سورة النساء | حـ 590 | 11 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة النساء | حـ 590 | 11 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة النساء يقول ربنا سبحانه وتعالى آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا يعني ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير يعني أن أنظمة كثيرة للميراث عرفتها البشرية أعطت الكبير وحرمت سائر العائلة أعطت الذكور وحرمت الإناث أعطت من حمل السلاح من ذوي قرابة الميت ومن لم يحمل السلاح من الأطفال الصغار
أو كذلك لا تعطيه يعني مداخل كيف نوزع تركة الميت حدث في تاريخ البشرية أنظمة كثيرة فلا يأتي أحدهم ليعترض على نظام الله ليس لك شأن لا تتدخل ولذلك قلنا إن كلام الله سبحانه وتعالى في الميراث يمنع من الاجتهاد فيما فيه نص، انتهى نص هو وما تجتهد فيه، فيما ليس فيه نص نعم محل اجتهاد وضربنا لذلك أمثلة، آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فلعل الولد أن يكون
أكثر نفعا ولذلك أعطاه الله سبحانه وتعالى من الميراث جملة، طيب وبندي للأب، لماذا أبي يأخذ مني؟ لماذا لا نترك الأمر لمن هو في مقتبل العمر؟ أبي ليس محتاجا لأنه مدبر، والولد محتاج لأنه مقبل. ما تدري كيف هي مقسمة عند ربنا، ولعل الله سبحانه وتعالى بميراث أبيك منك أن يقيمه في الحق وأن يكون ذلك كالصدقة الجارية منك تنالك وبعد الوفاة وأنت في البرزخ ولعل الابن أن يفسد ولعل
الأب يفسد أيضا ما تعرف من هو أقرب إليك نفعا هذه بيد ربنا تختلف باختلاف ما قد قدره الله سبحانه وتعالى على البشر فريضة من الله يعني هذا الذي ذكرناه من أنصبة الميراث وتفصيل أصحاب الفرائض وما ترتب على ذلك بعد ذلك من أصحاب العصبات ونظام الحجب ونظام ترتيب الأولويات فريضة من الله يعني اعتبرها فريضة من الله اعتبرها فريضة من الله وقلنا إن أنصبة الميراث متدرجة
النصف والربع والثمن كل واحدة نصف التي قبلها والثلثان والثلث والسدس كل واحدة نصف التي قبلها فقط أو كل ما ليس فريضة اسمها كل، هذه هي الفرائض يعني فرض البنتين الثلثين والأختين الثلثين، هذا فرض هذا من أصحاب الفروض. كل هذا هو حالة وليس فريضة، كل هذا ما هو هذا
حالة وليس فريضة، نعم لأن الكل كان سينفع مع النصف وينفع مع الثلثين إذن، فلا يبقى الثلثان نصف هؤلاء ثلاثة منهم فقط ولذلك الكل ليسوا من الفرائض هذه الفرائض ستة وليسوا سبعة ولذلك عندما يموت شخص وعنده هم نعم يأخذ كل التركة نعم صحيح لكن هذا ليس أصحاب فروض هذا عندما لم يرث بالفرض هذا ورث بالتعصيب ولو مات وترك بنتا أو ماتت وتركت زوجا قم يأخذون هذا فرضا ليس تعصيبا، البنت تأخذ النصف فرضا، الأخت تأخذ النصف فرضا، فهؤلاء أصحاب الفروض فريضة
من الله يعني، عدوها فريضة من الله يعني اعتبروها فريضة من الله، إن الله كان عليما حكيما، انظر الكلام كان عليما ما هو عالم بكيف يسير المال وفيما ينفق، فبعض الناس يحسن الخلافة فيه وينفق المال فيما يرضي الله وبعض الناس يسيء الخلافة فيه وسينفقه في إفساد الأرض وفي معصية الله والله عالم بكل ذلك لكن بحسن نيتك لعل الله سبحانه وتعالى أن يهدي بك ورثتك وأن
يجعل خلفك الخاص من الصالحين الذين يقومون فيدعون لك إن الله كان عليما بخلقه حكيما أي حاكم فلا معقب لحكمه، فريضة من الله هو الذي فرض علينا هذا فهو حكم حاكم وكلامه محكم سبحانه وتعالى، أي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فهو الذي تصدر منه الحكمة فهو حاكم وهو سبحانه وتعالى واهب
الحكمة يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا إن الله كان عليما حكيما ثم يقول ربنا ولكم نصف ما ترك أزواجكم فإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته