سورة النساء | حـ 733 | 92 | تفسير القرآن الكريم | أ.د. علي جمعة

سورة النساء | حـ 733 | 92 | تفسير القرآن الكريم | أ.د. علي جمعة - تفسير, سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة النساء، والله سبحانه وتعالى يقرر لنا ماذا نفعل إذا قتل أحدنا خطأ أخاه المؤمن، وقرر لذلك كفارة أصلها تحرير رقبة مؤمنة وفرعها فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين. وذلك حتى يشعر الفاعل وإن لم يكن قاصدا وإن لم يكن مريدا بشدة قضية القتل وفظاعتها عند الله سبحانه وتعالى، وهنا الشهر يطلق عند المسلمين على الشهر القمري فبالقمر
يتم الحساب أن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض، منها أربعة حرم ثلاثة رجب والباقي سرد وهي القعدة والحجة ومحرم وراء بعض اثنا عشر شهرا، اثنا عشر شهرا قمريا وهذا يختلف عن الشهر الشمسي بأحد عشر يوما كل سنة، يعني ثلاثة وثلاثين يوما، يعني شهرا وثلاثة أيام كل ثلاث سنوات، يعني كل ثلاثة وثلاثين سنة تقريبا تجد أن الدورة قد اكتملت وتجد أن رمضان جاء في نفس الشهر الذي جاء فيه منذ ثلاثة وثلاثين عاما، فيقول لك هذا أنني أكلت البطيخ في
رمضان مرتين، فيكون عمره ستة وستين عاما لأنه أكل البطيخ في رمضان مرة أخرى. البطيخ يظهر في الصيف، فرمضان حل عليه في الصيف، فيعود مرة أخرى الدورة بعد ثلاثة أحد عشر يوما وهذا معناه ماذا؟ معناه أن السنة القمرية هذه إما ثلاثمائة وأربعة وخمسون أو ثلاثمائة وثلاثة وخمسون أو ثلاثمائة وخمسة وخمسون ولها دورة مدتها ثماني سنوات كل ثماني سنوات تتغير بطريقة معينة تصنع جدولا هكذا بطريقة معينة في كل مرة واحدة ثلاثمائة وثلاثة وخمسون في الثماني سنوات وبعد تتقاسم ثلاثمائة وخمسة وخمسين وثلاثمائة وأربعة وخمسين وهذا معناه أنه عادة غالبا ستة أشهر تسعة وعشرون وستة أشهر ثلاثون فعندما تكون ستة
أشهر ثلاثين فيصبح مائة وثمانين وبخصم ستة من مائة وثمانين يصبح مائة فيصبح المجموع ثلاثمائة وأربعة وخمسين وأحيانا ينقص يوم من هذه الستة أيام وأحيانا تزيد يوما من هذه الستة أيام فتحدث هذه الحكاية إذ أن دورة القمر دورة عجيبة غريبة في الواقع وليست كدورات الشمس، فدورة الشمس ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع اليوم وهذا الربع ما هو إلا ثوان أو دقائق بسيطة تكون يوما كل أربعمائة سنة بسيطة فيأتون في فبراير على رأس الأربعمائة ويجعلونه ثمانية وعشرين بدلا من التسعة والعشرين ويمضون ألفا ومائتي
ألف وستمائة الألفين يجب أن يكون فبراير ماذا يكون ثمانية وعشرين لماذا من أجل هذه الحسبة نعم طيب حسن والشمس والقمر بحسبان ما فيه لا تقدم ولا تأخر وكل في فلك يسبحون شيء هكذا منضبطة من عند الله أنا إذن أصوم شهرين أي شهرين قال متى ستبدأ الصيام قلت له سأبدأ الصيام في الخامس عشر من ربيع قال لي حسنا سهلة إلى الخامس عشر من ربيع الثاني الذي يليه هذا شهر إلى الخامس عشر من جمادى الأول هذا شهر وتستطيع أن تسير على بدأت مع شخص في جمادى قال لي جمادى الأول
كله جمادى الآخر كله قلت له لكن هذا أصبح تسعة وعشرين وتسعة وعشرين ماذا أفعل قال أفطر انتهى الأمر إذن يصبح الشهران يمكن أن يكونا ثمانية وخمسين يوما ويمكن أن يكونا تسعة وخمسين يوما ويمكن أن يكونا ستين يوما وهذه القضية في الشريعة قال نعم في كل شيء يعني واحد نذر أنه يصوم شهرا وصام تسعة وعشرين فقد أدى النذر الذي عليه، وواحد علق أمره بشهر، رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصم بعض زوجاته فاعتزلهن شهرا فلما جاء يوم تسعة وعشرين تهيأ
للنزول من العوالي إلى المكان الشريف في بيت فقال الطاهر له يا رسول الله هذا تسعة وعشرون يوما، قال أليس الشهر تسعة وعشرين؟ إذن فالشهر هذا إما تسعة وعشرون وإما ثلاثون، حيثما كان تجده في باب النذور وباب الأيمان وباب التعليق وباب الكفارات وباب كل شيء، فما هو الشهر؟ القمر، حسنا إذن وتحرير رقبة المؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين قال لك متتابعين ستواجهين أي مشكلة ما المشكلة قال افترض أنني صمت أربعين يوما ومرضت ماذا أفعل قال تعيد مرة أخرى
قال حسنا أنا أيضا لدي مشكلة افترض أنني صمت وبدأت صيامي في شعبان الأول من شعبان فسرت هكذا ماذا الأول من جاء رمضان فماذا أفعل؟ قلنا يجب أن تصوم وهذا خارج الحساب، خارج الحساب هذا لا يوجب شرعي. قال فماذا أفعل؟ أصوم إذن ابتداء من العيد. قلت له العيد يحرم صيامه. قال فماذا أفعل؟ قلت تصوم ابتداء من اثنين شوال وتكمل. فماذا عن هذه الفترة؟ قالوا لا تؤثر لأنها بقهر الشرع. انظر إلى عبارة الفقهاء لأنها بقهر الشرع، هو الذي قهرك فجعلك تصوم هنا وقهرك فجعلك
تفطر هنا بقهر الشرع، يعني ليس من عندي وليس تقصيرا مني، فيبقى الذي يعمل كذلك في شعبان فليأخذ كذلك وبعد ذلك رمضان والعيد، في رمضان يصومون وفي العيد يفطرون وبعد ذلك يكمل من الثاني ما هو اثنان أهو ما هو فاتوا يوم قال طيب نعمل ماذا في لو كانت القاتلة خطأ امرأة وهي تحيض قال له كذلك أيضا قهر الشرع لأن هي لازم تفطر أيام الحيض ما ينفع أصل ما ينفع يقبل منها الصيام وهي حائض هذا تخفيفا عليها كان من الشرع ليس هي هواها الذي فعل ذلك بأمر الله ولذلك فهي ممتثلة لأمر الله قال حسنا وبعد ذلك أين
نفعل ماذا صامت في شهر ربيع وظلت كذلك سائرة وأفطرت خمسة أيام من أيام العادة الشهرية وأكملت وأفطرت أيضا خمسة أيام في الشهر الذي يليه فأصبح في ذمتها عشرة أيام قال تكمل بعدهما الأيام العشرة لأن الشهرين أردناهما ولكن أردناهما ماذا أن يكونا بالعدد تفصيلا أي لو خرج ربيع الأول تسعة وعشرين وربيع الثاني تسعة وعشرين فهي كذلك الرجل صام ثمانية وخمسين يوما فهي ستصوم كم ستصوم ثمانية وأربعين وعشرة أخرى من جمادى الأول فتكون صامت كم فعلا صامت أيضا ثمانية وخمسين التي هما الشهران
اللذان بدعوتها التي اختارتهما وهكذا إذا كانت هناك أحكام شرعية لكن الأحكام الشرعية هذه تعني أن تفهمك شيئا أنك يجب أن تفكر وأن الآيات نزلت للهداية إنما مع إعمال الفكر ولذلك أعمل المجتهدون فكرهم على أصول العدالة والمنطق الصحيح والتفكير المستقيم والنص عن النبي المصطفى والحبيب المجتبى وآله وسلم يتقيدون بكل ذلك مرضاة لربهم، فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين، وإلى لقاء آخر نستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.