سورة النساء | حـ 652 | 43 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة النساء يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يهدينا إلى سبيله وطريقه ويعلمنا شأن الصلاة ابتداء من التطهر لها وتحقيق شروطها وإن كنتم مرضى أو على سفر وكلمة على سفر معناها إنك متلبس بالسفر تلبسا جعلك متصلا بالسفر اتصال الشيء بالشيء، يعني عندما تضع الكتاب على الطاولة تجدهما متلامسين ومعتمد الكتاب
على الطاولة، لا تجلس على الأرض يعني تمكن نفسك في الأرض، عندما تكون في سفر يعني أنت تلبست بالسفر وكان السفر قد تلبس بك في سفر، والسفر هو الظهور أسفر الصبح يعني اشتد الضوء حتى بانت الأشياء للناظرين، انتهى الليل وغلس الليل وظلمة الليل وجاء الفجر ما زال الظلام لا نعرف وجوه الناس نعرفهم بهيئاتهم بصورة إجمالية ثم يأخذ الضوء في
الإسفار حتى يتم إسفار الصبح فنرى الضوء يملأ السماء لم تشرق الشمس بعد لكن بدأنا نرى الناس بملامحها ونعرف غيرنا معرفة تفصيلية وليس إجمالية، والسفور أن تكشف المرأة وجهها أساسا هكذا فأسفرت عن وجهها يعني وجهها ظهر، وعندما شاع عدم الحجاب في الناس قاموا فسموا عدم الحجاب هذا عندما كشفت رأسها قاموا فسموا هذا سفورا أيضا، والسفر أن تظهر أنت
فتظهر هكذا هو من مكانك قاموا عندما إن المرء إذا تأمل هكذا يجدك ماضيا قد أسفرت وسافرت أي ظهرت لأنك أنت داخل المدينة وداخل قريتك تشكل معهم شيئا واحدا فإذا كنت قد انفصلت وخرجت فقد ظهرت وحدك أما وأنت هناك فأنت جزء من جماعة فالسفر فيه نوع من الغربة وفيه نوع من الوحدة بأصل الكلمة سفر وفيه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: السفر قطعة من العذاب، أي عذاب
هذا؟ السفر مختلف ما بين سفر الفقير وسفر الملوك، هذا مريح وذاك متعب، سفر تمشي فيه على قدميك وسفر تركب فيه الطائرة في الدرجة الأولى، فكيف يكون ذلك إذن؟ قال: كلا، السفر سيظل قطعة من العذاب إلى هناك مغادرة للأوطان وللأصدقاء والأحباب، من قال لك إنه قطعة من العذاب في الجسد فقط؟ أبدا، فإنك تخرج عن عادتك ونظام طعامك وتنسى أحبابك وعادة وطنك. قالوا نريد ألا نبقى هكذا، نريد هكذا أن نحب السفر
ونعمل وكذا إلى آخره، لا بأس بذلك، لكن لا يزال السفر خلاف الأصل. سافروا ففي الأسفار سبع فوائد، الإمام الشافعي يقول هكذا منسوب إلى الإمام الشافعي، فالسفر فيه فوائد وكانوا قد سافروا، والسفر في طلب العلم وارد، إنما كون أن يصبح هو الأصل فلا، هنا يعني كان السفر قد أصبح أصلا، كلامه فيه دعوة إلى الانتماء، يقول لك انتم لوطنك، أحبب أهلك، اعمل هذا كله من سفره، لماذا يعني الانتقال عبر السين والفاء والراء هو كذلك لأن فيه انفصالا وبينونة، أو جاء أحد
منكم من الغائط والغائط هو المرتفع من الأرض ولم تكن هناك حمامات ملحقة بالبيوت فكانوا يستترون بالمرتفع من الأرض وخلفه من أجل قضاء الحاجة وقالوا الغائط. يعني السهل المنخفض الذي خلف المرتفع يعني، ولكن على كل حال سمي بهذا المكان الخارج من الإنسان حتى لا يأتي باسمه تنزها، أو
جاء أحد منكم من الغائط هذا يسمونه الأدب والفقهاء عندما تكلموا على النجاسات وفي مجالسهم تكلموا على قدر الدرهم البغلي، الدرهم البغلي ما هو؟ الدرهم ما علاقة البغلي بحكاية النجاسات قال: الدرهم البغلي كان يكون بقدر الكف من الداخل هكذا بهذا القدر، وهذا هو المتاح والمسموح في قضية النجاسات لأنها مسألة تتعلق بالعورات، فبدلا من أن يذكر عورة وغير عورة وما إلى ذلك، ذهب فقال: ما هو درهم البغلية؟ يعني أنه لم يرض أن
يصرح فيلمح تأدبا، من أين تأدب؟ لماذا؟ قال لأن الله سبحانه وتعالى قال أو جاء أحد منكم من الغائط يعني هو يقرأ القرآن لماذا؟ ليتأدب كما يؤدبنا القرآن فنفعل ذلك نتأدب أو لامستم النساء هل لامستم النساء يعني التقت البشرة بالبشرة الآن سلمت على زوجتي هذه قضية أخرى غير سلمت على امرأة أجنبية على فكرة هذا شيء وهذا شيء، لا هذه امرأتي أجنبية أيضا عني بمعنى وإن كانت هي حلال لكن هي أجنبية ولذلك جاز لي أن أتزوجها لكن لا يجوز أن أتزوج المحارم الأم الأخت البنت
العمة الخالة فلما سلمت على امرأة وأنا متوضئ هل ينتقض الوضوء أم لا ينتقض قام الشافعي فقال "لامستم" يعني التقت البشرة بالبشرة، من أين جئت بهذا؟ هذه لغة القرآن هكذا، قلنا له أنت إذن إمام كبير في اللغة، قال نعم أنا إمام كبير في اللغة، الأصمعي قرأ عليه أشعار الهذليين وأشعار الهذليين مطبوعة الآن إذا جئت تقرأها لا تستطيع قراءتها، صححها له الأصمعي، اللغة صححها على سيدنا الإمام الشافعي، فلما يقول الإمام الشافعي هذا في اللغة هكذا، فلنقل له حاضر، فعمله هو إمام، فهذا قال لامستهم
لماذا في لغة العرب وفي لغة القرآن يعني التقت البشرة بالبشرة هكذا، فيكون الرجل هذا لما يسلم على امرأته ينتقض الوضوء لقوله تعالى أو لامستم. النساء طيبات وسيدنا الإمام أبو حنيفة هذا إمام كبير هذا الإمام الشافعي يقول الناس أطفال في الفقه أمام أبي حنيفة الإمام أبو حنيفة كان وهو يجلس يقول الدرس كان حوالي ثلاثمائة كل واحد فيهم إمام هذا إمام في اللغة وهذا إمام في النحو وهذا إمام في الصرف وهذا إمام في الفقه وهذا إمام في التاريخ وهذا إمام في السير وهذا إمام في التفسير وهذا ليس بسيطا هذا مجمع هذا أبو حنيفة هذا هو مجمع للامستم
قال لا هذا اللامستم هنا معناها الاتصال بين الرجل والمرأة يعني المسبب للجنابة وجرت إذن بحرية من غير سخرية من غير أن تلمسوا وقلة حياة الفكر المستقيم بين إمامين ومدرستين لكي نعرف لامستم معناها ما يسبب الحدث الأكبر أم ما يسبب الحدث الأصغر بناء على ماذا على مصادر على منهج على أدوات قال له لامستم هنا هكذا قال له لماذا الذي يجعلك تقول هذا الكلام قال له
لماذا هذه قال له لماذا هذه أقول لك في الحلقة القادمة، قال له هكذا ففي الحلقة القادمة إن شاء الله نتحدث بتوسع في لامستم النساء هذه، وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة