سورة النساء | حـ 813 | 156 - 157 | تفسير القرآن الكريم | أ.د. علي جمعة

سورة النساء | حـ 813 | 156 - 157 | تفسير القرآن الكريم | أ.د. علي جمعة - تفسير, سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة النساء، وبعد قوله تعالى "وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما"، يقول ربنا سبحانه وتعالى "وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله". هذه دعوى قالها الأقدمون وأنكرها الأبناء بعد أن دخلت السياسة في الدين في البداية قالوا نعم كان هناك واحد خالف فذهبنا وقاتلناه وصلبناه وأذللناه وصلب
نعم صلب هذا الصلب وحشي هذا مكتوب أنه لا يصلب إلا ملعون نعم لقد كان ملعونا أعوذ بالله من غضب الله يا رب سلم ماذا نحن نقول لا نحن لن نمكنكم من هذا، أنتم اعترفتم على أنفسكم على أنفسكم أنكم قد قتلتموه، ولكن الله أخبرنا شيئا آخر وقولهم أيضا هذه من أسباب الفرقة أنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه
لفي شك منه في ناس قالت صلبناه وناس أخرى قالت نعم صلبوه حقا وناس ثالثة قالت لا ما صلبوه ولا شيء اختلفوا ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا قضية الصلب قضية مهمة في الديانة المسيحية لا يستطيع المسيحي أن يتخلى عنها قضية تتعلق ببقية العقيدة المسيحية لا يقدر أن يتركها لكن ليست هي القضية الأساسية التي بين المسلمين والمسيحيين، القضية الأساسية أن
المسلمين فهموا من المسيحيين أنهم يقولون إن الله ثالث ثلاثة، أن في ربنا هذا ثلاثة، حتى التسمية نفسها باسم الآب والابن والروح القدس إله واحد، وبدأ المسلمون في حيرة لأن المسيحيين المعاصرين المحدثين يقولون إنكم تفهموننا خطأ نحن لا نقول بالتثليث، حسنا، لا يحدث شيء بحلقه، كما أننا لا نقول بالتثليث. قالوا: نحن موحدون. قالوا: ما المانع؟ هذا يقربنا منكم أكثر، أي أنكم لستم من الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة. قالوا: لا، لم نفعل ذلك.
حسنا، إذن الله يتحدث عن فرقة، هذه الفرقة غير موجودة الآن. لا يحدث شيء أنا موافق تكلمنا مع العلماء علماء اللاهوت قالوا لنا نحن قد نكون قد أخطأنا في التعبير أو كنا سببا في أن تتوهموا أيها المسلمون هذا نقوله لا يحدث شيء معكم ربنا واحد أحد فرد صمد قالوا نعم طبعا نكتفي بهذا كفاية هذا يبقى أنا أعبد ربا واحدا نفس الرب باسم الإله الواحد الذي نعبده جميعا يبقى
أننا كلنا نعبد ربا واحدا وهذا يقربنا أكثر ولا يبعدنا أكثر يقربنا أكثر طيب يعني أنا ليس لدي رغبة في أن أكفرك ولا أخرجك طيب والصلب قلنا لهم الصلب هذا خبر عندكم خبر في الإنجيل أنه حدث الصلب عندما حدث الصلب كما هو موجود في الإنجيل هذا ليس أمرا أساسيا بالنسبة لي أنا بالنسبة لي أنا كمسلم ليس أمرا أساسيا لنفترض أنه نبي قتل لا يحدث شيء عندي هذا الله سبحانه وتعالى في الآية التي فوقها وقتلهم الأنبياء بغير حق نعم
كانوا يقتلون الأنبياء فكونه صلب أو قتل لا يحدث ما الذي يحدث؟ إن الله وأنا أمسك القرآن يقول لي "وما قتلوه يقينا"، فهذا خبر من الله ينبهني أنه لم يحدث، وبعد ذلك أشار إلى اتباع الظن، فلما رجعت إلى النصوص وجدت شيئا أيضا في هذه الدنيا كان ليلا في وقت الصلب كانت الرواية المعتمدة أن الدنيا كانت مظلمة عليه السلام كان بعيدا ثمانمائة متر، كان بعيدا ثمانمائة متر وكان خائفا، وهذه الليلة
كانت مظلمة وهو مختبئ وراء شجرة ويرى الشخص الذي حملوه على الصليب من ثمانمائة متر، والنظر ليس يعني نظر أحد، لا هذا كان نظرا أيضا على قدره، فهذا أنا أقسم أنا رأيته، انتبه من الظروف، الدنيا ليل وليلة مظلمة وأنا خائف وأشعر بالبرد، أنا خائف وأشعر بالبرد وبعيد ثمانمائة متر، ثمانمائة متر، انتبه وأنا مختبئ وراء شجرة وأرى هكذا، أنظر هكذا، هذا يوجد واحد ها هو يشبه سيدنا عيسى مأخوذ وسيحملونه على الصليب، لا يحدث له شيء يعني، الخطأ
وارد والظن وارد فأنا لست أكذب عليك، أنا أقول لك إن الرواية هذه التي أشار الله إلى أن فيها ظنا، نحن نقول عكسها، نحن نقول عكسها، فيقول هاهو وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم، شبه لهم يعني في عذر، شبه وأخذوه وهو لا يعرفون، هم أخذوا من لا يعرفونه، هم يريدون قتل شخص معين وذهبوا فقابلوه بالليل وهكذا إلى آخره على شخص آخر، وصاحب الرواية بعيد ثمانمائة متر ينظر على قدر استطاعته من وراء الشجرة والدنيا ليل ومظلمة وخائف وبارد،
يعني عندما آتي لأدقق قاض أبحث في القضية أقول لا هذا في احتمال فلما يأتي القرآن ويقول لي وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا وأنا مؤمن بالقرآن فصدقت هذه الحكاية المقابل غير مؤمن ويقول لا هذه وردة وجميلة حسنا هذا خبر فحسب هذا لن يعود إلى أنه قتل أو لم يقتل عن دين كمسلم هو لديه مهمة عظيمة من أجل الخلاص ومن أجل ذلك تترتب عليه أمور ولكن أنا كمسلم عندما أجد القرآن يقول لي هكذا ليس لدي مانع إن لم تحدث وليس لدي مانع ليست هذه التي سنذبح بعضنا
البعض من لا توجد مشكلة ولا توجد مشكلة في تطبيق هذا على الرواية ولا توجد مشكلة في أن هذه في حد ذاتها ليست من أصل العقيدة يعني الذي يعتقد في الصلاة قبل القرآن لا توجد فيها مشكلة وإنما بعد القرآن تأتي قضية تكذيب القرآن لكن قبل القرآن عادي واحد قومه طغوا عليه ظلما وعدوانا لا يحدث شيء يعني أنها ليست مخالفة للعادات ولا للعقل ولا كذلك إلى آخره إذا هذه الآية التي يمكن أن نفهمها بأنها تثير حساسية أم لا تثير حساسية والآية التي تثير حساسية فيها إنكار حتى
جاء شيء يسمى تبرئة اليهود من دم المسيح وبرأتهم الكنيسة الكاثوليكية برأت اليهود المسيح يعني ماذا يعني رجعت إلى الرواية القرآنية، طيب والرواية الأخرى فنيا يعني عرفوا أن يجدوا لها تأويلا، ليس تدخلا محببا علي أنني كنت أتهم اليهود الذين يلعبون بدينهم الآن في إسرائيل، هذه علمانية وليست يهودية، هذه بثلاثة سابق، إسرائيل هذه علمانية يلعبون بالدين اليهودي، كان محببا بن علي نعم قتلوه ولكن جئنا في النهاية وبعد المدى الطويل قال لك تبرأ اليهود من دم المسيح أيضا أنا أقول له حسنا أنت حر كله نحن تاركون
حرية ولكن مع هذه الحرية عقائدنا تزداد ثباتا فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته