شرح متن الزبد | الفقه الشافعي | باب إحياء الموات | أ .د علي جمعة

شرح متن الزبد | الفقه الشافعي | باب إحياء الموات | أ .د علي جمعة - شرح متن الزبد, فقه
قال المصنف ابن رسلان الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين، باب إحياء الموات. إحياء الموات معناها استصلاح الأرض، يعني الأرض صحراء جرداء فذهبت وزرعتها، الذي نسميه الآن في حياتنا ماذا؟ استصلاح الأرض، لكنه معنى أوسع قليلا من استصلاح الأرض. إحياء الأراضي يعني بدلا من أن تكون رائحتها رائحة صحراء بدأنا نستعملها أي نستعملها إما في الطرق وإما في الزراعة وإما في المشروعات وإما كذلك فيكون أنني أحييت الأراضي، هذه الأراضي ملك من؟ قال هذه ملك الأمة، هذه الصحراء ملك من؟ قالوا ملك الأمة، قال فعندما يكون فيها
معادن قال تبقى ملك الأمة نعم ولكن يجب أن تكون تحت سلطان الدولة أنا لا أذهب إلى مكان في الصحراء وأعمل على أنني أحييها فتتبين أن فيها بترولا فأقول إن بئر البترول هذه ملكي فإن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع بلالا أرضا فقالوا له أتدري ما أقطعته يا رسول الله قال قطعة أرض لاستزراعها مثل أصحاب الجماعات في المدن العمرانية ووزارة الزراعة تعطيك قطعة أرض لتستزرعها أتدري ما أقطعته يا رسول الله قال وما أقطعته ملكه هكذا يعني في شيء قالوا أقطعته الماء العد الماء العد يعني كان يوجد هنا منجم ملح الملح الجبلي فهذا
ليس ملكا لأحد لا ينفع أن لا يصح، يجب أن هذا ملك الأمة كلها، لا يصح أن يستولي عليه فرد واحد وحده، فيجب في قضية إحياء الموات أن تبتعد أولا عن الملك، لا تذهب رجل تارك قطعة أرض ملكه وملك آبائه بورا فتذهب تزرعها وتقول أنا أحييت الموات، لا، يجب ألا تكون مملوكة للأفراد ولا للدولة، الدولة التي هي ماذا؟ الأمة، يعني ما هذه الدولة؟ ليست ملكهم، يعني ليست ملك أبيهم وجدوها في الميراث، لا، هذه ملك الأمة كلها، فمن أحيا أرضا ميتة فهي له، أجل تستحقها
لأنك أنت الذي تعبت وحرثت وقلعت وزرعت وحصدت، فأنت تأخذها لأنك بذلت فيها هذا الجهد فحسب بشرط ألا تكون ملكا لأشخاص آخرين سواء كانوا أفرادا أو كانت الدولة، هذا خلاف النظام الأمريكي، أي شخص في تكساس يجد له قليلا من البترول يأخذه، ليس لنا تدخل. باب إحياء الموات: يجوز للمسلم إحياء ما استطاع إذا لم يكن ملكا لمسلم، به أثر. احذر أن تذهب إلى ملك المسلمين بإحياء المواد هذا أنت تصبح مغتصبا والعياذ بالله، ومن اغتصب شبرا من أرض طوق به سبعون أرضا يوم القيامة، أي وضعت في عنقه سبعون كرة أرضية. أما إحياء العمارة فيختلف الحكم بحسب القصد،
ومالك البئر أو العين بدلا من أن تذهب يمكن أن تحفر فيها بئرا تنشئها فيها مشروع تزرعه وتمشي فيه وتشق فيه طريقا وتحفر فيه عينا وتقيم فيه إمدادات ومحطة وقود حتى آخر، فأنت جئت في الطريق الصحراوي الذي ليس ملكك وحدك وأقمت محطة وقود، وهذه خدمة وإحياء للموات، فبدلا من أن كانت أرضا ميتة أصبحت تقيم فيها مرعى وتربي فيها الماشية غنم وإبل وبقر وإلى آخره، المهم تحييها ومالك البئر أو العين بذل على المواشي للزروع ما فضل، والمعدن الظاهر وهو الخارج جوهره
من غير أن يعالج كالنفط والكبريت ثم القار وساقط الزروع والثمار، يبقى هذا لا علاقة له بهم أن يأخذهم، أما أي شيء ينبت في المكان هذا بعد أن أخذه ووضعه فيصبح انتهى الأمر، فلنفترض أنه لم يأخذها من الحكومة ولم يعمل فيها، فسيدنا عمر ذهب وردها بعد سنتين. أنت تعرف أن العمرانية تقول لك بالمناسبة إذا لم تبن قطعة الأرض هذه خلال سنتين فسأسحبها منك، أليس كذلك في السادس من أكتوبر ولا أدري الشروق والبروق يقول لك هكذا هذا الكلام يقول لك خذ قطعة الأرض هذه وسنتان لم تبن عليها فسأسحبها منك
من أين جاؤوا بها هذه جاؤوا بها من سيدنا عمر وانتبه نعم لأن هناك أناسا يظنون أنه لا لم يجيئوا بها من أي مكان ما حكم احتفال المسلمين بعيد الميلاد النبي على عيدين وقال العيد عندنا عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى فأيضا لم نتركهما هكذا تركنا معنا عيدين نفرح فيهما ونتهنأ ونقيم الاحتفالات وما إلى ذلك فيكون إذن للمسلم عيدان أما عيد الشجرة وعيد البقرة وعيد كذا إلى آخره فهذه لا يصح أن نسميها أولا أعيادا بل نسميها مناسبات مثل مولد سيدنا رسول الله، مثل أول السنة الهجرية، مثل دخول رمضان، مثل ليلة الإسراء والمعراج. إن لدينا أيضا مناسبات كثيرة، ولكن الأعياد
والاحتفالات وسنلبس الجديد والأبيض ونفرح الأطفال وما إلى ذلك، هما عيدان فقط: عيد الفطر وعيد الأضحى فحسب. حسنا، ما حكم العمل في العراق في صناعة الأسمنت؟ لا أعرف لأن الحالة هناك متداخلة في فتنة حاصلة من الاحتلال والعياذ بالله تعالى، كل سبب العراق هذا هو الاحتلال الغاشم، يأخذون بعضهم البعض فقط هم ويخرجون، نبدأ إذن نقول لا، يجب أن نبني البلد ويجب أن نكون مع بعضنا البعض ويجب لكن المحتل موجود ولسنا نعرف أنا سأكون مع أهل البلد أصحاب الحق، فالحالة هناك معقدة، والحالة عندما تكون معقدة هكذا لا
يصلح أن نتعامل معها إلا عن طريق الدول. أنا هناك دولتي ستذهب لتنظر وتتفق وتعرف رأسها من قدميها، تعرف كيف تسحبني عندما أقوم بعمل خاطئ أو تغيرت الموازين أو نحو ذلك، لكن أن أذهب هكذا في جزيرة بدران أذهب هكذا أمشي في العراق أقول يا سلام ما هو كلام غير معقول فالعراق أرض محتلة والأرض تحت الاحتلال تحدث فيها هذه الحالة الغريبة العجيبة وهي حالة عدم العلم ما نحن لسنا عارفين نحن نعمل من أين يمكن أن أعمل أجد نفسي أعمل مع العدو أو أجد أعمل مع أهل الأرض أصحاب الحق ولست أعرف، ويأتي إلي هنا ويقول لي تعال هذا هو، هذا اسمه الإسمنت العراقي، وأذهب إلى هناك فأجد لا،
هذا العدو هو الذي صنعه لمصلحته، والعدو يمكن أن يصنع أشياء ظاهرها خير مثل الإنجليز عندما كانوا عندنا هنا، كانوا قد ذهبوا ففتحوا طريق الصعيد الذي هو طريق المعاهدة لماذا تحبون المصريين قال لك لا ولكن من أجل نقل جنودنا والله يعني عمل شيئا لمصلحتي وهي الحقيقة أنها لمصلحته هو