سورة النساء | حـ 612 | 23 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة النساء | حـ 612 | 23 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه اللهم اشرح صدورنا وافتح علينا فتوح العارفين بك وعلمنا مرادك من كتابك يا أرحم الراحمين مع كتاب الله وفي سورة النساء يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يعدد علينا ما حرم علينا وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم عليكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم إذا حرمت علي حماتي وحرمت علي ابنة زوجتي أما
الحماة فقد حرمها الله علي بمجرد العقد فصارت أما لي هذه النقطة الأولى وصارت محرمة علي إلى الأبد الفتاة لم تستمر في طلاقها أو لم تطلق، ماتت أم عاشت، هذه المرأة أصبحت أمي وأصبحت محرما لي، لماذا أعاملها معاملة الأم؟ حسنا أنا أقبل يد أمي كلما دخلت عليها، أقبل يديها، أقبل هاتين اليدين، حسنا لقد ذهبت مع عمي الحاج، أذهب مع هذه، حسنا هذا أنا سأصطحب أمي إلى الطبيب، أصطحب هذه صارت أما، لماذا يكون لي كم أم هكذا؟ ثلاث
أمهات: الأم التي ولدتني والأم التي أرضعتني والأم التي زوجتني ابنتها، ثلاث إذن، في ثلاث أمهات. إذا تزوجت امرأة حرمت علي بالعقد أمها، طيب هذه أمها، طيب هل كان لها بنت؟ المرأة التي أنا متزوج لماذا لها ابنة تحرم علي بالدخول وليس بالعقد؟ نحن عقدنا العقد يوم السبت، يوم الأحد طلقنا، يوم الاثنين تزوج ابنتها، لماذا وأنا لم أدخل بها؟ طيب أمها، لا يجوز أن أتزوج أمها، يوم السبت عقدنا العقد يوم السبت حرمت علي الأم وانتهى الأمر صارت أمي من الأمهات
الثلاث، طيب فإذا كانت هذه الفتاة قد أصبحت ابنتي بالدخول، فلماذا وكيف أعاملها معاملة الابنة؟ فهذه ابنتي يمكن أن ترضع ولدها أمامي لأن عورة البنت على أبيها من السرة إلى الركبة، فيمكن أن ترضع ولدها أمامي أنا أبوها. هذه الفتاة أيضا ترضع ولدها أمامي ما دمت أبوها، فقد أصبحت أبا ولكن بعد بأمها بالعقد لا طيب هذا يقول هنا شيئا يجب أن نقف عنده قلنا له ما هو قال وراء أبكم الربيبة التي هي بنت زوجتي من رجل آخر
التي في حجوركم طيب أنا لما تزوجتها البنت كانت تعيش مع أبيها في أسيوط أنا تزوجتها هنا في القاهرة وبنتها أين مع أبيها أسيوط تبقى أيضا الفتاة التي في أسيوط هذه ليست في حجري، هذه في أسيوط. قالوا ولو كانت في أسيوط نالها الله، طيب إذن ربنا يقول "اللاتي في حجوركم" يعني مربيها، يراها وهي طفلة صغيرة هكذا، يحملها نازلا بها يوم العيد لكي نشتري لها فستانا وحذاء، وربما الله أعلم أنني أنا شاعر أنها تصرفت معي
بطريقة تجعلني أحتمل، أي أنني ربيتها فالفتاة تنمو أمامي وأنا بمنزلة الأب، ولذلك انقطع الأمل أيضا بأن أعاملها معاملة ابنتي فماذا أفعل إذن، ولكن هذه تربت بعيدا عني. هنا جمهور العلماء قالوا: لا، هناك شيء في اللغة العربية لا نتنبه إليه يسمى "خروج الكلام مخرج الغالب قاعدة كذلك في العرب خرج الكلام مخرج الغالب قلنا له الغالب كيف يعني قال يعني لو كان كل مائة رجل تزوج مائة امرأة لديهن بنات المائة امرأة الحالة التي نحن أخذناها العينة التي نحن أخذناها مائة امرأة كل امرأة لديها بنت هذه
العينة التي نحن جلبناها تزوجن مائة رجل كم حالات فيها تكون الفتاة صغيرة وكم حالة فيها تكون الفتاة في أسيوط قال لك ستة وتسعون في المائة تكون الفتاة معها في حضنها لأن الأم حاضنة والثلاثة في المائة هذه في حالة أن تكون الأم لديها خلل فأبوها فالأب أبو البنت أخذها أو يكون الرجل عنيدا وذهب هاربا بها إلى أسيوط في الجبال هناك أو يكون شيء كذلك في مشكلة يعني لكن الغالب ما هو أن البنت في حجر أمها فتتربى مع زوج أمها أكثر من تسعين في المائة من كل مائة هذا معنى ما
الغالب خرج مخرج الغالب فلما الله سبحانه وتعالى يكلمنا ليس على سبيل القيد وإنما سبيل بيان الغالب هذا كلام الأئمة الأربعة، هذا الكلام من عارضهم فيه وناقشهم؟ ابن حزم الأندلسي قال لهم ماذا؟ قال لهم: أبدا لا يدخل عقلي في حرية فكرة، هذه في كلام أخذ ورد، هذا في اجتهاد في أن الاجتهاد لا ينقض بالاجتهاد، في قراءة موجودة لدينا ثرية مليون ومائتان ألف فرع فقط لدينا في أمة كهذه لديهم مليون ومائتا ألف فرع فقه طب ما اسم هذه الأمة لا يوجد طيب وربائبكم اللاتي في حجوركم هذا ليس قيدا وإنما هذا
لبيان الواقع لأن الغالب يبقى خرج مخرج الغالب من نسائكم اللاتي دخلتم بهن لو كان سكت لكان حكاية دخلتم بهن أيضا هذه واحدة سيأتي يخرج يقول ماذا لعلها أن تكون خرجت مخرج الغالب قام قال ماذا فإن لم تكونوا دخلتم بهن قام الأئمة قالوا ماذا قالوا يبقى هذه خرجت وخرج الغالب لأنه لو كان أراد بتاعه أصوت هذه ليست داخلة كان قالها بالتفصيل هكذا هو فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته