سورة النساء | حـ 606 | 22 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة النساء يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يرسم لنا هيكل القرابة وهيكل القرابة هو الأساس الثاني في الاجتماع البشري الأساس الأول العلاقة بين الرجل والمرأة والأساس الثاني هيكل القرابة عندما تزوج الرجل امرأة فأصبحت زوجة وزوجا أنجبا ولدا وأنجبا بنتا فأصبح ابن وبنت وحدث في هذا المكان
أخ وأخت الولد والبنت أخوان وأختان وهذان عندما تزوجا أصبح هناك جد وجدة من ناحية الأم ومن ناحية الأب وأصبح هناك عم وعمة وأصبح هناك خال وخالة هذا كله من ما من العلاقة بين الرجل والمرأة بدأت تترسم خريطة للقرابة، هذه الخريطة الآن يريدون هدمها، يقولون لك ماذا، لماذا نسير على هذه الخريطة؟ قلنا لهم لنسير على هذه الخريطة، يريدون الآن في مذاهب كذلك تسمى ما بعد الحداثة أن يهدموا هذه القرابة التي إن شاء الله، يقولون ما لزومها؟ ما هذه القرابة
وما لزوم وجودها؟ إنه يجب أن يكون هناك حلال وحرام لأن الله قد حرم أن يتزوج الأخ من أخته والولد من عمته أو من خالته أو من أمه أو من ابنته، هذا سينهدم كله، هذا قلنا له حسنا وبعد ذلك ستنهدم القرابة، فما هدفها؟ قال كي لا أعتقد أنه لا ينبغي أن يوجد أب وأم يضربان الأطفال ويرشدانهم إلى الصواب، فالولد ينشأ حرا هكذا. ما هذا الجنون؟ هذا جنون! هذا في جميع الأديان أنزل الله فيها القرابة طبعا بكيفيات مختلفة، يعني كان مثلا في اليهودية الأولى كان الرجل
يتزوج من عمته جائزا، وبعد ذلك حرم بعد ذلك وصلنا إلى الإسلام يعني كان في أيام سيدنا آدم كان الولد يتزوج من أخته وهكذا فربنا هنا يعطينا أساسا لبناء هذه القرابة التي هم الآن يفكرون أنهم يمحونها يقول لك ما رأيك أن نلغيها لا ينفع لا يستقيم الاجتماع البشري يتحول الاجتماع البشري إلى شيء هكذا شبيه بالغابة لا فيها ولا فيها وطنية ولا فيها دفاع عن المقدس ولا فيها إنسانية ولا يوجد فيها أي شيء فيصبحون مثل الحيوانات بل الحيوانات تكون أفضل لأن الحيوانات ليس فيها مراعاة قرابة وليس فيها هيكل القرابة هذا ولكن عندنا يوجد فقال ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء فيصبح محرما
علي زوجة الأب زوجة الأب هذه من قد تكون أمي ما هي أمي زوجة أبي وقد تكون ليست أمي الدرة الخاصة بها لأنها أيضا امرأة وحية يبقى إذن لما جاء هنا يبقى حرمة أي واحدة يتزوجها أبدا طيب هنا هذا ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء ما قال ولا تتزوجوا ما من النساء لماذا وقال ولا تنكحوا قال لك النكاح في اللغة يطلق على العقد ويطلق
على الوطء يطلق على العقد ويطلق على اجتماع الرجل مع المرأة الوطء أبو حنيفة قال الرجل وطئ امرأة ولو في الزنا تحرم على ابنه رجل زنى مع امرأة الولد أراد أن يتزوج هذه المرأة تابت إلى الله ويريد الولد أن يتزوجها فلا يصلح لماذا لا يصلح؟ ما هو أبوه وطئها فيكون نكح هنا معناها ماذا؟ وطء. الشافعي قال: لا، الحرام لا يحرم الحلال، الحرام هذا شيء ضعيف
والحلال هذا شيء قوي فالضعيف لا يغلب القوي، ولذلك رجل والعياذ بالله تعالى زنى بامرأة وأراد ابنه يتزوجها فيتزوجها فزواجه صحيح عند من، عند الشافعية ومن وافقهم من الجمهور، أما أبو حنيفة فلا، قال إن هذا الزواج باطل. لدينا في مصر هنا نسير على مذهب أبي حنيفة في هذه المسألة، ولو أن رجلا اعترف بهذا الزنا لدى المأذون، فإن المأذون يرفض أن يزوج الرجل ابنه لهذه المرأة هذه مدنية أبيه يكون النكاح هذه إذن هنا سبب
أن الأئمة يختلفون هكذا لأن المجتمعات تختلف المجتمعات تختلف أصل هذا دين للعالم كله يمكن في مكان نطبق أبا حنيفة وفي مكان نطبق الشافعي وفي مكان نطبق مالكا وفي مكان نطبق الأوزاعي وفي زمن نرجع للطبري الدين جميل ومرن وسهل وقابل في كل العالم في كل زمان ولذلك الكلام موزون ما قال لماذا ولا تتزوجوا آه لأنه ولا تتزوج يبقى هو العقد فقط ولكن هنا ولا تنكحوا يبقى يمكن أن نختلف إذن وجه الاختلاف هنا ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء وبعد ذلك يقرر مبدأ عاما يعرفنا به كيف نضع وكيف نتعامل معها
وكيف نتصرف في الأمر فيقول إلا ما قد سلف التي نسميها الآن فورية القوانين هذه سنشرحها في حلقة قادمة إن شاء الله فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته