سورة النساء | حـ 832 | 171 | تفسير القرآن الكريم | أ.د. علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله وفي سورة النساء يقول ربنا سبحانه وتعالى يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق فأمرنا ألا نزيد على كتابنا وأن لا نغير وأن لا نبدل والتغيير والتبديل والزيادة هو من الغلو في الدين وبعض أهل الكتاب غلا في دينه فغير دينه والذي يغير دينه كأنه نصب نفسه إلها لأنه
رفض ما أراده الله واستبدل به مراد نفسه أفرأيت الذي اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم أرأيت الذي اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا لا فائدة بعد ذلك فقد نهانا ربنا عن التبديل والتحريف والتبديل بالزيادة أو النقصان أو الإحلال شيء مكان شيء أو بالتقديم والتأخير ولقد وفق الله الأمة من غير حول منها ولا قوة إلى أمرين
نجت فيهما بجملتها إكراما للنبي صلى الله عليه وسلم من نوع من الغلو وهو حفظ الكتاب نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون فحفظ المصحف هذا مطبوع في مطبعة الملك فهد رحمه الله وهو مثله تماما الذي طبع في أيام الملك فؤاد وهو نفسه الذي طبع في المغرب وفي المشرق وفي أفريقيا وفي باكستان وفي الهند إنه مصحف واحد فيأتي أحدهم ليقول لك إن هذا فيه مصاحف أخرى نعم أين هي في أي منطقة اسمها ماذا يعني أين هي لا يعني يقولون آه ما عليها فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين
هذا الكتاب هذا يقولون في تحريف هنا نعم يقول قل ولكن الشيخ وهو يقرأ لو فتح المكسور أو كسر المفتوح قام الولد الصغير هكذا يرد عليه ما ليس فيها أسماء هذا رأي هكذا ما عندنا شيء اسمه رأي هكذا يرد عليه على الفور يقول له يا مولانا ليس وأن هذه وأن شاكرين هي موجودة في المصحف ماذا وأن انتهى يبقى وأن يترك كلمة تسقط منه كلمة يقول بسرعة سقطت منه معروف أن في سقطت منه كلمة هنا أم أن هذا يصبح قرآنا جديدا لا ألا يصبح تسقط
كما تريد كان الشيخ عبد الرحمن تاج رحمه الله شيخ الأزهر يأخذ حديثا في الإذاعة فقال نعم وسقطت كلمة فقال له المذيع نعيد الحلقة قالوا لا نعيدها والله هذا القارئ حالب والسامع شارب القارئ ماذا يحلب يبذل مجهود الله يكون في عونه والسمع من الخارج هكذا يشرب اللبن بديلا هكذا فهو يبذل جهدا هذا يخطئ فالقرآن هكذا القرآن يعلو ولا يعلى عليه ليس هناك شيء اسمه يخطئ كما يخطئ ما هو القرآن موجود ومحفوظ أتذكر أنني كنت
أخطب مرة وبعدها سبحان الذي أسرى بعبده وذهبت تاركا كلمة ليلى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، الخطبة لها مهابة، قال شيبتني هذه المنابر الفصحاء من العرب والمحاريب، يعني نقصت من القرآن، كما هو هكذا، أخطأ الشيخ وانتهى الأمر، أخطأ فليصلح، وبعد ذلك في وسط الأمر ولا انتبهت إلى أنها ليلى لم يقل لك وانتبه كيف ولكن في الوسط سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد
نعم لا بأس عليه ولكن أنت سقطت منه تسقط منك تقول ستوفي تصححه لأن القرآن أكبر من المسلمين وأكبر من المشايخ وأكبر من كل شيء عندما تسقط منه كلمة قم من الذي يرد أصغر واحد يستطيع أن يقول له لا، ليلى غير موجودة، فسيفتح المصحف ويذهب إلى سورة الإسراء فيجد ليلى موجودة، إنها بسيطة هكذا، هذه الآية وهذا الحفظ، الأمر الثاني الذي أكرمنا الله فيه غاية الكرم والأمة لم تخطئ فيه وهذه معجزة للنبي أن أحدا من المسلمين لم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم،
لا يوجد أحد يا إخواننا يجن في عقله ومن حبه في النبي يعبده، أي لم تحدث ميزة من مزايا الأمة المحمدية أن أحدا لم يعبد محمدا، فربما المسلمون تطوروا ولا يعبدون أحدا أبدا، هذا منهم من عبد عليا فرقة تسمى السبئية وذهبت في الهلاك حتى قال سيدنا علي الجد غاضب ودعا قنبرا، قنبر هذا ما شأن الفتى؟ قال له: املأ الآن الأخدود، أنا سأحرق هؤلاء الأولاد، سيشتعل فيهم النار، هذا سيدنا علي ونسبوه
إلى عبد الله بن سبأ، وبعضهم قالوا: والله إن هذه الحكاية محل شك في التاريخ، شك أم لا شك، المهم أنه حدث أن واحدا جن سيدنا علي وذهب، وخرج أناس آخرون، وكان لدينا هنا الفاطميون الذين حكموا مصر مدة مائتي سنة، فكان منهم واحد يدعى الحاكم بأمر الله. الفاطميون قوم عبدوا الله، أما أنتم فحقا شيء غريب، أي أن تعبدوا الحاكم، وهو واحد من الأمراء لا يساوي شيئا عند الله، فلماذا لا تعبدون النبي؟ مثلا يعني أبدا فقد هذه ليست معجزة يا إخواننا، جاءت أيام وذهبت أيام
وما إلى ذلك، وبعد ذلك ظهر واحد قال لهم على فكرة أنا ربكم، يا سبحان الله بهاء الله، أنت ربنا؟ قال نعم أنا ربكم وسآتيكم كل ألف سنة، كل ألف سنة سآتيكم لكي أنبهكم، الله حسنا حدث هكذا فإن الله سبحانه وتعالى له في خلقه شؤون وكان هذا الرجل يخفي وجهه فقال أحسن أن نوري يقضي عليكم حسنا لن ندخل نحن في جدالات ولكن أريد أن أرى فقد عبد أناس سيدنا عليا وعبد أناس الحاكم بأمر الله الفاطمي وعبد أناس بهاء الله لا يوجد أناس يعبدون سيدنا محمد لأنه
قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد فاستجاب الله له، حفظ كتابه وأبقى ذريته وكثرها ومنع القلوب أن تعبده من دون الله لأنه صلى الله عليه وسلم نبي التوحيد فهذا جانب من العلوم برأ الله منه وإلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته