شرح متن الزبد | الفقه الشافعي | باب اللقطة | أ . د علي جمعة

فخرجت الجنازة أخيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه قال المصنف رحمه الله تعالى ونفعنا بعلومه في الدارين آمين باب اللقطة الشيء الذي تجده ولا تعرف صاحبه شيء مفقود شيء ضائع من شخص فوجدته فأول سؤال يسأله المرء لنفسه أينما وجدته سواء وجدته في مدينة أم وجدته في صحراء فإذا كنت وجدته في صحراء فالأفضل أن تلتقطه ولا تتركه يعني إذا
وجدت في الصحراء ساعة ملقاة فخذها ولا تتركها في مكانها وتمضي لأنك وجدت في الصحراء وأنت لا تعرف من أين جاءت ولا إلى أين تذهب أسقطت من طائرة هل نسيها أحد أم كان هناك شخص هنا ومضى فمن الأفضل أن تأخذه وجدت قليلا من البلح تمر المدينة هكذا كيس وملقى في المكان الصحيح رأيته هكذا تذوقته فوجدته حلوا وجيدا وليس خاسرا أو شيئا خذه وجدت عنزة خذها الموجود أي شيء أي شيء سوى الإنسان فماذا لو وجدت طفلا هذا وجدت فقد يكون في اللقطة وفي اللقيط الإنسان
له أحكام خاصة لكن اللقطة يعني أنت التقطت شيئا ما حيوان نبات طعام شراب حاجات أشياء ذات قيمة إلى آخره مما يملك يعني عندما تجد حصاة أو حجرا في الصحراء هذا ليس لقطة هذا كله مباح عندما تجد شجرة وعليها يا أستاذنا، هذا ليس لقطة، هذا شيء ما دام ليس في ملك أحد فهو كلأ مباح، إنما الأشياء التي تملك مثل الأشياء التي ذكرناها فهذه تبقى لقطة، وإذا وجدتها في المدينة التي نحن فيها فهي على نوعين: شيء واضح أنه لشخص أو أنه قادر
على أنها ترجع للشخص مثل الفرس مثلا، فالفرس ضائع والفرس جمل والجمل تائه، يعني الجمل لا يتوه والفرس لا يتوه، فلا يصح أنك وأنت ماش هكذا وجدت جملا فتأتي وتجذبه وتقول هذا لقطة، لأن الجمل يعرف أن يذهب ليأكل ويشرب، ومن لا يعطيه طعاما يضربه، يعرف أن يدافع عن نفسه وصاحبه يعرف أن يبحث عنه ينظر هنا وينظر هناك ليأتي به فلا يجوز ألا تأتي مثلا أمام محل فارش شيئا وتقول هاهي في الطريق وتأتي آخذا الشيء الذي أمام المحل وتقول هذه لقطة لا يجوز فهي واضحة أنها ملك أحد ولكن إن وجدت شيئا ضائعا فلك أن
تلتقطها، طيب افترض أنني تركتها، قال: حسنا اتركها، غيرك سيلتقطها، إذن لم تضع أبدا، هكذا ليس كالتي في الصحراء، التي في الصحراء يمكن أن تضيع أبدا، الساعة تصدأ، الماعز تموت، الرطب يفسد، إذن ضاعت، لكن هنا إن لم تأخذها أنت فإن واحدا خلفك سيأخذها، فإما تأخذها أنت أو يأخذها صاحبنا ربما هناك يقول لك مستحب يعني لأنك ستضيع المال، لكن هنا إذا أنت لم تأخذها فإن الذي خلفك سيأخذها فورا. أنت تتردد فيها هكذا وتتأمل، الذي خلفك سيأخذها ولن يننتظرك. قال فإذا أخذتها ماذا أفعل بها؟ قال أول شيء تدرسها،
أنت وجدت ماذا؟ حقيبة لونها ماذا؟ أسود. ماركتها ماذا؟ سامسونايت. بقفل أم بغير قفل أم بقفلين فتحتها فوجدت فيها مملوءة بمئات الدولارات وانتبه مليون دولار وجدتهم قم عدهم لكي تعرف كم دولارا بالضبط فوجدتهم مليونا إلا مائة فتبقى منتبها إلى أنهم ناقصون ورقة هكذا هو على الفور طيب هم مئات أم عشرات أم خمسينات أم ماذا تعرف تسجل لديك تكتب بالضبط ما وجدت في الذي وجدته وبعد ذلك قال
احفظها أين قال احفظها في مكان يحفظ فيه مثلها يعني أنا وجدت دجاجة فأين أضعها في عش الفراخ وجدت الحقيبة بمليون دولار هذه فأضعها في البنك لأنني لو كان معي مليون دولار ضعهم في البنك ولا تضعهم في عش الدجاج فهذا لا يصلح، يجب أن أضعها في مكان مناسب لها، وكيلو التمر الذي وجدته أضعه في الثلاجة أو أضعه في المطبخ، أي أضعه في مكان لو كانت ملكي وأريد المحافظة عليها لوضعتها فيه، ولا أضعها على الباب من الخارج وهكذا يجب أن أحفظها فتكون رقم واحد أعرفها، ورقم
اثنين رقم واحد آخذها، ورقم اثنين أعرفها، ورقم ثلاثة أحفظها، هذا ما سأفعله في اللقطة. وبعد ذلك قلت والله، أحيانا هذه اللقطات تكون محتاجة إلى مصروفات. أنا عندما ذهبت إلى البنك قالوا لي نعم توجد خزائن تضع فيها المليون دولار، ولكن الخزينة في الشهر قلت حسنا وماذا هذه؟ فلسطين جنيه، هذه عندما يأتي صاحب الحقيبة ليأخذها سأخصمها منه سأخصمها منه، يعني إذا افترضنا أنني وجدت معزة فأطعمتها يعني العلف الخاص بها أخصمه منه هو آت ليستلمها مني أخصمه، والله لقد أنفقت عشرين جنيها على معزتك هذه يعني
في حفظها ورعايتها والتكلفة الخاصة بالرعاية هذه تكون على صاحبها حقيبة جلست فماذا أفعل فيها قال اعرفها فابدأ أعرفها بوسائل التعريف المختلفة كان قديما لأن الناس المتقين يأتون إلى المسجد في صلاة الجماعة فيذهب في صلاة الجماعة ويقف على الباب ويقول يا إخواننا من الذي ضاع له شيء من الذي ضاع له شيء وعلى ينتشر الخبر أنني فقدت حقيبة تحتوي على مليون دولار، فإذا وجدها أحد وكان صاحبها موجودا هكذا، فيبقى التعريف رقم أربعة، كيف سنعرفها؟ يبقى أن الله أخذها ثم معرفتها ثم
حفظها ثم تعاريفها، فيبقى هناك فرق بين المعرفة والتعريف، المعرفة هي عبارة عن أن أرى أوصافها وأفهمها حتى عندما يأتي يصفها لي إذن عارفا ولكي عندما تدخل في ذمتي أكون عارفا ماذا دخل في ذمتي، ولكن التعريف أن أقول للناس يا أولاد الحلال من الذي ضاع له شيء، فيأتي ويقول لي أنا ضاع لي ما الذي ضاع لك حقيبة صغيرة بقفلين لونها أسود موجود بداخلها مليون دولار إلا ورقة الله غير ممكن غير ممكن يعني أن يكون هو طيب فأين قال هذه كانت أمام مسجد السلطان حسن بعد يوم الجمعة أنا وضعتها لكي أذهب أتوضأ وأصلي خلف الشيخ علي وبعد ذلك جئت فلم أجدها قال له صليت خلف الشيخ علي قال له لا لم أذهب صليت
في الرفاعي ظننت فنسيها فقال له ما عندك سبب أن تكون قد ذهب منك المليون دولار إن لم يأت السلطان حسن الحاصل سلمها له فقال له شكرا السلام عليكم فقال له لا يا حبيبي ليس السلام عليكم هات أجر الذي وضعته في البنك أنا أدفع لك ثلاثة شهور بستين جنيها فيكون بمائة وثمانين جنيه هاته فيأخذها، طيب، لا، ما جاء أحد والحقيبة موجودة ومضى عليها سنة، بعد مضي سنة ابتدأت أفكر ماذا يجيء ويذهب، طب الآن الحقيبة الموضوعة هذه لها سنة وأنا جالس أدفع من جيبي ستين جنيها، ستون في اثني عشر بسبعمائة وعشرين جنيها، وأنا معه كم؟ سبعمائة وعشرون جنيها وجوه
أولى لحم، طور، ما هذا الطور؟ بقي يأخذ الأموال هذه ويأخذها لنفسه، ما هذا؟ أينفع هذا الكلام؟ قال: هي كانت الخطة هكذا التي سنقرؤها في الكتب التي سنقرؤها في الكتب، كانت خطته هكذا: أخذ فتعرف فحفظ ورعاية فتعريف فتملك، هذه الخطة هكذا، إنما هذه الخطة لا تنفع في العصر الذي نحن فيه قال له قال لأن أنا قلت لك شيئا أنت تساذجت فيه قليلا وهو التعريف نحن نقول في الأيام الماضية كان يحدث ماذا يحدث أنه يقف عند المسجد ويقول
يا جماعة يا خلق الله من الذي ضاع له شيء لأن الناس كانت تأتي كلها إلى المسجد وينتشر أن فلان هذا لديه شيء ولكن اليوم يجب أن أعلن في الصحف رأيت كيف يجب أن أعلن في الصحف وثمن الإعلان على من على صاحب الحقيبة وأعلن كم مرة ثلاث مرات في صحافة تكون واسعة الانتشار طيب لم أجد أحدا ماذا أفعل أسلمها للشرطة ستعلن عنها لأنه في تعريف آخر ها لا يفعلون ما يناسب عصري، فأحدهم أول ما يقول لك لا، ما هو مكتوب في الكتاب أنك تأتي وتقول عند المسجد من الذي ضاع له شيء وتأخذ بعضكم وتمضي، هذا كان قديما، اليوم لا ينفع، يجب
أن تعلن الإعلان في ثلاث صحف تعلن فيها ثلاث مرات، وإذا كانت الدولارات كما هكذا فأنت تعلن أيضا في التلفزيون وفي قناة الجزيرة يقولون هي الجزيرة هذه فيها إعلانات طيب جيد يا إخواننا في أحد ضاع له كذا هو في شيء ضائع مهم وفيه أشياء ثمينة لا تقل مليون لأن كل الناس سيأتون يقولون لك أنا لو قلت أوصافها هذه سر بينك وبين الله محبوسة عنك وبعد ذلك تسلمها للشرطة فأصبح الأمر سهلا، حسنا أنا سأذهب لأسلم للشرطة قلم حبر، قال لا خذ هذا ساعة لكي يرموها في المخزن، لا ولكن الأموال
النقدية الكثيرة هذه المليون دولار الرجل على الفور يخرج ويذهب لينادي بالاسم كما كان ينادي في المسجد قديما. أنقذوني فقد ضاعت مني حقيبة تحتوي على مليون دولار كنت أوصلها لأصحابها وهذه الأموال ليست ملكي أنقذوني فعندما أوصلها باسمه يلحقك يعني أنك فعلت ما أراده منك الدين فانظر كيف يتغير الزمن لكن الهدف واحد والهدف أن توصل الشيء لصاحبه بقدر الإمكان ولا تستولي عليه إلا إذا فقد فعلا لكن لا تتظاهر بالغباء وتأتي، ما الذي أخذت الشيء من غير التعريف المناسب لعصرك، كان هناك رجل بخيل وبعد ذلك دعا إخوانه على ديك، قلت له هلك ديك من قبل، طيب وبعد ذلك بعد
أن أكلوا الديك الرومي قالوا له أنت بخيل، من أين جئت بهذا الديك؟ لعله سارق، أعوذ بالله، قفز عندي في النافذة التي بالداخل فقالوا له: طيب يا رجل حرام عليك، أكلنا شيئا يخص الجيران. قال: لا، ما أنا لم أسكت، أنا صرت أدخل في الصلاة هنا عندنا هنا وأقول: من الذي فقد ديكا؟ ولكن بصوت منخفض ثلاثة أيام فلم يجبني أحد. انظر إلى خداع النفس. الخداع يا إخواننا، هناك أناس كثيرون يخدعون أنفسهم هكذا، يقعدون يخدعون أنفسهم ولا يفكرون بعدل وبالقسط، قل أمر ربي بالقسط وبالعدل، كن عادلا، الذي تقول له هذا عدل قال له: ما هو، لقد فعل ثلاث مرات وأغضبني، من الذي أضاعه؟ فلم يرد أحد، انظر كيف يضلل
نفسه، ولذلك انتهى الأمر فقد تملكت، فإذا كنا لا يصح لنا أن نفعل ذلك يا إخواننا، فالدين يجب أن يصل إلى غايته، لا تأت بما في الكتاب إلا وأنت تعرف ما قصده، أن تصل الأشياء إلى أصحابها، فيجب من كل وسيلة أن تفعل ذلك، فيجب حفظنا الأخذ والتعرف والحفظ والرعاية والتعريف سنة وما إلى ذلك ولم يأت أحد فتملكتها واستعملتها أو وجدت الماعز التي جلبتها ستموت فذهبت وذبحتها بسرعة
وأكلتها أو وجدت الشيء سيفسد قليلا من التمر الذي تركه هؤلاء سيفسدون ففرحت وأكلتها كنا في رمضان ذهبت وأكلتها فيكون التملك في المرحلة الأخيرة لم يظهر أحد انتهى إن شاء الله ظهر الحمد لله ظهر أحد بعد سنتين أو ثلاث قال له والله هذا أنا كان لدي معزة عزيزة علي وضاعت مني في المكان الفلاني وكان وصفها بالشكل الفلاني وإلى آخره فقال له أنت صاحب هذه المعزة وكان في رجليها كذا وأحضر له في رجليها كانت سلسلة مكتوب عليها اسمه عادل اسمه عادل قال له هذه قال له نعم ما أنا عادل فعلها هي هذه يجب عليه أن
يدفع له ثمنها لأن أنا أكلتها يبقى إذن الالتقاط هو تكليف قبل أن يكون تشريفا هو تكليف لأنه أنت يجب عليك أن تحفظها وترعاها يجب عليك أن تعرفها يجب عليك أيضا أن تضمنها استعملتها وأهلكتها فلا تكون فرحة، بل هذا تكليف، وأنت عندما تلتقطها تكون عارفا أنك مكلف، وليس المقصود الحمد لله رزق شريف، لا، فهناك من يقول باب اللقطة وأخذها للحر من الموات، والموات يعني الصحراء، الشيء الميت يعني ما ليس فيه زرع أو طرق أو موضع للصلاة أفضل عندما
أن تأخذها من هذا المكان أفضل من أن تتركها إذ خيانة كم مقدارها، احذر نفسك ألا تكون خائنة، من أين ستأتي الخيانة؟ أول شيء أقول هذه ملكي، أنظر يمينا وأنظر شمالا هكذا، هو يقول هذه ملكي ها هي، هذه تكون خيانة أم ماذا؟ أخذها يساعدنا أفضل عندما لا يكون من إذا كان واجبا أن يأخذها فليس الأفضل بعد أن يصبح واجبا أن يعرف أن يعرفوا منها أن يعرف المرحلة الثانية هو هذا كذلك ما أخذها هاهو المرحلة الثانية يعرف منها فتكون هذه مرحلة التعرف أنه
يعرف الجنس والوعاء الحقيبة شكلها وقدرها والوصفة والوكاء القفل شكله الوكاء هذا الذي هو القفل ثلاثة، انظر إلى الرجل يسير بالمنطق، ويحفظها في حرز مثل عرفة، أي يحفظها في المكان المناسب لها، وإن أراد تمليكا فليعرف أولا قبل قضية التمليك، يجب أن يكون التعريف، فيبقى التعريف رقم أربعة: الأخذ والتعرف والحفظ والتعريف قبل أن تتملك، رقم خمسة: التمليك، فلو عرفتها بقدر الطالب وغيره سنة يعرفها كم سنة وليتمكن أن يرد ضمانها يعني
إذا أراد أن يملك فليضمنها لو ظهر صاحبها بعد ذلك أن جاء صاحبها يعني يضمن إذا جاء الصاحب الخاص بها أن جاء صاحبها وما لم تدم الحاجة التي لا تبقى كالبقال قليل من الفول المدمس في طبق هكذا كالبقال باعه وأن شاء أن يطعم وإذا شاء باعه وإذا شاء أكله أو أطعمه غيره مع غرامته لو جاء صاحب الفول هذا بعد غد فسيقول له نعم كان يوجد فول ولكنه كان سيفسد فأنا أكلته أو أعطيته للناس ليأكلوه فيقول له إذن هو بجنيه أعطني الجنيه مع غرامته وهذا علاج لما تبقى من لكي
تبقى وإلا ماتت كرطب يفعل به الأليقة الرطب هذا يمكن أن تأكله لكن يمكن أن تجففه يمكن أن تبيعه تعمل به ما تشاء الذي يريد معالجة هذا قال اعمل به الأليقة تركتها لك لضميرك وانتبه من بيعه رطبا أو التجفيف يبيع يجفف وحرام مؤقتا من المخوف عندما يكون في ليس آمنا ألا تأخذ منه شيئا لملك حيوان محظور من الأداء كأن تذهب فتأخذ الخيل أو تأخذ الإبل لماذا تأخذها بل الذي
لا يحتمي منه كالشاة يعني الذي لا يقدر أن يدافع عن نفسه مثل الشاة يأكلها الذئب لكن الجمل لو جاء الذئب يرفسه برجله يطير في الهواء هكذا خيره بين أن يأخذه مع العلف تبرعا أو بإذن قادم بالسلف، الشافعية عندهم أنه إذا قام بوضع هذه الأمانة أو كذلك إلى آخره وأنفق عليها ستين جنيها وكذلك، فإما أن يكون متبرعا من تلقاء نفسه، وإما أن يذهب ليأخذ إذنا من قاضي الأحوال العاجلة بأن يفعل ذلك، إن كنت سأربي هذا أو سأجعل هذا فقط دعه يحسب لي عندما نجده أو باعها وحفظ
الأثمان أو أكلها ملتزما ضمانا الذي قلناه هذا ولم يجب إفرازها والملتقط في الأولين فيه تخيير فقط فاللهم يا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار وعلمنا العلم النافع يا أرحم الراحمين أريد ما