سورة النساء | حـ 727 | 91 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة النساء | حـ 727 | 91 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة النساء وفي آية ينظم الله فيها الاجتماع البشري ويضع أسس العلاقات بين الناس فيما يمكن أن يكون بصيغته المعاصرة مندرجا تحت القانون الدولي وتحت العلاقات الدولية في علم السياسة. يقول الله سبحانه وتعالى عن حالة وجدت في عصرنا ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم، أناس يريدون أن يأمنوا من جانب وأن يأمنوا قومهم من جانب آخر، لا يسمح لهم دينهم أن
يشتركوا في القتال ضد أهل دينهم، فماذا يفعلون حينئذ؟ يجوز لهم أن يعتذروا لقومهم عن القتال، فمثلا في القانون الأمريكي إذا رأى شخص أن هذه الحرب التي سوف يتوجه إليها وهو في الجيش الأمريكي تتعارض مع عقيدته وأنه سيحارب لقتال آخرين من دينه فيتيح له القانون أن يعتذر ويقول له لا يجب عليه أن يذهب ويجوز له هذا نعم فيكون القانون الأمريكي حينئذ قد التزم بالقانون الدولي
هي الشروط أن لا يكون ذلك قبل بدء العمليات، ألا يصمت حتى يرشح فيصمت أيضا ويحمل في الطائرات فيصمت وينزل أرض المعركة فيصمت وبعد ذلك يقول: والله إنني مسلم في الأصل ولا أعرف كيف أقتل المسلمين، فيقال له: والله إنك تولي يوم الزحف أم ماذا؟ هذا ما يمكن أن يقولوه لهذا ما هو منطق وهذا يجعلنا نرى أن الله سبحانه وتعالى عادل وأنه يكلمنا ويكلمنا بمنطق معقول فيجب علينا أين البداية أن نعتزل ولا نترك أنفسنا حتى نأتي في ورطة نصبح فيها بين نارين نار أني سأقتل المسلمين والنار الثانية أني سأخون
وطني إذا لم إن لم تقتلوا المسلمين تصبح مشكلة، حسنا إذن إذا كان الأمر الأول فإن لم يعتزلوكم يجب أن نعتزل هذه الحالة، حسنا هل يعني الجماعة الذين هناك سيفهمون هكذا؟ لقد فهموا عمله هذا، نحن الذين نريد أن نفهم يعني هم الأمريكيون فهموا هكذا فهموا ووضعوها في القانون وقالوا يا جماعة وتترددون هكذا لأنكم ستصبحون بلاء بالنسبة لنا، بلاء علينا، من يريد أن يقول لا فليقل لا من الآن، فإخواننا حسن وحسين ومحمد وأحمد سكتوا، إذن فهم مخطئون،
إذن فقد أوقعوا أنفسهم في مشكلة عجيبة لأن الله سوف يكلفهم بأمر شديد عند ارتكاب أخف الضررين، فهذا أوقع نفسه في حيرة، أوقع حيرة لكن الصحيح أن يعتزل من البداية وأن يعتذر ويقول أنا لا أستطيع أن أحضر هذه الحرب ما يأخذوه من الدار إلى النار لا هذا نص العسكرية عنده أنه يجوز فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم يلقوا إليكم السلم هذا ما هو هذا رقم اثنين بعد الاعتزال أنت موافق على هؤلاء قوم يقولون له لا أنا غير موافق عليها، هؤلاء ناس طيبون المسلمون هؤلاء كنتم تتفاهمون معهم تأخذون وتعطون تفعلون
كذا وكذا، لكن أنا غير موافق. حسنا وهناك يتركونهم هكذا يقولون غير موافقين، نعم يتركونهم يقولون غير موافقين ويقومون بمظاهرة ضد الحرب في العراق، ها هم طوال النهار جالسون قائمون في ستمائة بلد يقولون إن الحرب في العراق ظلم وظلام وفي أفغانستان كذلك، شرح وموافقون يعني الناس على ذلك تماما، وعندما نجلس معهم ونقول لهم يا إخواننا نحن حزينون وضد هذه الحرب وضد هذا الكلام، لا يغضبون منا أبدا، بل يقولون نعم نحن معكم ونحن كان ما هي الورطة التي نحن تورطنا فيها هذه فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم يعني ماذا يبقى تملي مع المعارض للحرب ويكفوا أيديهم هو
حضرته بقي ما اعتذر وحضر وما بقي ضد وكذلك أمسك البندقية يقتل بها المسلمين فماذا نفعل له هذا وقاتلوهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئك لأن واحدا سيقول لي الله ستقتل مسلما وهو مسلم يقتل مسلما فالمسلم الآخر يقتله وبعد ذلك ماذا سنفعل في هذه البلوى أولئك هذه الطائفة التي أخطأت هذا الخطأ جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا أي ما فيها كلام يبقى إذن عندما يأتي أحد يسألني ويقول لي هذا أنا مواطن في دولة غير مسلمة أأستمر في مواطنتي أم آخذ نفسي وأمضي أقول له لا استمر في وطنك أخلص لوطنك ولماذا لا تخلص له أخلص لوطنك
فهو الذي رباك وأنت لا تعرف وطنا غيره فأنت ولدت هنا فماذا ستفعل إذن أخلص لوطنك والناس أحببهم عش معهم عش معهم مثل الوردة هكذا نعم هكذا انتشر الإسلام إلا بالعائلة إلا بالمعيشة هذه، حسنا هؤلاء سيحاربونكم، قلت له قدم اعتذارك، قل لا لن أذهب لأحارب، حسنا وعندما يسألونني في التلفزيون قل لا أنا ضد هذه الحرب، قل هكذا أنا ضد هذه الحرب، حسنا أنا لا أريد أن أفعل ذلك، أنا سأذهب إذن إلى وطني وبلا إسلام بلا مسلمين، لو قتلناك فليس لك حق في ذلك لأننا أصحاب صد العدوان ورفع الطغيان وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله