سورة النساء | حـ 581 | 11 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة النساء | حـ 581 | 11 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة النساء يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يبدأ في تعليمنا نظام الميراث يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين في هذه الآية يذكر الله قاعدة عامة عليا في الميراث ويجعلها على سبيل الوصية ويجعل المسؤولية في تنفيذها علينا ولكنه يقول في أولادكم إذا هذه القاعدة لم يذكرها ربنا سبحانه وتعالى
فيما بين الذكر كالذكر والأنثى كالأنثى وإنما ذكرها في مستوى الأولاد ما الفرق بين أن يذكرها قاعدة عامة بين الذكر والأنثى وبين أن يذكرها مقيدة بمستوى معين ما الفرق أن لو كان جعلها قاعدة عامة لأخذ منها تفضيل الذكر على الأنثى عرقيا، يعني ماذا؟ يعني أن هناك تمايزا دينيا بين الذكر والأنثى، هذا
التمايز نراه في اليهودية لكن لا نراه في الإسلام، في اليهودية لديهم صلاة الصبح يصلون فيقولون الحمد لله الذي خلقني رجلا، هذا في الصلاة الحمد لله الذي خلقني رجلا فأنا تحيرت قلت يا ربي طيب والمرأة ستقول ماذا الحمد لله الذي خلقني رجلا الله أليس النساء عندهن ما يصلين أم ماذا قال لك لا قيست أيضا تصلي ولكن تصلي وهي خجلة هكذا كيف تصلي وهي خجلة كيف فظل يراجع حتى وجدها في كتبها بين قوسين
قال والمرأة تقول الحمد لله الذي خلقني كما أردت خلقني كما أردت يا الله، ولكن ما زال هناك أيضا تحيز عرقي، التحيز العرقي الذي ينكره الناس الآن، نعم يذهبون لينكروه في هذه الأمور، وبالمناسبة سيدنا موسى لم يقل هكذا بالمناسبة، يعني سيدنا موسى في التوراة لم يقل هكذا لا تدخل أما نحن عندنا نقول ماذا الحمد لله رب العالمين ما هذا ما هذا يقول لك بسم الله الرحمن الرحيم يقرؤها من السيدة والرجل والصغير والكبير الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك
يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين جاء واحد وهذا الفرق بين كلام ربنا وكلام البشر انتبه كلام ربنا يقول ماذا غير المغضوب عليهم ولا الضالين ها هو كل واحد عربي يفهم الكلام قام جاء ليترجم هذا الكلام إلى الإنجليزية قام قال ماذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم ليس اليهود ولا الله، طيب، أما قال ربنا اليهود وقال النصارى في القرآن، أكان عاجزا ربنا أن
يقول اليهود والنصارى هنا؟ ما كان بإمكانه أن يقول ولا اليهود ولا النصارى ويصبح هكذا فيه عداوة بيننا وبين اليهود وبين النصارى، لكن القرآن ليس هكذا، فاليهود الذين في إنجلترا والذين في أمريكا يأخذون القرآن لينظروا نعم صحيح هذه شتيمة ولكن الله لم يقلها كل حين يفتح الإنسان فمه هكذا ويقول سبحان الله ما هذا لو كان هذا يا إخواننا من عند محمد لأخطأ هذه الأخطاء التي أخطأها بعض المسلمين فهذا المترجم مسلم بالمناسبة وفي تفسير هكذا تفتح التفسير فيقول لك المغضوب عليهم هم اليهود والضالون النصارى، الله طيب، حسنا، أنت تفسر، أنت
حر، أنت تفسر ولكن ربنا قال ماذا؟ قال اليهود والنصارى، ما قال اليهود والنصارى، قال المغضوب عليهم وقال الضالين وهذا سنبقى عليه إلى يوم الدين، هل يوجد أحد في الأرض يغضب مني إن أنا أقول له يا رب من المغضوب عليهم والله ما فيه حتى المغضوب عليه لا يغضب مني أحد ضال ويعرف نفسه أنه ضال يقول عني أنني وأنا أدعو ربي ألا أبقى من الضالين لا يأخذ علي أبدا القرآن يا إخواننا لا أحد يأخذ عليه شيئا لأنه من عند رب العالمين نعم والله انظر كيف يفتري عندما قال لنا أعطوا للولد ضعف البنت، هو لم يقل لنا هكذا،
قال أعطوا للذكر مثل حظ الأنثيين، لم يقل لنا هكذا، أليس يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين، فلماذا لا تقرؤها مع بعضها البعض في أولادكم، أم قال يوصيكم الله للذكر مثل حظ الأنثيين لا، لم يقل ذلك، قال في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين، ولذلك هو أيضا وجاء لك سيعطي للأم السدس وللأب السدس، والأب ما هو؟ ذكر، والأم ما هي؟ أنثى، فلماذا لم يعط للأنثى
قدر نصف الذكر ولا للذكر ضعف الأنثى، لكان هناك تناقض ولو كان من عند غير والله لو وجدوا فيه اختلافا كثيرا يا إخواننا لا ينفع في أولادكم أين ذهبتم بها لماذا نسيتموها تعرفون من السبب في هذا النسيان نحن نعم ثقافتنا قائمة تفهم ما يوافق هواها وليس ما أراده الله ونحن ندعو اللهم لا تجعلنا فتنة للقوم الكافرين لا تجعلنا حجابا بينك وبين خلقك سبحانك، انظر إلى شأنك في خلقك، أنا ما لي أن أتدخل بين خلق الله
وبينه، لماذا تفتن الناس؟ لماذا؟ أتعرف هذه الحكاية عندما يعرفها ناس كثيرون منهم يسلم، هي هذه فقط، أجل، لأنك أنت تعطيه شيئا مشوها وهو يساعد في التشويه والجهل باللغة يساعد أكثر، فلماذا تتدخل هكذا؟ الأمر لله، انظر، أنا سأغير ثقافتي لكي أصبح مثالا صالحا لمراد الله، وعلى ذلك نلتقي في حلقة أخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.