سورة النساء | حـ 567 | 4 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة النساء يقول ربنا سبحانه وتعالى وآتوا النساء صدقاتهن نحلة يعني فريضة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا وكلمة هنيئا مريئا كلمة يقولها العرب أي تهنأ بالطعام وأن ينزل سلسا سهلا من المريء هنيئا فتتلذذ بالمذاق مريئا أي نازل
بسهولة، والمقابل عندنا في لهجتنا في مصر يقول لك ماذا؟ حار كالنار، أنت منتبه؟ هنيئا مريئا حلاوة في الفم هكذا وبعدها هو ينزل ماذا؟ براحته شيء حلو والحمد لله، والمقابل يقول لك ماذا؟ حار يعني إما حار فهذه تطلق على الساخن وإما تطلق على الشيء الذي هو الفلفل الحار الذي هو حار مشتعل نار ونازل هكذا والعياذ بالله نار ما هذا إنها شيء فظيع جدا حار نار عندما لا يكون أحد قد سامح الآخر فيقوم يقول هذه العبارة يقول له فخذ هاك سننتهي من المشاكل ولكنني لست متسامحا وغاضب غضبا شديدا منك بهذا الشكل ولكن ما
هنا يتناسب مع العلاقة الودية المحبة التي بين الزوج والزوجة فالزوجة تنازلت عن حقها فأصبحت صاحبة منة على زوجها فينبغي أن يرد لها الجميل ولكن وهو يأكل هذه الهدية التي من زوجته لأن المهر أصبح ملكا لها فإن تنازلت عن شيء منه أو تنازلت عنه كله فإنه يكون هدية طيبة تتناسب مع المودة والمحبة التي بين الزوج وزوجته فكلوه هنيئا مريئا وآتوا النساء صدقاتهن والصداق
هو المهر يدفعه الرجل على خلاف بعض الأديان والعقائد والعادات التي تجعل المرأة هي التي تدفع يسمى بالضبط والضبط هذا مثل المهر عندنا ولكن المرأة هي التي تدفعه للرجل والرجل عندهم أيضا يدفع ولكن بأنظمة أخرى لا نشغل بالنا بها ولكن هنا نحن ماذا نفعل الرجل هو الذي يدفع فقط ولذلك إذا كان الرجل قد دفع المهر فليس له إلا بالاتفاق أن يطالب المرأة بتأثيث
البيت منذ زمن بعيد منذ مئات السنين اخترعنا شيئا كهذا وهو أن رائحة الناس شرعية وطيبة وحسنة أن نجعل المهر منه مقدم يدفع حالا ومنه مؤخر لأيام الأجلين أجلين قال نعم يا موت يا طلاق يعني سيحدث الانفصال كيف بين الزوجين هذين إما بالطلاق فيدفع الذي عليه وإما بالموت فيؤخذ من هذا الدين قبل توزيعها هذا من الديون لأن التركة لا نوزعها إلا من بعد وصية يوصي بها أو دين فيبقى لازم أن نوزع الدين أولا ومن الديون
مؤخر الصداق لا يلتفت كثير من الناس إلى هذه المسألة فلماذا لا يلتفتون أهو خطأ أم لا بل هو تسامح وهذا التسامح ما هذه هي الأمة وهؤلاء أولادها، رقم اثنين كان المؤخر من صداقها خمسين جنيها، خمسين جنيها ماذا؟ خمسين جنيها هذه لا تشتري عشاء الآن، فيعني ثابت عشاء لأولادها، فلأن الناس عندما تسمع هذا الكلام تقول يجب أن نقسم لئلا يدخل الرجل النار، لا ليس كذلك، ما دام هناك تسامح في التعاملات هذه هي الحياة الإسلامية الصحيحة أن نحن نعم تريدين أن تطلبي طلبك بحقك حقك ولكن إن لم
تطلبي بحقك فلا مانع جيد فالسبب الأول أن الأم تكون العملة قلت انتهى خمسون جنيها هذا في أيام ما تزوجت كان شيئا كبيرا الآن لم يعد أو خمسمائة جنيه ولا خمسمائة أصبح لها قيمة وهكذا النقطة الثانية أن الأم أصل الأثاث خاصتها والرجل مات فالأثاث هذا خاص بها فليس من التركة فلا يجلسون يعني شيئا بسبب الرقم المكتوب في الوثيقة لا يوجد مانع ولكن لو كان مكتوبا في الوثيقة خمسة ملايين وأرادت أن تحاسب لأنها ليست أم الأطفال هو تزوجها في آخر حياته وبعد ذلك قالت له لا أريد أن أضمن فذهب كاتبا لها خمسة ملايين نعم
تأخذ الخمسة ملايين قبل توزيع التركة لأن هذا دين من الديون فيبقى إذن الصداق المصريون جعلوه ماذا مقدما ومؤخرا مقدم الصداق ومؤخر الصداق المقدم يدفع فورا والمؤخر يفعل ماذا يدفع في ما هو الطلاق أو الوفاق، حسنا تقول لي هنا في المقدمة أيضا أن المصريين اخترعوا أن تشارك المرأة أيضا تشارك في الأساس أيضا جيد لا يوجد مانع فأنا أدفع لها ثلاثين ألفا قم أبوه سيضع عليها ثلاثين ألفا أخرى ويشتريان الأساس بستين ألفا ادفع مائة قم هو يضع مائة أو خمسون أو يضع الذي يضع ويشترونه له لماذا فعلوا هكذا المصريون قال لك لأن
الأثاث يأتي على مزاجها هي فتكون هي التي تؤسس تجلب على مزاجها لأنه مهما سيجلب لها ستقول له أن هذه قبيحة لونها كذا هذه تبدو كذا قال لك طيب ما هو دعها هي التي تجلب وتجلب هي تريده بدلا من أن تقول له لا، أنت أدخلتني في أمور متوسطة هكذا، لا، أحضر ما تريده، كل هذا جائز وأقره العلماء عبر التاريخ، إلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته