سورة النساء | حـ 593 | 12 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة النساء | حـ 593 | 12 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة النساء يقول ربنا سبحانه وتعالى وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس يبقى إذا أطلق كلمة أخ وأطلق كلمة أخت فإذا كان قد أطلق كلمة أخ وكلمة أخت فتكون هذه عملية مطلقة، عملية مطلقة تعني ماذا؟ عملية مطلقة تعني
أي أخ وأي أخت، فكيف سيتعارض هذا مع جعل الأختين من أصحاب الفروض؟ ولو أنه ترك أختين فماذا سيفعل؟ ولو أنه ترك أخا فإنه سيكون عصبة سيأخذ المال كله، قال نعم إذن لا بد أن يكون القيد هنا خارجيا، هو الأصل عندما يطلق التعميم، ولكن عندما تأتي نصوص أخرى وتقيد، يكون القيد من خارج النص وليس من النص نفسه. إذن الأخ والأخت هنا هل
هما من الأم؟ لأن الأخ الشقيق والأخ من الأب عصبة سيرثون المال كله، فمن هو الأخ والأخت هنا في الكلالة هذا يكون من الأم، يكون إذا لم تكن هذه حالة الأخ الشقيق ولا الأخ لأب ولا الأخت الشقيقة التي فرضها النص ولا الأخت لأب التي فرضها النص، هذه حالة الإخوة لأم يكون جزءا لا يتجزأ من مفهوم الكلالة أنهم لا يكونون عصبته، أتلاحظ كيف لا يكونون؟ من العصبة التابعة له العصبة أنه أخو أخي من أبي
وأمي الذي هو الشقيق أو أخي من أبي فقط والأمهات مختلفات إذا كان أبي ذكرا فإن العصبة جاءت وهم أسماؤهم مثل اسمي عندما يقول لك تقول والله أنت أخو فلان لماذا لأن الأب ظاهر الأب ظاهر يقول لك نعم أنا نعم هذا أنت تبحث عن الأم فيقول لك لا هذا أنا أخوه من أبيه آدم من أبيه فيكون إذن طيب فيكون إذن نحن هنا أمام مفهوم الكلالة ألا يكون أصولا وفروعا وألا يكون من العصبة ويكون الكلالة مختصة بالأخ والأخت من الأم فقط فلكل واحد
منهما الله منهما أي من هم منهم هؤلاء مسألة وهو الأخ والأخت اللذان جاءا من أمي، رجل مات وترك أخا وأختا لأمه فلكل واحد منهما السدس، حسنا فإن كانوا أكثر من ذلك إخوة لأمه أو أخوات لأمه أو إخوة وأخوات أكثر من اثنين فهم شركاء في الثلث، يبقى أنني تركت ثلاث أخوات وصبيان من أمي قالت
كل واحد يأخذ واحدا على تسعة، تركت ثلاث بنات أخوات من أمي، فكل واحدة تأخذ واحدا على تسعة، تركت ولدين وبنتا أو بنتين وولدا من أمي، فكل واحد سيأخذ واحدا على تسعة، ما هذا لا يتغير، لا يتغير، ولو كان رجلا وامرأة، ولو كان رجلا وامرأة فما هو إذن للذكر مثل حظ الأنثيين، هؤلاء في المستوى الواحد الخاص بالبنوة والمستوى الواحد الخاص بالعصبة، أما هنا فلا هؤلاء ليسوا عصبة، هؤلاء من أمي من الرحم قرابتهم معي من جهة أمي وليس من جهة أبي، إذن هم شركاء وبالتساوي، فإن كانوا اثنين
فهم شركاء في الثلث، إذن كل واحد يأخذ السدس وهذا بالنص إذا كانوا أكثر من اثنين فهم شركاء في الثلث أيضا والله يعني نستطيع أن نقول إن إخوة الأم شركاء بالسوية هذا رقم واحد وإن إخوة الأم ما داموا اثنين فأكثر يأخذون الثلث هذا رقم اثنين حسنا لو كان هناك أخ لأم واحد فقط أو أخت لأم واحدة فقط فليأخذوا السدس وليس الثلث، فلو لم يقل وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما سدس، كان لو أنني مت وتركت أخا لأم لكان أخذ الثلث، ولكن لا، فهو إن كان واحدا يأخذ
السدس وإن كانوا جماعة - والجماعة تعني اثنين فما فوق أكثر يأخذون الثلث إذا كانوا اثنين فيكون سدس وسدس إذا كانوا أكثر من ذلك فيكون بعددهم للذكر مثل الأنثى بنص القرآن هو والذي لا يعرف ذلك فيكون جاهلا لا يعرف وعندما يكون واحد جاهلا فتكون مسؤولية التعليم وعلى من علينا نحن على العالم فالعالم لو احتقروا ولم يعلموا فيكون إذا كان العالم هو الذي يخطئ فلا تأت لتقول إن هذا يخطئ لأنه جاهل، فما دام جاهلا هكذا من بيته، فأين مسؤوليتك إذن؟ ها! ابدأ بنفسك ثم بمن يليك، ابدأ بنفسك ثم
بمن تعول وهكذا، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والقاعدة العامة من بعد وصية يوصى بها أو دين غير ضار ذهب يجلب لنا شيئا آخر حكم تصرفات المريض التي هي ما غير ضار كلمتان ذهبتا تحكمان كل تصرفات المريض حسنا والله إن هذا الكتاب من عند ربنا وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته