سورة النساء | حـ 741 | 95 | تفسير القرآن الكريم | أ.د. علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة النساء، والله سبحانه وتعالى يفضل المجاهدين على القاعدين درجة، والدرجة قد تكون ما بين السماء والأرض، والدرجة لو عرفنا حقيقتها لما ترك أحد منا الجماعة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول وصلاة الجماعة تزيد على صلاة الفرد يعني صلاة الرجل وحده أو المرأة وحدها بخمس وعشرين درجة وفي رواية بسبع وعشرين درجة وهي ليست درجات سلم وإنما
الدرجة فيها ما بين السماء والأرض حتى وأنت تقول الدرجة ما بين السماء والأرض فإن الأمر في غاية الأهمية لأن السماوات سبع ما بين الأرض وأعلى سماء، السماء الأولى تكون واسعة جدا، فماذا عن الثانية؟ آه هذه تكون أوسع، لأن السماء الأولى في السماء الثانية كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حلقة في فلاة، حلقة هكذا مثل هذه الدائرة التي بيدي هكذا هي في فلاة يعني صحراء عظيمة لا بدايتها من نهايتها هذه هي المرحلة الأولى بالنسبة للثانية والثانية في الثالثة كحلقة في سلسلة طويلة والثالثة
في الرابعة وهكذا حتى الخامسة في السادسة في السابعة وبعد ذلك السابعة في العاشرة كحلقة في سلسلة وهنا يصل الإنسان إلى ما يسميه بعضهم بعجز التصور في شيء يسمى عجز التصور أي تتصور هكذا حلقة وأنت في الصحراء الغربية ملقاة حلقة أمامك وهذا الفلاة وهذا الحلقة فالثانية أن الصحراء هذه كلها تكون هي الحلقة والثانية شيء هكذا ما نحن لا نراه إذن ما نحن الذي نحن نراه هو الثانية فالثالثة لن نراها إذن تقول فلا ليس لا نراها ستتخيل هكذا الكرة الأرضية ولا شيء وبعد ذلك قليلا هكذا تأتي بما هو أكبر منها فلا تعرف أخيرا يعجز أي يتعب دماغك
فتعجز عن التصور بالرغم من أنه كلام له معنى اجلس تتصور هكذا حلقة في حلقة في حلقة ولكن أنت وأنت محتفظ بالحلقة الأولى لست قادرا على أن تأتي بأكثر لأن نهاية إحساسك هكذا ما أنت لا تراها حتى آخر الأفق من هنا الأفق من هنا الأفق من هنا فيبقى هذا أنت محدود جدا هذا أنت رملة وبالرغم من ذلك كرمك قال ولقد كرمنا بني آدم وشرفك وسجدت لك الملائكة فاستح إذن هذا أنت هكذا يعني في ذاتك ضعيف وعندما حلل الإنسان كم يحتوي من الكالسيوم وكم من المغنيسيوم وكم من الماء فتبين أنه يساوي مائة وخمسة وسبعين قرشا، مائة وخمسة وسبعين قرشا، والله مائة وخمسة وسبعين قرشا وتسجد له الملائكة، فلا بد أن يكون هناك معنى
آخر، معنى أنك عبد لله فاتق الله، معنى أنه أقام فيك ونفخ فيك من روحه وهذا النفخ من الروح يعني شيئا مهما معناه أنه آتاك العقل وجعله مناطا للتكليف فجعلك مفكرا معناه أنه خلقك فأحسن صورتك فينبغي أن تستحيي ولكن وما سمي الإنسان إلا لنسيانه وما أنسي الناس إلا أول الناس فعهد آدم إلى ربه فنسي نسي فنسيت ذريته فيقول وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه انظر كيف أجرا عظيما الدرجة ما بين السماء والأرض يمكن أي سماء قد تكون
السبعة الدرجة خمسمائة سنة بأي سرعة يمكن أكثر من الضوء درجات في إذن فضل عظيم فوق الدرجة أجر عظيم فوق الدرجة ثواب عظيم فوق الدرجة وما يتكون مما من درجات تطلق على أقل ما يكون ثلاث درجات لأنه أقل الجمع ثلاثة، حسنا وأكثر الجمع ما هو؟ لا نعرف لأن العدد كلما أضفت إليه واحدا ظهر عدد جديد، مليون فيصبح مليون وواحد، تريليون يعني ما هو التريليون؟ لا نعرف، إنه رقم وحسب، فيصبح تريليون وواحد، التريليون والتريليون وواحد كذلك مثل الجماعة الذين يقومون بالمزاد كلما قال شيئا قال له
هناك من يزيد شيئا إذا كان الرقم لا يتناهى والعدد لا يتناهى درجات فما هي إلا درجات جميعها فانظر فضل الله واسع ولا سلطان لأحد عليه وفضل عظيم عميم لأنه لا يضره شيء ولا ينفعه شيء هو ملك الملوك ومالك يوم الدين ومالك يوم الدين درجات منه ومغفرة ورحمة، الدرجات طيبة ثواب ومتعة وراحة ومغفرة، المغفرة هذه وحدها قصة، أتعلم لو أنه غفر لك ماذا سيفعل، أنت لا تعلم مشاهد يوم القيامة، مشاهد يوم القيامة أصلا أنك أنت يسجل عليك كل
شيء فيديو صوت وصورة صوت وصورة كل شيء مسجل منذ لحظة ولادتك وصرختك تلك حتى موتك في هذه الفترة مسجل ومكتوب عليه اسمك ورقمك وكل شيء شريط قرص مدمج، حسنا هذا التسجيل من يقوم به؟ الملائكة وموجود في سورة ق وصف لهذه العملية، حسنا وبعد ذلك يوم القيامة هذا كم مدته؟ خمسمائة سنة خمسمائة سنة، طيب هذا أنا عمري عشت في الدنيا مائة ومائة وعشرين، فهذه خمسمائة
سنة، قال نعم خمسمائة سنة ستبقى يحقق معك، خمسمائة سنة ستقف هكذا في عرصات يوم القيامة، طيب ستفعل ماذا، دع الخمسمائة سنة من أمثالنا سيريك أنت فعلت ماذا وسيناقشك حينئذ الله إذا كنت عشت مائة سنة فسوف يناقشني في كم من الأمور، سيناقشني في أشياء أوسع من ذلك والناس تتفرج. يعني أنا الآن ظننت بك السوء، فسوف ينكشف هذا الكلام، يا لها من فضيحة! حسنا لقد فعلت بك مقلبا، والله سوف ينكشف هذا يا للخبر السيء! حسنا وبعد ذلك ماذا نفعل هذا يا رب استرنا في الدنيا وفي الآخرة، وهذا الستر من أين يأتي؟ من المغفرة. إذا غفر الله لك
ستر عليك، فقد غفر وهو كريم فلن يعود إليك مرة أخرى. وإن لم يغفر لك ستفتضح أمام رؤوس الخلائق. أتحب هذا أم تحب ذاك؟ فشارك إذن، وإلى لقاء آخر نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته