سورة النساء | حـ 713 | 80 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة النساء | حـ 713 | 80 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة النساء يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يضع للمؤمنين مصادر تشريعهم، مصادر أحكامهم، مصادر أخذهم وتلقيهم، ويوضح لهم أين الحجة. ومعلوم لكل إنسان آمن بالله أن الحجة إنما هي في خطاب الله وفي قول الله سبحانه وتعالى، والله سبحانه وتعالى يبعث لنا رسوله حتى يعبر ويترجم عن خطاب الله سبحانه وتعالى، فرسول
الله صلى الله عليه وسلم ليس حاكما من تلقاء نفسه بل هو حاكم حيث أقامه الله حاكما، فالله هو الذي أعطاه تلك السلطة، إن الحكم إلا لله ليس لرسوله ولا شيء إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ولكن الله سبحانه وتعالى لم يلهم كل أحد منا بمراده ولم يجعل الاتصال مباشرا بينه وبيننا إلا عن طريق الرسل وعلى قمتهم وخاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إذا فالحجة هي في خطاب الله وخطاب الله قد عنون وبرز وترجم
له بطريقة القرآن، فالقرآن هو كلام الله، يبقى هذا الكتاب هو خطاب الله فحسب. إذن الحمد لله معنا كتاب نقرأ فيه وكل واحد يفهمه كما يريد، واللغة حمالة أوجه وكل واحد يعمل بما فهمه من الكتاب. الواقع المعيش المجرب أن هذا يحدث. فوضى لا نهاية لها وتسبب اختلافا يؤدي إلى النزاع والخصام لا إلى الوفاق والوحدة فيقول ربنا سبحانه وتعالى من
يطع الرسول فقد أطاع الله إذن يصبح قول الرسول حجة ومن أجل ذلك أجمعت الأمة سلفا وخلفا بجميع مذاهبها وفرقها عبر الزمان والمكان شرقا وغربا على أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة، كان لدينا من مشايخنا الشيخ عبد الغني عبد الخالق رحمه الله تعالى، والشيخ عبد الغني ألف رسالته تحت عنوان حجية السنة، وعندما تقرأ حجية السنة للشيخ عبد الغني تتعجب لماذا لم يختلف في حجية السنة أحد، لا أهل السنة ولا الشيعة،
لا المعتزلة ولا السلفية والخلف، القديم والحديث، لم يختلف أحد من المسلمين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم وآرائهم وطوائفهم عبر التاريخ في أن السنة حجة، وبعد ذلك نبتت في الآخر نابتة فرع صغير يعني مثل ما تراه عندما تشاهد الوردة فتجد بجانبها برعما صغيرا هكذا نابتة تقوم عليها نابتة حتى لا يصح أن نقول عليهم براعم هؤلاء لأن البرعم سيحدث فيه ماذا سيصبح وردة وهذا لن يصبح وردة هذا سيصبح قمامة هذا قمامة القمامة وبدأ يناقش في حجية السنة هذا اسمه ماذا هذه اسمها خلط اسمها خلط كان يوجد شخص عندنا
هنا في مصر حدث له مسكين لوثة عقلية وهذا الرجل كان لديه أربعون فدانا، فباع الأربعين فدانا وطبع بها كتبه، وكان يسمي نفسه من القرآنيين. القرآنيون ماذا يعني؟ يعني ينكرون السنة فيخالفون بذلك المسلمين. لا، ما من أحد من المسلمين أنكر السنة عبر التاريخ، حتى الفرق الضالة، حتى الفرق المخطئة، حتى الفرق الضالة يعني ما ليس هناك شيء وبعد ذلك الذي ينكر السنة هذا أيكون الله راضيا عنه أم الله غاضب عليه؟ الحقيقة يعني أن الله يكون غاضبا
عليه ببساطة هكذا، الذي ينكر السنة إخواننا الله يكون غاضبا عليه من الآخر هكذا يعني بالسهولة هكذا، الذي ينكر السنة الله يكون غاضبا عليه وإذا غضب الله يزين له أو يزين له ضلاله، لكن أنت دائما ما هو كي لا تختلط عليك الأمور، كي لا تختلط عليك أنت الأمور يا مسلم يا طيب يا من لا تنكر. فما الذي يجعل هذا أمرا غريبا عجيبا؟ أنت تقول الله وتضحك هكذا أو تتركه أو تعرف أنه أصيب في عقله أو في دينه فتبقى أنت سليما لأنه أمر جنوني يعني عمل جنوني وليس عملا علميا فالرجل هذا لما باع الأربعين فدانا وطبع بها الكتب فطبع ثلاثة عشر كتابا قال يا إخواننا أنا اكتشفت اكتشافا قالوا له
ما هو قال هذه الصلوات ليست خمسا إنما قال هذه الصلوات كيف قال عشرة صلوات: صلاة الفجر وصلاة الشفع وصلاة الوتر وصلاة الضحى وصلاة الظهر وصلاة العصر أن الإنسان لفي خسر جاء بكل شيء في القرآن هذا وصلاة الغداة وصلاة العشي وصلاة دلوك الشمس حسنا وبعد ذلك أليس هذا إنكار السنة أليس يفعل ذلك قال أنا في القرآن قال وبعد ذلك يا إخواننا ليس هناك تحيات، هذه التحيات من أين جاؤوا بها؟ هذا غير موجود في القرآن. ثم وبعد ذلك قال وكل صلاة هي ركعة واحدة فقط، تسجد أولا وبعد ذلك تركع وتقرأ ما تيسر من
القرآن، إذن ستقوم لتقرأ ما تيسر من القرآن، ليس هناك فاتحة ولا شيء، وبعد ذلك أداء الصلاة فالناس عرفت أن هذا مختل، تخيلوا أن هذا الخلل يزين للناس في صورة عقلاء أي يريدون أن نكلمهم، تخيلوا وهذا ناتج من ماذا؟ إن هذا الرجل أنكر السنة، فالسنة هي التي جاءت وقالت لي عندي خمس صلوات، السنة هي التي جاءت وقالت لي إن الظهر أربعة السنة هي التي قالت لي اقرأ الفاتحة ثم اركع ثم قم ثم اسجد ثم كل هذا هي التي قالتها لي في التحيات والتشهد الأوسط والأخير واعمل وسو وعندما تنسى أن تعمل كذا ومن يطع الرسول فقد أطاع الله فإذن احذروا أن تنكروا السنة وأول ما تسمعوا كلمة القرآنيين
تفهمون ما هي الحكاية وإلى لقاء آخر أستودعكم الله حتى نتحدث عن طرفين هو الرجل هذا متى مات سنة ألف وتسعمائة وستين ولكن ما الذي يحدث في سنة الألفين وسبعة ما نريد أن نرى وانتبه سنة الألفين وستة وسنة الألفين وسبعة ونرى من الذي وراء هذه الحكاية ونرى لكي نحمي أبناءنا وأنفسنا من الترهات ومن قلة الحياء ومن قلة الدين ومن قلة الأدب وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته