي من شط ولا من شيطانه قال قيل وقال تنفع شيطان يبقى هالك أجل لأنه هو الذي يتبعه يهلك ويحترق يذهب شيطان طيب وشيطانه شيطانه يعني ضل طالما هو ضلالي هو الآخر فهذه وهذه مثل بعضهما فأخرجهما أيضا هما الاثنان مما كانا أيضا هما الاثنان فيه وقلنا اهبطوا جميعكم فبقي
إبليس على آدم وحواء، كلكم لبعضكم البعض عدو، وكذلك هي لم تذكر في القرآن باسمها، هذا لا يعني أنه لم يكن اسمها حواء. لا يوجد مانع عندما يأتون ليقولوا لنا أن هذا كان اسمها حواء، لا يوجد مانع. فهذا لا يقدم ولا يؤخر، الذي يقدم ويؤخر هو المفاهيم. هذه المرأة عبارة عن شيطان وعبارة عن معاونة للشيطان وعبارة عن كذا وكذا أم أن هذه المرأة مع الرجل يكونان الاجتماع البشري، نذهب إلى كتاب ربنا ونرى ماذا يقول، فيقول ها هو ذا إن المرأة والرجل جمعهما الله سبحانه وتعالى أول
ما جمع وأدخلهما الجنة ولم تحدث معصية، ثم بعد ذلك حدث هبوط إلى السفل وقلنا اهبطوا يبقى في نزول وفيها إشارة إلى أن حال الأرض ليس كحال الجنة، حال الجنة تشريف وحال الأرض تكليف، وهذا يدل على ماذا؟ على أن سيدنا آدم الذي هو نبي والأنبياء معصومون لم يعص ربه عصيان تكليف وإنما
خالف أمره وعصاه عصيان تشريف لأن الفعل ينسب إلى الدار التي هو فيها وكانت الجنة دار تشريف ولم تكن دار تكليف وهبوطه من التشريف إلى التكليف دليل على هذا يعني ماذا يعني آدم كان في دار تشريف التي هي الجنة صدر له الأمر فهو أمر تشريف لا تأكل من هذه الشجرة فخالف يعني عصى عصيان تشريف مخالف التشريف خالف التشريف عصى التشريف فإذا كان كذلك يصبح معصية مثل معاصينا، لا هذه
معاصينا معاصي تكليف عليها إثم عليها إثم، فكيف وهذه مثلها لي كذلك في الدنيا التي تقول له هذه معصية التشريف ومعصية التكليف كيف؟ قال الولد عمره ثلاث سنوات أقول له لا تمسك الكتاب لئلا يمزقه أمر. هذا أم ليس بأمر أقصده أم لا أقصده لئلا يقطع الكتاب طيب الولد قطعه ماذا تفعل فيه خالف أم لم يخالف خالف نسميه عاصيا سمه عاصيا فتقول لأمه انظري كيف عصاني الولد وقطع الكتاب قالت لك هل هذا يفهم هل هذا
يفهم في عقوبة مقررة لهذا الولد أبوه ثلاث سنوات عقوبة، ما هذا؟ أنت لو ضربته فلن يفهم لماذا ضربته أصلا، ولذلك ليس فيها عقوبة، فماذا فيها إذن؟ أن تخرجه من الغرفة التي فيها الكتاب وتغلق الغرفة، هكذا فعل الله بآدم، وضعه في الغرفة وقال له: افعل ما تشاء فيها والعب كما تريد أريد فقط ألا تقترب من هذا المكان فاقترب من هذا المكان فقال له كذلك أيضا ألم أقل لك ألا تقترب من هذا المكان فذهب وحمله ووضعه خارجا وأغلق الباب سبحانه وتعالى فإذا عصى آدم صحيح ولكن عصيان أي
تشريف وليس عصيان تكليف الذي يترتب عليه المحاسبة والعذاب والعقاب والمؤاخذة وهكذا الأنبياء معصومون نعم ويكون آدم نبيا نعم ولذلك بعضهم يقول لك آدم ليس نبيا لماذا لأنه عصى لا هذا عصيان تشريف وليس عصيان تكليف قال حسنا إذن الأنبياء ليسوا معصومين لا لأن هذا عصيان تشريف وليس عصيان تكليف كل كلام أهل السنة والجماعة صحيح ولكن بالتعريف والتفريق بين المفاهيم فاصل فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا ليس فيه تعليق على
الفور لا هم كانوا في طهارة الطاعة في طهارة الطاعة في الجنة أخرجهما مما كانا فيه من طهارة الطاعة إلى نكد المعصية ومن رحمة الله سبحانه وتعالى أن أنزلهما بعد ذلك قال له حسنا انظر الآن لماذا حاجتكم إذن هنا أنتم ستجمعون حاجتكم هنا وستنزلون وقلنا ما قال فقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو هذا العقاب اهبطوا هذه رقم واحد بعضكم لبعض عدو هذه رقم اثنين كانوا في راحة لم يكونوا في نزاع أصبحوا الآن في نزاع بعض من هذا البعض هذه تشمل إبليس عدو البشر فاتخذوه
وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا يبقى إبليس وأعوانه وأولاده وكذلك إلى آخره عدو وأنت إذا ما ظلمت نفسك فأنت عدو نفسك فالإنسان خصيم نفسه وعدوه ولذلك يجب ألا تتخذ هواك إلهك تطيعه أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم أرأيت الذي اتخذ إلهه هواه فأنت تكون على وكيله يبقى لا تتخذ إلهك هواك فالإنسان عدو نفسه والإنسان عدو الإنسان
ولذلك علمنا أن نستعيذ من الجن والناس لأن الجن متسلطون ولأن الناس متسلطون فيبقى هناك صدام هنا، هذا الصدام آت من السلوك أم من أصل الخلقة؟ لا، من السلوك لأن آدم وزوجته لم يكونا في صراع في الجنة لا مع نفسه ولا مع زوجته ولا أي شيء من هذا القبيل، لكن لما نزل وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو فهذا من عقائد المسلمين أن الصراع خلاف الأصل. بعض الناس يفهم من ذلك أن ليس هناك صراع، لا يوجد صراع هذا نحن نعيش ونائمون في صراع. لكن السؤال هل هذا الصدام
أصل الخليقة أم لا؟ نحن نقول لا، ليس أصل الخليقة، وهنا نختلف مع كثير من مفكري الأرض الذين يرون أن الصدام بين الأمم هو الأصل، ولذلك يجب أن نقوم به. نحن نقول لا، ليس الأصل، ولذلك يمكننا أن نتجاوزه ويمكننا أن نصلح من أنفسنا ويمكن غير صدام لو حسنت النوايا وأخلصنا لله ولكم في الأرض مستقر ولم يقل سكن ما قال لا مستقر يبقى الأرض مستقر لنا إنما فيها سكن لا ما فيها السكن هذا فيها مستقر علينا
أن نتخذ سكنا فيها لكن هي أصلا مبنية على النكد والكدر والصعوبة والمشكلات وإلى لقاء آخر نستودعكم الحمد لله رب العالمين