سورة النساء | حـ 569 | 4 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله مع كتاب الله وفي سورة النساء والله سبحانه وتعالى يضع لنا بعبارة وجيزة معجزة أسس التعامل في بداية الأسرة بين الرجل والمرأة حتى تقوم هذه الأسرة على مفاهيم واضحة على مفاهيم عادلة على مفاهيم قوية وعلى أساس متين يقول ربنا سبحانه وتعالى وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا، والصداق هو المهر وبعض الناس وقد فصلنا في حلقات سابقة
حول قضية المهر يسأل ويقول جرت عادة المصريين أن الرجل إذا تقدم لأسرة الفتاة فإنهم يتفقون على أنه سيؤثث أثاث البيت والأثاث هنا يسميه المصريون الجهاز ويسمونه الشوار ويسمونه العفش ويسمونه الأثاث وهكذا فالأثاث والجهاز والشوار والعفش جميعها بمعنى واحد فيقول له والله أنا سأحضر قطعتين وأنتم قطعتين يقولون هكذا فقال هذا حلال نعم حلال لكن هذا لم يدفع مالا قال لا فالمهر ليس
من الضروري أن يكون مالا فقد يكون أشياء قد يكون أثاثا قد تكون ملابس وقد تكون حليا وقد تكون أموالا نقدية ولكن الحكم هنا هو أنها ملك المرأة فإذا قام الأب بصنع حلي ووهبها لابنته فتبقى في ملك المرأة التي هي ابنته هذه وإذا جاء الرجل بحلي أخرى فتكون هذه ملكا لزوجته ويتم تملكها بالدخول فإذا حدثت وفاة للمرأة وطلاق كل ما في البيت
ملك لها هذا هو الأصل هكذا فلنفترض حدث نزاع وحدث طلاق القاعدة هكذا كل ما في البيت ملك المرأة إلا السلاح ففي مسدس يقال لك هذا المسدس يبدو أنه خاص بالرجل وفي بندقية صيد يقال لك هذه يبدو أنها خاصة بالرجل وملابس الرجل ملابس الرجل ليست ملكك فهي ليست ملكيتك وكتبه كان مختصا بالزراعة والمكتبة كلها زراعة وأنت لست من أهل الزراعة فكيف تكون كتبك إذن فالسلاح والكتب والملابس وكل شيء يا عزيزي في
البيت الأصل فيها أنها للمرأة وما معنى كلمة الأصل يعني لا تحتاج لإثبات لا تحتاج لإثبات وأي شيء تدعيه يجب أن يكون له إثبات فيقول إن هذا التلفزيون ملكي نعم إثباته ما هو؟ الفاتورة تاريخها كان بعد الزواج بسنتين أو ثلاث إذن هذا ليس من الأساس ملكك الذي تملكه وباسمي وأنا دفعت ثمنه بموجب شيك من حسابي ها هو إذن من الذي يثبت؟ المدعي الزوج هنا لم يستطع أن يثبت لا أن معه فاتورة
ولا أن معه شيكا ولا أنه باسمه فيبقى ملكا للسيدة في الأصل إلا إذا اعترفت السيدة فلنفترض أن السيدة لم تعترف فيبقى الأمر صعبا جدا يدخل عليها أمر صعب جدا ولكن مع هذا الأمر الصعب فإن القاضي لا يستطيع أن يحكم أيضا هدية للسيدة لأنه لا يوجد إثبات لأن الأصل في كل ما في البيت أن يكون للمرأة العرف الذي نحن نسير عليه هكذا خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين تريد أن تأخذ التلفزيون هذا أثبت لي أو هي تعترف عندما تأتي إلي تقول لي بالمناسبة أنا أخذت التلفزيون من هذا الرجل ظلما وعدوانا، هذا فعلا ملكه، أقول لها يجب عليك أن ترديه إليه، قالت لي لكن هذا الحكم صدر، قلت
لها هذا في عنقك يوم القيامة، يجب أن تردي إليه حقه كما هو. القضية الثانية التي يسألون فيها عن صدقاتهن هي حكاية الشبكة، خاصة أن هذه الشبكة تقدم متى؟ في الخطوبة في قراءة الفاتحة، قراءة الفاتحة عند المصريين معناها الخطوبة، عند المغرب والجزائر والمغرب وتونس وما شابه ذلك معناها عقد القران، فأحيانا نتساهل ونحن لا ننتبه أننا قرأنا الفاتحة، فهل تجوز الخلوة؟ أقوم فأقول لها لا تجوز، وأنا أعتقد أن الفاتحة تعني خطوبة، لكن هذا الكلام خطأ. هذا يكون خطأ، هذا يكون جائزا لماذا؟ لأن الفاتحة عندهم ماذا؟ كاتب الكتاب. هذه تحدث في القنوات
الفضائية، يسألون عن الفاتحة، لا يجب أن تراعي البلد الذي تسأل فيه، لأن مصر الفاتحة معناها الخطوبة أي تكلم عن الفتاة، لكن في المغرب معناها كاتب الكتاب، فيكون الحكم مختلفا. حسنا الشبكة التي نقدمها هذه في الخطوبة وما وضعها؟ قال لك صدرت المحاكم العليا الشرعية في مصر حتى ألغيت في سنة ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين وأفتت دار الإفتاء المصرية بأن الشبكة جزء من المهر هذا اختيارنا هكذا هذا العرف خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وأحدهم يقول والله فقط الكلام الذي أنت تقول له هذا ربما
ليس موجودا عندنا في المنطقة الفلانية في البلد الفلاني وليس عليها هذه قضية أخرى ولكن المصريين يسيرون على أن الشبكة جزء من المهنة ويعني جزء من المهنة يعني سنردها للرجل إذا فسخ الخطوبة حتى لو كان الفسخ منه حتى لو كان الفسخ منه لأنه ليس هناك مبرر لأخذها، فما هو المبرر؟ العقد، والعقد لم نعقده بعد، فكيف سنأخذها؟ وهذا يجعل الفتيات حريصات على أنفسهن مع الخاطب، لأن هناك فتيات يعتقدن أنه بمجرد تمام الخطوبة يصبح هذا زوجي، لا، ليس زوجك، هذا أجنبي عنك، والدليل على ذلك أنه عندما يفسخ الخطوبة يأخذ هذه الشبكة حتى لن تأخذي نصفها ولا ربعها، حسنا كتبنا الكتاب وجئنا
حدث طلاق فنقول لها النصف من الصداق سنحسب الذي موجود في الوثيقة مضافا إليه الشبكة ونقسمه على اثنين، شبكة بعشرة آلاف والذي موجود في الوثيقة مقدم ومؤخر بعشرين ألفا أصبحنا ثلاثين فيكون خمسة عشر، أنا أخذت منك عشرين شبكة وعشرة مقدمة يصبح لك عندي خمسة، خذ هذه الخمسة ولنحافظ وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.