سورة النساء | حـ 707 | 74 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة النساء | حـ 707 | 74 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة النساء يقول الله سبحانه وتعالى: "فليقاتل في سبيل الله الذين يشترون الحياة الدنيا بالآخرة". وذكرنا في حلقة سابقة أن الباء قد تدخل على المتروك كما هو شأنها في العربية. أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير وقد في بعض الأحيان القليلة تدخل على المحصل وليس على المتروك فإذا جعلناها تدخل على المتروك أصبح الكلام معناه فليقاتل في سبيل الله الذين يشترون الحياة الدنيا وتمكنت
الحياة الدنيا من قلوبهم واختاروها على الآخرة وتركوا الآخرة بالآخرة لأن الباء تدخل على المتروك وهنا سؤال يطرح فيقول: كيف يكون لمن كانت الحياة الدنيا في قلبه أجر عند الله، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: من قاتل حمية ومن قاتل كذا وكذا - حديث طويل - قالوا: قال في النهاية: وإنما من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، يعني الذي يقاتل حمية أو عن عرضه أو عن ماله
أو عن وطنه ليس في سبيل الله، وإنما الذي هو في سبيل الله ذلك الذي يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا. حسنا هذا محب للدنيا ويقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، ما معنى الكلام شخص محب للدنيا. إلى أين أنت ذاهب؟ ذاهب لأقاتل مقاتلا لماذا فقدها الله بأن تكون في سبيل الله قال لأن أخي مات في الحرب الأولى وذاهب لأنتقم وآخذ بثأره آه هذا ليس في سبيل الله هذا قال لأن أحصل
على المال فقط قال فقط قال يعني لو حصلت على المال وانهزمنا لا يحدث لي شيء أنا لا المال إنما متى يكون القتال في سبيل الله عندما نسأله فقلنا له أنت تقاتل الآن في سبيل الله من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا قال نعم أقاتل من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا ولم تحدثك نفسك بالغنيمة قال لا حدثتني نفسي بالغنيمة والله إنني أحب المال مثل عيني أحب أنا الدنيا، ولكنني ذاهب من أجل أن تكون كلمة الله العليا، وهنا فإن
جمهور العلماء على أنه يقاتل في سبيل الله وأن له أجرا، ونص على ذلك ابن رجب في شرحه للبخاري. الكلام الذي أقوله هذا يقول لك من أين جئت به؟ من تراجع ابن رجب على قد تجده أنه يقاتل في سبيل الله مع حبه للدنيا، أينفع؟ نعم ينفع، نعم ينفع أن يقاتل في سبيل الله، وما معنى في سبيل الله؟ لتكون كلمة الله هي العليا، وهو محب للدنيا، لا يضره شيء، فهذا محب للدنيا، وهذه مسألة عارضة، فماذا سنفعل به؟ ما الذي يجعلك تكره الدنيا؟ قال: لا، ليس
ضروريا، إنه لا يتذكر الآخرة كثيرا. قال: لا، أتذكرها كثيرا. فماذا عندما يؤتيك الله في الآخرة أجرا عظيما؟ قال: الحمد لله، أنا أحب الخير تماما، لكن الدنيا