سورة النساء | حـ 821 | 162 | تفسير القرآن الكريم | أ.د. علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع كتاب الله وفي سورة النساء يضع الله سبحانه وتعالى لنا معالم الطريق إليه، وذلك من خلال تجربة الأمم السابقة علينا تدريبا لنا وإقرارا وتثبيتا لقلوبنا، فيقول: "لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك، هذا هناك وحي نزل من قبلنا على موسى وعيسى وإبراهيم
وداود وكتب، وهناك وحي نزل على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكان هذا الوحي النازل على سيدنا محمد مهيمنا ومصدقا لما بين يديه مما نزل من قبل، وهنا نشأت دائرتان دائرة فيها مشابهة بين ما ذكر في القرآن وما ذكر في الكتب السابقة، فالقرآن يتحدث عن آدم والكتب السابقة تتحدث عن آدم، القرآن يتحدث عن موسى والكتب السابقة تتحدث عن موسى، القرآن يتحدث عن فرعون
والكتب السابقة أيضا تتحدث عن فرعون وهكذا، إذن فهناك في القرآن ما يشابه ما هو موجود في الكتب السماوية الأخرى لكن هناك في القرآن ما لا يوجد في الكتب الأخرى الذي يوجد من القرآن مشابها للكتب السماوية السابقة كان محل سؤال بعض أهل الكتاب لسيدنا محمد يا محمد وأنت جئت بأي شيء جديد تكلمت عن آدم ونحن أيضا متكلمون عن آدم عن
موسى نحن أيضا عيسى نحن كل شيء أنا هنا في تشابه فما حاجتك إذن؟ ما الذي جئت لتفعله؟ النقطة الثانية: أنت تتحدث عن آدم في آيات بسيطة هكذا، عشر أو خمس عشرة أو عشرين آية، لكن هذا نحن تحدثنا عن آدم كلاما عجيبا غريبا، فنحن أوسع، فأنت إذن تعمل مختصرا للتوراة مثلا، نحن تحدثنا بالتفصيل إن كنت تأتي بكتابك الجديد هذا ووجهة نظرك أن كلامك الذي هنا هو كلامك الذي هناك فالله سبحانه
وتعالى بين لهم أنهم ليسوا من الراسخين في العلم أبدا وليس لهم علاقة بالرسوخ في العلم وقال له هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب إذن أم الكتاب لا توجد إلا في القرآن وسماها أم الكتاب لأنها هي المقصودة بالذات من الرسالة، هذه الرسالة لا تعارض التي قبلها، لا تكفر التي قبلها بالبطلان، لا تقول إن موسى وعيسى لم يكونا نبيين، لا تقول هيا نكفر بالأديان، لا تقول لا، بل هذه الرسالة مصدقة
لما بين يديها يديه من الكتاب ولكن أيضا فيها زيادة وزيادة مهمة تصلح للعالمين إلى يوم الدين إذا كان سيدنا عيسى لما جاء قال ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم فهنا يوجد شيء يسمى أم الكتاب وآخر متشابهات وآخرين مثل الذين كانوا موجودين في الأول كل الكتاب يا إخواننا محكم كل القرآن محكم من أوله إلى آخره كم آية؟ ستة آلاف ومائتان وستة وثلاثون برواية حفص عن عاصم، ستة آلاف لكي نحفظ برواية حمزة الزيات عنده ستة آلاف آية هكذا هو مقفل هكذا هو، ولكنه يقول لك يعني
هاتان الآيتان ماذا أم يعني هذا شيء تقسيمي هكذا في التلاوة ستة آلاف آية، ما رأيك؟ الستة آلاف آية محكمة من أولها إلى آخرها، ستة آلاف ومائتان وستة وثلاثون آية، كلها محكمة، بعضها لم يرد من قبل وهذا يسمى أم الكتاب، وبعضها ورد من قبل وهذا يسمى المتشابهات، حسنا، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة رقم واحد وابتغاء تأويله رقم اثنين، الفتنة أنت يا محمد ما حاجتك؟ ما هو هذا الكلام قد قيل من قبل، ما حاجتك؟ وتأويله
تفسيره، فآدم كان طوله ستين ذراعا، ليس لدينا هذا، ليس في القرآن أنه ستون ذراعا، والشجرة التي أكل منها هي شجرة الحنطة، لكن ليس لدينا هذا. لم يقل شجرة الحنطة وإبليس صنع حية ليدخل إليهما، هذه ليست عندنا، هذه نحن عندنا فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه، نحن عندنا بالإجمال كذلك والإغراء منها أن المرأة والرجل على حد سواء في التكليف، فأزلهما الشيطان، هناك يقول لك لا هذه المرأة هي التي أغوت الرجل فالمرأة هذه شيطانة أي ليس لدي هكذا أنا لدي أن الاثنين رأس برأس مكلفان مشرفان هناك يقول ماذا يقول لا المرأة هذه إبليسة هي
التي خدعت الرجل وحتى اليوم ونحن نسخر بالنساء ولا نعرف نهين النساء نقعد نأخذ بالروايات هذه أن هو الذي أضل الرجل والتي طمعت التي أخرجتنا من الجنة من الذي كان هذا ربنا يقول غير ذلك هذا ربنا يقول فأزلهما الشيطان هي وهو اللذان أخطآ طيب يبقى إذن المتشابه معناه من تشابه معهم وأم الكتاب معناها المهيمن والزيادة وأم تعني ماذا تعني الشيء الأصلي أم رأسه أم رأسه يعني لو ضرب فيها يموت فأمه هاوية وما أدراك ما هي نار حامية أمه يعني رأسه لأنه لو أزيلت الرأس انتهى الأمر وضاعت فأم الكتاب أم الكتاب يعني ما
هو الشيء المقصود من الكتاب فلماذا إذن تقول لهم الكلام الآخر المشابه لأنه مهيمن عليه ولأنه يعطي بعض الأحكام التي قد تفهم خطأ عند تلاوة ما بين أيدينا مما وصل يصدقه ويجعلك ترتدي النظارة التي تعرف تفسيرها بها فمن هم المهيمنون هو القرآن أفله داع أم لا داعي له أم نظل هكذا نتخبط فيما بيننا لا بل له داع هذا ابتغاء الفتنة وإنكار النبي وابتغاء تأويله والرجوع إلى السابق دون معيار ودون منظار وهنا لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك، طيب
يقول والمؤمنون الراسخون والمؤمنون مرفوعة أهي ما هي هذه جمع مذكر سالم وجمع المذكر السالم يرفع بالواو الراسخون المؤمنون مرفوعة حقها الرافعة لماذا ما هي لكن هذه زيادة ليس لكن هذه تنصب قال لا هذه هكذا لكن الله هو يوجد فرق بين ولكن قال آه يوجد فرق، انظر كيف هذه مشددة، فكأن فيها أن التي تنصب لأن أنا ليت ولكن لعل كان عكس ما كان من عمل هناك يقول لك ترفع كان المبتدأ اسما والخبر تنصبه ككان سيدا عمرا أن بقيت تعمل عكسه
تنصب وبعدين ترفع تنصب المبتدأ وترفع الخبر قم هناك كان لا ترفع وبعد ذلك تنصب عكس إن ولكن من أخوات إن حسنا ولكن لا هذه ليست من أخوات إن لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون أيضا مرفوع وبعد ذلك جاء وقال والمقيمين الصلاة قام واحد يقول لك يا الله حسنا وهذه معطوفة على ماذا حسنا ما هي معطوفة على لكي تفهم اللغة العربية لا، ما يمكن أن يكون خطأ، يمكن أن يكون خطأ، هذا ليس هو، هذا الذي يخطئ، هذا القرآن هو لا يخطئ، هذا أنت الذي مخطئ يا مخطئ، وفي حلقة أخرى نبين فيها الفرق
بين المقيمين والمقيمين والمخطئ والمتعب والعالم وهكذا نستودعكم الله والسلام