صفات يمكننا التحلي بها لتقوية العلاقات بيننا #رمضان يحمينا

صفات يمكننا التحلي بها لتقوية العلاقات بيننا    #رمضان يحمينا - رمضان يحمينا
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أكد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنا على تعميق العلاقات الاجتماعية وجعل في تعميقها أساليب يمكن أن نتخذها وأن نتمسك بها وأن نتعود عليها، وكان مما وجهنا إليه صلى الله عليه وآله. وسلم في قوله: "تهادوا تحابوا"، فكانت الهدية علامة
من علامات الحب ودافعاً في نفس الوقت لإنشاء هذا الحب، لأن الحب عطاء. ولما كان الحب عطاء، كانت الهدية، وهي نوع من أنواع العطاء، سبباً للحب. أخرجه الإمام البخاري في الأدب المفرد. فرسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الأدب، وكانت الهدية يهديها المسلم للمسلمين ولغير المسلمين، فقد وهب النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الهدية ثوباً من حرير لعمر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحب أن تلبس الرجال الحرير، فوجده يلبسه فقال: "ما هذا يا عمر؟ أتلبس الحرير؟" قال:
"يا رسول الله، أهديتني إياها". قال: "أهديتك". لا لتلبسها فأهداها لأخٍ له مشرك، يعني سيدنا عمر أعطى هذا الثوب الذي لم يحبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يلبسه الرجال، أعطاه لأخٍ له غير مسلم. هذا العطاء يؤدي إلى التعاطف بين الناس وإلى الحب بين الناس، ونحن أولى بأن ننشئ هذا الحب بيننا في عصرنا. قد افتقدنا فيه الحب بكل معانيه، ولذلك ينبغي علينا أن نرجع مرة أخرى وأن نتخذ من هذه الوسيلة وهي الهدية وهي العطاء وسيلة ترجعنا إلى
أن يحب بعضنا بعضًا في الله، والمتحابون في الله على منابر من نور يوم القيامة، ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله. يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ، اثنان تحابا في الله، فاجتمعا عليه وافترقا عليه. فهذا الحبُّ الذي هو حبٌّ في الله يبقى، والذي يُحِبُّ لا يكره كما قال الحكماء. فإذا كرهتَ فاعلم أنك في اليوم الذي كنت تظن أنك تُحِبُّه لم تكن تُحِبُّه، لأنَّ مَن أحبَّ لا يكره. تهادوا تحابوا،
صدق. رسول الله صلى الله عليه وسلم