سورة النساء | حـ 568 | 4 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة النساء يقول ربنا سبحانه وتعالى: "وآتوا النساء صدقاتهن نحلة، فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا". والصداق هو مبلغ من المال له قيمة، له قيمة يدفعه الرجل للمرأة بناء على العقد فإذا طلقها قبل الدخول فإنها تستحق نصف الصداق كما سيأتي معنا وإذا طلقها بعد الدخول فإنها
تستحق الصداق كله ويمكن أن يكون قد دفع جزءا منه يسمى بالمقدم وجزءا آخر يؤخره لأقرب الأجلين الموت أو الفراق أو الطلاق ويمكن أن يكون لم يدفع شيئا هكذا وقالوا نحن نشتري رجالا ويا بني أنت في ذمتك مائة ألف عندما يفتح الله عليك يبدو عليك أنه سيفتح الله عليك هكذا تصبح تسددها فيصبح دينا في ذمته هو لا يزال وقت تخرج ولكن يعني ذكي تخرج الأول على الدفعة دخل فأصبح أستاذا في الجامعة عمل مشاريع وكسب فعلا والنظرة التي لدينا فيه ما خيبت، يجب أن يدفع المائة ألف التي
عليه إلا أن يمكن التنازل عن هذا الصداق بحاله فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا، طبن يعني ليس بالإكراه وهنا نرى رجالا كثيرين يقعون في هذه المصيبة في هذا الطيب ويجبرون المرأة بالقهر أن حقها وهنا ليعلم أنه يأكل حارا نارا ما هو طعامنا يبقى ماذا هنيئا المريء أليس طعامنا ما ليس طعامنا يبقى حارا نارا هذه الحكاية كثير من الناس لا يلتفتون إلى ربنا ويعذبون
النساء والله سبحانه وتعالى لن يتركهم تلك حدود الله فلا تعتدوها احذروا ولذلك تجد مآسي في الخلق ممن النساء هناك ظلم آخر حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل في زواج يسمى بزواج البدل عندنا هكذا هنا في مصر زواج البدل هذا أنا وصديقي وبعدين أقول له ما رأيك أنا أريد أن أتزوج أختك قال لي سبقتني يا شيخ هذا أنا أريد أيضا أن أتزوج أختك طيب أصدقاؤه وتربينا
معا وأنا سأتزوج أخته حسنا وهو سيتزوج أختي لا يوجد مانع جئنا فقلت له حسنا أنتم تريدون كم مهرا قال لا نريد شيئا هذا أمر غريب جدا لا يريدون شيئا إطلاقا حسنا هكذا قال إن شاء الله إذن لا نريد شيئا وأنتم تريدون كم قلت له إنها تريد مائة ألف، فقال نعم فلا يبقى أيضا شيء، إذن سنتبادل أخواتنا، أنا آخذ أخته مجانا وهو يأخذ أختي في المقابل مجانا، زواج البدل هذا يعني لم نسمع عنه منذ مدة طويلة وكان قديما في أواخر القرن التاسع عشر منتشرا في مصر جدا وانتشاره في مصر كان عليه معاناة كثيرة وكنت أنا عندما اختلفت مع هذه السيدة زوجتي التي أنا تزوجتها ثم
طلقتها قام بطلاق أختي ما هو موجود يعني تعقيد يصل إلى هذا بالرغم من أنها لم تفعل شيئا هو أنه يحبها أيضا أهله يقولون لا ما دام رجع إلينا ابنتنا نعيد لهم ابنتهم وتحولت المرأة إلى سلعة شيء يباع ويشترى ويتنازل عنه والمرأة هذه لم تنجب هذه أنجبت تذهب باكية في بيت أبيها بأولادها وهكذا ظلم أصبح هو كل هذا في طبعنا انظر كيف كل هذا لأن خالفنا طبعنا لأنني ذهبت لا هذه طابت ولا هذه حسنا، إذا ذهبنا مخالفين يحدث مصائب ومحن وعقائد باطلة، هل أنت كنت تملك
أختك أم تملك التي ستتزوجها؟ هذا لا يصح، فصداقهن نحلة فريضة، لا يجوز زواج الشغار. والشغار الذي نتحدث عنه هو أن آخذ أختك وتأخذ أختي ومن غير غير أموال لا يجوز كذلك لا يجوز ما شاع في الناس الآن ما هو طبعا هذه تضعها في دائرة هكذا وتجلس تتأمل فيها أذهب أزوج ابنتي وأنا بتزويجها آخذ المهر وأسدد به ديوني أنا والله يكون أنا أكلت الصداق الخاص بالفتاة يكون حراما لا يجوز وهكذا
أختي وهكذا من لي ولا يعني عليها ما لا ينبغي للرجال أن تأخذ حقوق النساء وتأكلها من غير طيب خاطر منهن، وهذا الذي يحدث عندنا حتى الآن. إن كان زواج البدل قد قل جدا حتى لم نعد نسمع عنه، لكن أكل حقوق النساء ما زلنا نسمع عنه أيضا. فلماذا عندما يموت الرجل لا يرضى لئلا يذهب إلى عائلة أخرى التي هي ما زوجها وأولادها، ما هو ربنا جعل هكذا أن هذه الأرض تارة تكون معي وتارة تكون مع العائلة الأخرى، يقول لا لن أعطيها الأرض التي لأبي ويظل يتعب فيها ويماطلها وكل هذا من
قبيل ماذا إذن هنيئا مريئا من قبيل حار نار من قبيل حار نار والحار النار هذا آت من أين من ظلم النساء من أنه لا توجد طبيعة أما أخته أرادت أن تتنازل لأخيها الذي كم أنفق عليها وكم أعطاها وكم كان السند لها وكم كانت في خيره فأرادت أن تقول له شاكرون على كل الذي فعلته فتركت له قيراطين من الأرض، نعم هذا بالطبع أمر جميل فيه شعور بالعائلة، أما أكل أموال الناس قهرا وظلما وبسيف الحياء فهو حرام حتى مع الأبناء ومع الإخوة، وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.