سورة النساء | حـ 558 | 1 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة النساء | حـ 558 | 1 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة النساء يقرر ربنا سبحانه وتعالى المساواة بين البشر بين الرجل والمرأة وينفي التساوي فيما بينهم إذا فلا بد أن نفرق في أذهاننا بين المساواة وبين التساوي والآن هناك عقائد فكرية تدعو إلى التساوي المطلق لكن الإسلام يدعو إلى المساواة العادلة وليس إلى التساوي المطلق غير
الموجود، التساوي المطلق غير موجود في الخلق لكن المساواة موجودة. ما الفرق بين المساواة والتساوي بين الرجل والمرأة؟ قيل لك المساواة تكون في الحقوق وفي الواجبات في التكاليف في المخاطبة في الحساب في الثواب والعقاب أصبحا في مساواة لأن هذين الاثنين متشابهان، إذن والمساواة أم عدم المساواة أصبحت تنكر القوامة، يجب أن يكون للمركب رئيس، من طبائع الأشياء أن الرجل أقوى جسديا من المرأة وأن المرأة قد أنعم الله عليها بأن تخرج الحياة منها فلديها
رحم وتلد وأثناء الحمل والولادة والرضاعة يمكن أن الموت وهي سعيدة ربنا يحفظها فرحة أن يكون لها ولد والعلاقة بين المرأة وولدها علاقة غير مفهومة حب جارف جعل الله الحضانة لها ممنوع أن ينزع الولد منها إلا بالأمر الشديد جدا لكن هذا أبدا حتى إذا تنازلت عن حضانتها ورجعت في تنازلها رد الولد إليها أرأيت هكذا يعني أحيانا يقولون إن المرأة عندما يقول لها زوجها سأطلقك بشرط أن تتنازلي عن الأطفال، فتتنازل عن الأطفال كي تتخلص منه ومن أذاه،
وبعد أن يطلقها تعود مرة أخرى وتقول لا هؤلاء الأطفال ملكي، فيقول القاضي لا هي محقة هؤلاء الأطفال ملكها، فيأتي أحدهم ويقول يا الله إنها وعدت، بماذا؟ وعدت عن حقها الطبيعي الذي للطفل حق أيضا فيه، فإذا كانت تتنازل عن حقها فإنها لا تتنازل عن حق الطفل، فالطفل يريدها هي أمه، ولذلك القاضي يردها ويمزق الورقة التي وعدت فيها الرجل الأحمق - لا مؤاخذة - أعني الذي قال لها هذا مقابل هذا وهذا مقابل هذا، فلا يوجد شيء أمام هؤلاء الأطفال أولاد هذه المرأة يجب أن يكونوا في حضانتها ولا يجوز لها أن تتنازل عنهم فإن تنازلت ورجعت في تنازلها ردوا إليها
ما هي يمكن أن تتنازل لأنها مريضة لأنها مسافرة لأنها غير قادرة لأنها يمكن ولكن افترض رجعت في هذا التنازل فنردهم إليها نعم هذا يعني الحضانة ما هو أصل أصيل للمرأة لا يتزحزح حتى بتنازلها، انظروا كم هو طيب فربنا جعل هناك التكامل وهناك القوامة فإذا كانت الخصائص مختلفة فهذا يولد وهذا بقي لماذا أن يذهب يتنقل يمينا وشمالا يجلب الرزق للأولاد كي ينفق عليهم طيب وبعد ذلك الخصائص والوظائف طولبت المرأة بالرعاية والعناية وطولب
الرجل والعناية فقط الرعاية والعناية هنا لها تكاليف اسمها النفقة واسمها الحماية واسمها السعي وهذا هنا طولبت هي بتربية الأولاد وطولبت بأشياء كثيرة كذلك هو لأجل التكامل يتحسن والمراكز القانونية قم تجد في الميراث أعطي الولد ضعف الأنثى في حالات هي الأصل ما له علاقة بالذكورة والأنوثة هذا له علاقة بالمراكز القانونية وانتبه كيف للذكر مثل حظ الأنثيين ستأتي معنا حسنا أنت الآن تقول لي إن هذا الذكر له ضعف الأنثى لا ليس بسبب الذكورة والأنوثة هذا بسبب المراكز القانونية لماذا لأن
الأنثى تأخذ مثل الذكر الأم تأخذ السدس والأب يأخذ السدس هاهو لأن الأنثى تأخذ والذكر لا يأخذ العم والأخت تأخذ وتتعصب مع البنت وتطرد العم، ذكر وهو لم يأخذ شيئا لأن الأنثى تأخذ أكثر في بعض المسائل من الذكر، ليس لأنه ذكر، الأم تأخذ الثمن وهو خلف عشرة، فكل واحد يأخذ العشر أقل من الثمن وهكذا، سبحان الله، إذن هذا ليس بسبب الذكورة والأنوثة هذا لمعنى آخر وهو أن هذا الشخص أصبح مكلفا بالإنفاق على هؤلاء الناس جميعا ومكلفا بأن يدفع المهر عندما يريد أن يتزوج ومكلفا بأن يرعى الأسرة ويحملها
على كاهله ولذلك قسم الله هذا الأمر بكيفية معينة تختلف اختلافا بينا عما يخطر في بال أولئك المنتقدين لشرع الله سبحانه وتعالى نخلص كل هذا بالمساواة وليس بالتساوي وهذا ما أشارت إليه الآية الكريمة في قوله تعالى "وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء" فقدم الرجال على النساء فأشار إلى عدم التساوي وهو يقول إنها من نفس واحدة فأشار إلى المساواة والله تعالى أعلى وأعلم وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم السلام عليكم