سورة النساء | حـ 815 | 158 | تفسير القرآن الكريم | أ.د. علي جمعة

سورة النساء | حـ 815 | 158 | تفسير القرآن الكريم | أ.د. علي جمعة - تفسير, سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة النساء يقول ربنا سبحانه وتعالى في شأن سيدنا المسيح بعد أن نفى عنه أنه قد قتل أو صلب، يقول بل وهي للإضراب أي شيء مخالف لهذا، هو لم يقتل. ولم يصلب اضرب على هذا ولذلك يسمونها الإضراب اضرب على الكلام هذا، ربنا رفعه يعني كان رفعه عكس قتله أو صلبه، ألست منتبها هذا ليس قتلا ولا صلبا بل كذلك ليس نجاة بل رفعه
الله إليه وصارت عقيدة المسلمين مأخوذة من هذه الآية إجمالا ومن تفسيرها في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحو أربعين حديثا تثبت أن عيسى عليه السلام وهي أحاديث صحيحة قد رفع بجسده العنصري إلى السماء الرابعة وأنه ينزل في آخر الزمان تابعا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ويرفع الخلاف من أهل الأرض ويتبعه الجميع لأنهم يرون فيه نبيا معجزا ولأنه ينزل في آخر الزمان عيسى ابن مريم فلا يكون نبيا بعد محمد صلى الله عليه وسلم مستقلا،
بل إنه ما زال نبيا قبل محمد ومع محمد وبعد محمد، ولذلك فإن النبوة بعد محمد انقطعت وهذا ليس منها لأنه كان نبيا قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ظهرت طائفة بدأت تنشر سمومها في العالم الإسلامي وكانت عميلة للإنجليز تدعو إلى إبطال الجهاد وإلى السكوت أمام المعتدين فظهر شخص اسمه غلام القدياني غلام أحمد وغلام أحمد هذا ادعى النبوة وقال أنه هو المهدي المنتظر
وهو المسيح الموعود وهو نبي من عند الله وسميت جماعته بالقديانية هذه القديانية ما زالت إلى اليوم موجودة ولكنهم يكفرون المسلمين ولا يصلون في مساجدهم ولا خلفهم ولا يزوجونهم من بناتهم فالمسلم عندهم كالكافر تماما لأن المسلم لا يعتقد أن هذا المدعي الكذاب نبي وهم يعتقدون في نبوته أقول هذا لأننا قد رأينا أن هذا البلاء قد ظهر في أوائل القرن
العشرين وجاءنا هنا في مصر محاولا أن يدلس وأن يكون يعني اتجاها خبيثا ظهر الآن أيضا في محاولة خبيثة لأننا نتكلم بكلام الإسلام ونصلي صلاة المسلمين وإننا كذا وكذا والحق غير ذلك لأن من المعلوم من الدين بالضرورة أن النبي خاتم الأنبياء والمرسلين وهم ظرفاء يقولون خاتم يعني الخاتم الذي نلبسه هكذا فرسول الله خاتم النبيين يعني زينة الأنبياء كلام مضحك ومردود، ولذلك نرى الشيخ الخضر حسين شيخ الأزهر يؤلف فيهم مقالتين عن
القاديانية، ونرى الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر يصدر المقالتين ومعهما مقدمة وتحليل تحت عنوان القاديانية، ونرى أنه في سنة ألف وتسعمائة وستة وسبعين تجتمع المحكمة العليا الباكستانية وتبحث المسألة وتصدر حكما شرعيا. بكفر هؤلاء وأنهم لا ينتمون إلى المسلمين وأن هناك فرقا بيننا وبينهم يستوجب الردة ويستوجب الإنكار ويستوجب ألا ننسبهم إلى أمة الإسلام وصدر هذا الحكم وترجم إلى العربية ونشره مجمع البحوث الإسلامية في مجلد بأسانيده وذلك سنة ألف وتسعمائة وستة وسبعين فالأزهر الشريف تنبه
إليهم وبدأت المؤلفات منذ ظهورهم في أول القرن العشرين وإلى اليوم يشرح حالهم ويكشف خبثهم ويحذر الناس منهم بالتواءات شديدة يدخلون على ضعاف المسلمين ومن هذه الالتواءات أنهم قد انقسموا قسمين بعد وفاة مرزا غلام أحمد القادياني فئة تسمى اللاهورية وعليها كما يقولون مولانا محمد علي أو مولاهم وفئة تسمى القاديانية وعليها ابن مرزا غلام أحمد هذه كانت فئة قليلة اللاهورية وكانت هذه اللاهورية تقول أيضا بموت المسيح ولكن
تقول أيضا بأنه لم يكن نبيا وإنما كان ملهما إلى حد ما يعني النبي إلى حد ما والثانية القاديانية يقولون كلا هو نبي مثل محمد وموسى وعيسى هكذا يعني وأخذت هذه الفئة تقل إلى أنه تقريبا انتهت وأصبح كله القاديانية أو الأحمدية هي فرقة ضالة وليست تنتسب إلى الإسلام أقول كل ذلك لأنهم في هذه الآية بل رفعه الله إليه إذا فالسيد المسيح ليس له قبر لأن جسده لا يوجد في الأرض بموجب الآية هم يقولون إننا وجدنا جسده إن شاء الله في الهند حيث
الدجل لا نهاية له، أحضروا شيئا وكتبوا عليه السيد المسيح قالوا، ها هو أمر مضحك ومبكية في الوقت نفسه، والإنجليز منحوه لقب سير لخدماته الجليلة للاستعمار الإنجليزي في الهند ولأنه قال ألا نجاهد ولا شيء، فنحن عبيد والمحتل أسيادنا فلا نجاهد هكذا في النهاية عرفنا اللعبة، طيب الجهاد في سبيل الله هذا وارد في الكتاب وفي السنة، فيأتي نبي يقول إن الجهاد نسخ انتهى وهكذا، هذا ما لا يستطيع أحد أن يفعله إلا نبي، وما قتلوه بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما، فعلا
ربنا عزيز والله حكيم يذل من يشاء ويعز من يشاء بيده الخير سبحانه وتعالى وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله