سورة البقرة | حـ 85 | آية 61 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة، يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يعدد ما حدث بين بني إسرائيل وبين موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: "وإذ قلتم يا موسى" يذكرهم ويبين أن هذا النبي الأمي مرسل من عنده، هو كان حاضرا أم لم يكن حاضرا ليعرف العبرية والآرامية والسريانية وما كتبت به تلك الكتب، لم يحدث أن تعلم وذهب إلى المدارس في مقارنة الأديان، لم يكن كذلك وإنما كان نبيا
أميا مصطفى لأن الله يفعل ما يشاء ويختار، لأن الله فعال لما يريد عليه وسلم سيدا للكائنات وخاتما للمرسلين، ما الدلالة؟ هذا يحكي لهم، أليس هذا موجود هكذا "وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد" ثم تجد وجدناه، هذه الكلمة موجودة في غير الكتاب المقدس التوراة، نجدها بعد أن ظهرت مخطوطات نجع حمادي، مخطوطات نجع حمادي ومخطوطات الجنيزة هنا في القاهرة الميت وكلها مدفونة قبل النبي صلى الله عليه وسلم من أين جمع يعني لكي نقول إن الكتاب هذا من عند بشر يجب أن
يكون سيدنا رسول الله عارفا خمس عشرة أو ست عشرة لغة ومطلعا على كل مخطوطات الأرض وجلس ونقح وأحضرها أحضر الكلمة الشائعة في وسط كل طائفة من هذا كذلك خيال مثل الذي ينكر وجود الله ويقول إن أصل الكون هذا صدفة، كيف؟ إنه لا يصلح، لا يصلح أن يكون هذا صدفة يا أخي، لا يدخل عقلي يا أخي أن الكون هذا صدفة، وبعد ذلك إذن لماذا نمد أيدينا إلى السماء ونقول يا رب فيستجيب هذا من الذي يستجيب لنا هذه الصدفة أيضا أتلاحظ كيف فقلة شيء الذي ينكر ربنا هذا قليل الحياء ليس عنده حياء والذي ينكر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا وهو يقول وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على
طعام واحد هم يعرفون هذا وموجود في كتبهم ومسطور فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم لن نصبر على طعام واحد ما هو الطعام الواحد المن والسلوى تصور أن الله يرزقك كل يوم بلحم الذي محشو والذي حمام بالفريق وفريق بالحمام ما هو لا يوجد فرق بينهما نعم حمام بالفريق والفريق بالحمام وبعد ذلك تتحلى
بمارون جلاسيه يقول لك ما هو المارون جلاسيه هذا وبعد ذلك قال له نحن سئمنا بطوننا تنعمت بطونكم تنعمت يعني هذا خمسة نجوم هذا طعام خمسة نجوم هذا قالوا لا نحن نريد شيئا هكذا خشنا نريد قليلا من السلق على قليل من العدس على قليل من الفول على قليل من الثوم لأجل ذلك نحن بطننا أنعم ما هذا ها هو وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد هو كل يوم خمس نجوم سبحان الله انظر الإنسان انظر كيف الشيء النظيف أعطوه، الشيء العالي أعطوه، الشيء الذي يجعل حتى دعاءه يستجاب. انظر ماذا فعل أهل
الكهف، فعلوا عكس هذا. يقول ماذا؟ عندما قالوا لصاحبهم أن يذهب "فلينظر أيها أزكى طعاما أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا" فلينظر، إذن سيذهب وينظر هكذا في الأطعمة ويرى أحسن شيء ويأتي بها لأنهم عرفوا أن طيب الطعام مع الشكر يستوجب استجابة الدعاء أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء أطب مطعمك في ماذا قال أولا فأن يكون من الحلال ولا بد وإذا خيرت بين الأمور فاختر أعلاها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الذراع
المشوي ذراع الشاة أفضل قطعة هي الذراع هذه ولذلك يقول لك هذا يعرف كيف يؤكل الكتف في الأمثال هكذا العربية من أين يؤكل الكتف ما هو من أين يؤكل الكتف هذه أصل الكتف هذه تعني أحلى قطعة ولها طريقة في الأكل فيبقى اطمئن مطعمك هذا ما هو ليس فقط على الحلال هذا الحلال الحرام أن يستجاب له، رب رجل أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لهذا؟ وكل جسم نبت من حرام فالنار أولى به، فلا بد من الحلال، هذا طيب، والثانية: أطب مطعمك، يعني اجعله من
أطيب الأرزاق والطيبات، فلينظر أيها طعاما ولكن هؤلاء ماذا فعلوا لا نحن لا نريد الأذكى طعاما نحن نريد السريس وهذه الأشياء قالوا ماذا عن بقلتها هذا البقل ينبت على ضفاف الأنهار ضفاف الترع ضفاف الماء الجاري هكذا ينبت البقلة أحيانا يسمونها بعض البقلة الحمقاء لأنها واقفة في وجه السيل ستزال وهذا البقل يطلق أيضا على وعلى الجعضيد ويطلق أيضا على البازلاء والأشياء التي لها حبوب كذلك وقثاؤها القثاء
معروف شيء خشن الذي هو من ضمنها إذن القثة الخاصة بنا والخيار وأمثال هذه الأشياء الجافة التي تحتاج التي تصدر وأنت تأكلها صوتا مثل طقطقة كذلك هو فيها في صوتك وثومها قالوا هذا الثوم والثوم يصدر رائحة الفم، لكنه مفيد وعدسها وبصلها أيضا البصل يجعل رائحة كريهة في الفم قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير أما أنتم عجيبة هذه الحكاية هذا أنا جئت لكم ربنا أرسل لكم الرقم واحد وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته