سورة النساء | حـ 730 | 92 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة

سورة النساء | حـ 730 | 92 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمعة - تفسير, سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة النساء يقول ربنا سبحانه وتعالى: وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ، ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله، والدية كانت تحسب في أول الأمر بمائة من الإبل، وهذه المائة في دية القتل الخطأ مقسمة أخماسا، أي أنها بلغت من العمر مراتب معينة: عشرون بلغت سنتين ودخلت في الثالثة، وعشرون بلغت
ثلاث سنوات ودخلت في الرابعة، وعشرون بلغت أربع سنوات ودخلت في الخامسة، وعشرون بلغت سنة واحدة ودخلت في الثانية، وعشرون أخرى مقسمة أخماسا، على خمسة تعطي عشرين، حسنا ولماذا اخترت الجمل الصغير هذا؟ لأنه رخيص قليلا، هذا كان في الماضي. حسنا والأسنان هذه، الأسنان هذه كل واحدة لها سعر، فعندما آتي لأشتري قوم يكون المخمس مهاوت قليلا أقل قليلا من المغلظ من المثلث، قتل العمد إذن قتل العمد خطيئة، قتل الخطأ ما هو العمد خطيئة، والفرق
بينهما أن الخطأ لا يطلق عليه اسم وأن الخطيئة يطلق عليها اسم، وأن الخطأ من غير قصد حادث قضاء وقدر، وأن الخطيئة هذه عن قصد وإرادة وتدبير، يقال لك عمد وإصرار وترصد متعمد، حسنا والكفارة تختلف، كفارة الخطأ خفيفة من ثلاث جهات وكفارة العمد مغلظة من ثلاث ما هي الجهات الثلاث؟ قال هذه مخمسة وهذه مثلثة فيكون هؤلاء ثلاث فئات فقط ثلاثون أربعون ولكن هنا عشرون حسنا مائة فتكون هذه
أغلى من هذه لو دفعنا مثلا يعني هنا مائة ألف جنيه فلندفع هنا مائة وعشرين ألف جنيه حتى نشتريهم بنفس الأرقام هذه هي الأرقام الصحيحة لضرب المثال فقط، فلو دفعنا هنا مائة ندفع هنا مائة وعشرين. النقطة الثانية: الدقيقة الخاصة بالخطأ هذه ليست من جيبي أنا، قلت: إذن من جيب من؟ من جيب عائلتي، أولاد عمي، أبي وعمي. لماذا هكذا؟ قال: لكي نشعر بالتكافل الاجتماعي، لأنه عندما أخذ السيارة بدون رخصة حتى لو كنت أعرف القيادة قليلا هكذا قام ابن العم يقول لي لا فأطعته لماذا وهو الذي سيدفع لو
حدث شيء فيكون له كلمة علي أليس الآن كل واحد يعيش وحده ولا ابن عمه يأتي يكلمه عيب يقول له أنت ما شأنك أخوه يأتي يكلمه خجلا يقول له ما شأنك بهذا لماذا قم هناك النظام نفسه لماذا عليه هذا فأصبح هناك لحمة صلة رحم جميعنا نسير هكذا مع بعضنا البعض عندما افتقدنا هذا على فكرة ليس جميلا أن نفتقد هذا ليس لطيفا يعني فكان لهم كلام مع بعضهم البعض عمي عندما يدخل مثل أبي لن أقول له شيئا، ماذا تريد وفي أي شيء؟ لا هذا عمي، هذا سيدفع لي الدية لا قدر الله إن حدث شيء، من الذي سيدفع؟ هو هذا الرجل، وما دام سيدفع فهو صاحب منة علي، وهذه
المنة من أين تأتي؟ من الشرع الشريف، فماذا عن العمد؟ لا في أصبح لأن أنا أجرمت بهذا الشكل فالقاتل هنا مجرم آثم يستحق التوبة فيكون رقم اثنين رقم واحد أعطيها هنا مسلسلة وأعطيها هنا مخمصة وهنا مثلثة رقم اثنين إن هذه في مال العصبة العاقلة والعاقلة تعني العائلة تعني الناس الذين حوله وهنا في مال الشخص رقم ثلاثة إن هذه مؤجلة على ستة وثلاثين شهرا وهذا هو الخطأ، لن أستطيع أن أدفع كل هذا الآن، لا أنا ولا عائلتي، فمن إذن الذي سيدفع؟ ستدفعونه في كم من الوقت؟ فستكون ثلاث
سنوات إذا أردنا أن ندفع الآن، حسنا لا بأس وننهي الأمر، لا مانع أن نجعلها على سنتين، لا مانع أن نجعلها لا مانع ولكن لا تزد عن ثلاث سنوات، طيب وهذه العمدة فورا على الطاولة كما يقولون الآن حالا يجب أن تدفع إلى الجهات الثلاث التي هنا في شيء من التخفيف وهنا لا في تغليظ، طيب سار الحال على هذا الأساس وبعدها جاؤوا قالوا يا الله طب نحن لا نجد قبل ماذا نفعل؟ قالوا والله تدفع ألف دينار لأن كل واحدة يعني في هذه الحدود كانت بعشرة دنانير، عشرة في مائة فتصبح بكم ألف دينار. حسنا والدينار هذا
شكله كيف؟ قطعة ذهب هكذا وزنها أربعة وربع جرام، عيار كم؟ عيار واحد وعشرين. من أين عرفتم هذا الكلام؟ إنها موجودة لا تزال هذه وجدناها في الحفريات وموضوعة في المتاحف فذهبنا ووزنا الدينار الذي كان يتعامل به النبي صلى الله عليه وسلم دينار هرقل كما يقول الإمام البغوي ذهبنا ووزناه فوجدناه أربعة جرامات وربع ذهب عيار واحد وعشرين رأينا أيضا عياره فوجدناه واحدا وعشرين فيكون ألف دينار من عيار واحد وعشرين وهؤلاء يساوي كم درهما قالوا يساوي اثني عشر ألف درهم والدرهم كم يزن اثنين غرام وتسعة من عشرة عرفتموه من أين مما هو موجود حتى اليوم موجود لكننا لم نسمع عنه أما نحن فنسمعكم إياه وإلى لقاء
آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته