شرح متن الزبد | الفقه الشافعي | باب الإجارة 2 | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه تكلم المصنف بعد ذلك عن قضية الشرط في الإجارة فقال والشرط في إجارة في الذمم تسليمها في مجلس كالسلم يعني يمكن أن أقول لك أنا سأؤجر لك السيارة بعد ذلك في الذمة فيلزم أن الآن لا يصح أن تكون الإجارة في الذمة والمنفعة ستتسلمها أنت بعد أسبوع والأموال أيضا ستتسلمها بعد أسبوع أنا سأتسلم المنفعة بعد أسبوع وأنت الأموال بعد أسبوع لا تدفع الأموال على الطاولة لأن الرجل يرتبط بكلمته ويضمن الآخر بالاعتداء
ما طبيعة عقد الإيجار طبيعته أن اليد فيه يد أمانة اليد في عقد الإيجار يد أمانة يعني لو احترقت الشقة فإن الذي يصلحها هو صاحب الملك، فماذا لو افترضنا أنني أحرقت الشقة؟ نعم هذا يصبح عدوانا فتنقلب القضية، إذن إذا كان أصل اليد هي يد أمانة فهذه أمانة عندك إلا إذا قصرت أو إذا اعتديت، ويده فيها يد ائتمان اليد التي الشقة يد ضمان أم يد أمانة؟ أمانة. حسنا وعلى العارية يد ضمان. أقرضت الكتاب والكتاب رغما عنك ضاع، تدفع ثمنه، تأتي لي بنسخة مثله. لماذا؟ لأن يدك
عليه يد ضمان. أما الحمام انهار في الشقة المؤجرة، فمن الذي يدفع ثمن هذه الخسارة؟ المالك. تلك أيام كان فيها الإيجار يكفي نفقاته. هو الشرع أباح لك أن تؤجر كما تشاء وفي الوقت نفسه يكون ذلك عليك فكان دائما المالك عنده عمارة يكون عنده أيضا السباك والنجار وما إلى ذلك يرسله إليك بسرعة حتى لا تتفاقم مشاكل العمارة ولكن الآن يقول لك حسنا ما دمت آخذ منك ستة جنيهات والرجل أريد ستمائة، من أين أحضرها لك؟ فادفعي أنت يا عزيزتي، هذه هي الحكاية. والأرض إن كان إيجارها بمطعم أو غيره فقد صحت، ولو في الذمة. أنا لدي فدان وأقول لك خذه
كإيجار. قلت لي: طيب، أنا سأؤجره بأردبين قمح سأعطيهما لك في آخر الشهر. أقول لك: طيب، وما المانع؟ ألا شيء أنا ليس لي علاقة بالزرع الخاص بك ربما أنت تزرع أرزا ربما تزرع قمحا والقمح الذي تأكله أنا ليس لي تدخل لا يشترط جزء معلوم من ريع الزارع ولا أقدر ولا أقدر مثله يعني لا يصح أن آتي بك وأقول لك استأجر هذه الأرض والنصف مما سيخرج نصف ماذا نحن لا نعرف يمكن أن يخرج كثيرا ويمكن أن يخرج قليلا ويمكن أن تأكل الآفة الزرع ويمكن
ألا تأكل الزرع ولذلك يبقى هناك فرق لا ففيه فرق بين أن أقول لك عن إردبين قمح وأنت زارع برسيما فازرع ذرة ازرع قطنا ازرع قمحا ما لي دخل في ذمتك الإردبان تاركان وهناك فرق بين أن أقول لك النص بالنص وبعد ذلك يتضح أن هذا النص كيلو أو عشرة أرادب فهو مختلف، ولذلك محرم أن نزارع عند الشافعي، عند الشافعي محرمة هذه المزارعة، لكن أبا حنيفة يجيز الذي نحن نسير عليه الآن، حسنا أستمرون في الحديث