سورة النساء | حـ 742 | 96 - 97 | تفسير القرآن الكريم | أ.د. علي جمعة

سورة النساء | حـ 742 | 96 - 97 | تفسير القرآن الكريم | أ.د. علي جمعة - تفسير, سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. اللهم اشرح صدورنا مع كتاب الله وفي سورة النساء، حيث يبين لنا ربنا سبحانه وتعالى موجبات المغفرة ومن موجباتها أن نشارك في بناء المجتمع البشري وأن نشارك في عمارة الكون بعبادة الله وتزكية النفس. ولذلك نرى الله سبحانه وتعالى قد فضل المجاهدين على القاعدين درجة وفضلهم أيضا وأن وعد كلا منهما الحسنى أجرا عظيما فضل المجاهدين على
القاعدين أجرا عظيما بعد أن وعد الله كلا منهما الحسنى ثم قال درجات منه ومغفرة ورحمة وتكلمنا عن الدرجات ثم تكلمنا عن المغفرة فمن موجبات المغفرة أن تشارك في بناء مجتمعك وأن تصبر على بلاء الناس وأن تبني وأن تعمر لا أن تدمر من موجبات المغفرة أن تخلص ذلك لله رب العالمين إنما الأعمال بالنيات من موجبات المغفرة أن تطلبها وأن تلتمسها تطلبها يبقى في الدعاء اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي وأن تلتمسها يجب أن تبحث عن الأوقات التي يستجيب الله فيها
الدعاء، فالله يستجيب الدعاء عند إفطار الصائم، والله يستجيب الدعاء في أعقاب كل صلاة، والله يستجيب الدعاء في السحر في الثلث الأخير من الليل، وتبحث عن المكان وتلتمسه كالكعبة عند النظر إليها أو عند الملتزم لأنه قد التزم فيه إجابة الدعاء. أو في حجر إسماعيل تحت الميزاب أو عند قبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أماكن مباركة طيبة طاهرة طهرها الله سبحانه وتعالى ظاهرا وباطنا وجعلها محل نظره سبحانه ولذلك ففيها استجابة الدعاء ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يوصي
عائشة رضي الله تعالى عنها أنها لو وجدت ليلة القدر وصادفتها ووافقتها فإنها تقول اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة نسأل الله العفو والمغفرة والتجاوز والمسامحة وهذا من جوامع الدعاء لأنه يشمل كل مقتضيات الاستغفار وقال تعالى استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا والمغفرة هي الجميل في الدنيا والآخرة أن
المغفرة تخفف الحساب، والمغفرة توجب ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. لما جمعوا هذه الصفات وجدوها نحو تسعين صفة في السنة، جمعها الشيخ الزرقاني في شرحه على الموطأ. قوم تجدهم في الأحاديث هم في يقول ما هو سبعة فضل الله واسع فأخرجوا تسعين ومنهم المستغفر الذي يعمل بالاستغفار إذن فعليك أن تنتهز هذه الفرصة أنك عبد لرب كريم رحيم بدأك فقال بسم الله الرحمن الرحيم
فانتهزها إذن فرصة واخجل واعمل ولا تكسل وكلما جاءك هكذا كسل طبيعة الإنسان، وملل أيضا طبيعة الإنسان، وإحباط مع شيء يحبط لا، جدد الهمة. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: جددوا إيمانكم. الله، سنجدد إيماننا كيف يعني؟ نذهب نخلعه ونشتري إيمانا آخر أم نفعل ماذا؟ جددوا إيمانكم كيف يعني؟ قال: جددوا إيمانكم، قولوا لا إله إلا الله. انظر تأثير الكلام في الكون عندما تقول لا إله إلا وتخرج هكذا من قلبك طيبة خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله لها أثر وهو هذا الأثر الخاص بالذكر سمعت أحدهم يقول ذكر ماذا وخاص بماذا في الفضائيات يقول ذكر ماذا وخاص بماذا ذكر
ماذا وخاص بماذا فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون والذاكرين الله كثيرا والذكريات لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون، ذكر ماذا؟ هل لنا إلا الذكر، لا يزال لسانك رطبا بذكر الله، وعندما علمنا بعد الصلاة نقول سبحان الله ثلاثا وثلاثين، الحمد لله ثلاثا وثلاثين الله أكبر ثلاثة وثلاثين حتى يوازي أجر الفقراء أجر الأغنياء الذين يتصدقون مما أفاء الله عليهم، فقالوا ولا يأتي بأحد خيرا من ذلك إلا رجل قال أكثر من هذا، في الأكثر هو نعم، سبح بالليل
والنهار حتى يرضى وقال له لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة. إلا فاذكر على الدوام لا يزال لسانك رطبا بذكر الله، فهذا اللسان يجف، أجل حقيقته رطوبة عند الله وإن كان يجف، درجات منه ومغفرة، فالمغفرة لها آثار في الدنيا من توسيع الأرزاق وما إلى ذلك، ولها آثار في الآخرة ستخفف عنك الحساب وتجعل الحساب يسيرا وتجعلك في ظل الرحمن وستسترها عليك هذه حكاية ستسترها عليك هذه لو فقط أنت فكرت فيها قليلا هكذا لن تنام الليلة لوجه الله هذه شيء غريب والله إذن كل الهمسة واللمسة التي نجلس نخفيها عن الناس فيها هذه لا ما أنت يجب أن تكون شفافا من الداخل طيب ومن الذي هكذا ما يوجد أحد
إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم، فماذا نفعل إذن؟ هذا أمر قاس جدا! قال لا، ليس بقاس ولا شيء، شارك يا أخي لأن هذا ينفعك في يوم القيامة ويغفر لك ويستر عيبك ويغفر ذنبك ويستر غيبتك وتصبح عبدا ربانيا جميلا تقول للشيء كن فيكون بالدعاء. ليس في ذاتك وإنما بالدعاء يا رب اعمل كذا فتجد الشيء الذي في الكون على قدر مرادك في شيء أجمل من هذا ما يوجد وكل هذا يزيدك تواضعا ويزيدك حبا في ربك فماذا يحدث تأتي الرحمة إذن المغفرة عندما تحصل ربنا غفر لك قم تشعر بالرحمة وهذه الرحمة أساس الحب قم يدفعك هذا الشعور بأنك
في رحمة وفي بحبوحتها لأنك تحب الناس وكل واحد يأتي لك بسيرة أحد تقول له يا شيخ الآن فقط لكنه لا يقصد ذلك قالوا عاد توقف لا يا شيخ هذا رجل طيب وتجدك تحب الناس رغما عنك طيب وحبك هذا للناس ماذا يفعل يمنحك راحة نفسية ويجعلك هكذا وجهك منير بدلا من أن تنظر إلى أحدهم فتجدهم مظلمين هكذا يشعون ظلاما لا ما ليس هناك ظلام هنا بل يوجد نور هذا النور يمكن أن يأتي من القرآن يمكن أن يأتي من الذكر يمكن أن يأتي من الرحمة كل هذا تنظر إلى واحد هكذا آت من أين أيضا من أسبابه هذه أسباب منها الرحمة وكان الله غفورا رحيما وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله