سورة النساء | حـ 654 | 43 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة النساء، والله سبحانه وتعالى يعلمنا كيف نتهيأ للصلاة. والصلاة كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم خير موضوع، والصلاة هي عماد الدين إذا تمت يوم القيامة ونحن في الحساب فإننا نكون في مأمن ويتم العمل كله، وإذا نقصت فإننا نكون في خطر ويكون العمل كله في خطر، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا صلاتنا وأن يمكننا في الأرض حتى نقيم الصلاة ونؤتي الزكاة. قال تعالى بعد أن شرح
وبين لنا أسباب الحدث، والحدث أمر اعتباري قائم بالأعضاء. يمنع من صحة الصلاة حيث لا يرخص الفقهاء يقولون عنه كذلك أمر اعتباري يعني في شيء حدث في الجسم لكن لا نستطيع رؤيته لا نراه قائم بالأعضاء الحدث الأصغر قائم بأعضاء الوضوء والحدث الأكبر قائم بالجسم كله يمنع من صحة الصلاة يعني ما دام عليك هذا الشيء فإنه يمنع من وإذا صليت وأنت حاضر قادر ذاكر فإن صلاتك باطلة، فيجب أن نذهب إما لنتوضأ أو نغتسل لماذا؟ لكي نزيل هذا الحدث لأن
هذا الحدث ما دام موجودا في جسمنا فلا يصلح، حيث لا يوجد ترخيص وليس هناك رخصة. فلو كان هناك رخصة لتيممنا وصلينا، إذن فالحدث أمر اعتباري. يعني ما هو اعتباري يعني ليس حسيا لا نراه بأعيننا لو كنا نراه بأعيننا لكان مثلا كلما يكون الواحد غير متوضئ يصبح وجهه أحمر مثلا أو أخضر فحالما أراك ووجهك أخضر أقول لك اذهب فتوضأ فتعرفني وأعرفك وحالما يأتي الحدث يصبح وجهي أخضر يمكن أن يكون الله قد فعل ذلك ولكنه لم يفعل، فعندما أنظر إليك هكذا وأنا أعلم أنك متوضئ أم غير متوضئ، ولذلك أقول عليه الأمر
الاعتباري كأنه يعني كأن موجودا فيه شيء قائم بالأعضاء يمنع من صحة الصلاة ما دام موجودا حيث لا ترخيص، فماذا لو وجدت الرخصة فلم تجدوها ماء فتيمموا يبقى التيمم بديلا عن استعمال الماء فلم تجدوا ماء فتيمموا سبحان الله الماء يسبب غاية الطهارة لأن الماء يزيل التراب من على الوجه ومن على الجسم ومن على الأشياء نستعمله في غسل البدن وغسل الثياب وغسل الأماكن الماء يسبب غاية الطهارة أما التيمم فالتيمم
يتم بالتراب أو بالصعيد الطيب والصعيد الطيب هو التراب عند الإمام الشافعي يقول لك صعيدا طيبا يعني التراب هذا الإمام الشافعي من أين جاء بها يا سيدنا الإمام قال هكذا في اللغة هكذا صعيدا طيبا يعني التراب طيب والإمام مالك يقول لا كل ما كان على وجه الأرض مما صعد عليها يكون صعيدا ما نجسا طيبا يبقى إذا التي نسميها في مصر الحصى أو الحجارة هذه يجوز التيمم بها عند المالكية وهو هذا الذي نقول للناس الآن وهم في المستشفيات وفي غير ذلك إلى آخره أحضر قطعة من الحصى اغسلها جيدا حتى
لا يقول لك الطبيب هذه غير معقمة وهكذا واضرب عليها تبقى في أمانة الله حسن على مذهب الإمام مالك فتيمموا صعيدا طيبا ماذا نفعل قال فامسحوا بوجوهكم إذن سنضرب ضربة على الصعيد الطيب التراب ونأخذه إلى وجهنا هذه الضربة تكون للوجه والوجه ما واجهت به الناس الوجه سموه وجها لأنك تواجه به الناس عندما تغضب من أحد تقوم فتحول وجهك فيقول لك الله أنت مالك تعطيني قفاك لماذا ما هو إما أن تواجه الناس بوجهك وإما أن تعطيهم ظهرك فيكون الوجه
هو ما واجهت به الناس وهو محدد شرعا من الأذن إلى الأذن من هنا إلى هنا فيكون هذا يسمونه قوس الوجه قلنا هذا الكلام من قبل فول وجهك شطر الحرام ولكن المكرر أحلى قالوا لمسلم فضل قلت البخاري أعلى قالوا المكرر فيه في البخاري يعني قلت المكرر أحلى المكرر الذي هو السكر المتكرر أحلى من السكر الذي ليس متكررا ولكن يقصد هنا بالمكرر ما هو الشيء الذي قعدناه مرة وثانية وثالثة فهذا قوس الوجه وهو من منابت الشعر التي الله إلى أطراف الذقن
حتى هنا هو هذا هو الوجه هكذا فهذا يجب ماذا نغسله في الوضوء طيب وفي التيمم نمسحه لماذا ما وصل ضربة هذا رمز إذن هذا ما فيه شيء حسي طيب هل يرفع التيمم الحدث أم يستباح به الصلاة آه هذا كان سؤالا مهما في النية ما الفرق بين نية الوضوء ونية التيمم يأتينا في الامتحان هكذا أعطني الفرق بين نية الوضوء ونية التيمم قل ما الإجابة الصحيحة نية الوضوء لرفع الحدث المياه تذيب الحدث هذا وتزيله ونية التيمم لاستباحة الصلاة ستنجح ستلتف
إذن وتدور وتقول شيئا غير ذلك لن تنجح فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ونكمل في الحلقة أكرر هذا الكلام كلمة حتى نرى مناهج الفكر المستقيم التي تؤدي في النهاية إلى الاجتماع البشري الصحيح كما هو في سورة النساء، وأعلى من ذلك أن نحافظ على الصلاة لله رب العالمين، فالسلام عليكم ورحمة الله